زعيم المتمردين الأكراد يطالب بمفاوضات جدية مع تركيا
تركيا/أكراد/

اسطنبول 14 أكتوبر تشرين الأول (رويترز) - دعا الزعيم الكردي السجين عبد الله أوجلان الحكومة التركية اليوم الاثنين إلى بدء مفاوضات جدية معه لإنهاء الصراع المستمر في جنوب شرق البلاد منذ 29 عاما والا تبين له انه لا مجال للأمل في عملية السلام الهشة.

وبدأ أوجلان المسجون في جزيرة إمرالي جنوبي اسطنبول محادثات مع مسؤولي الدولة قبل عام بهدف إنهاء التمرد الذي أودى بحياة ما يربو على 40 ألف شخص وتسبب في توقف عجلة التنمية في المنطقة ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرق البلاد.

وقال أوجلان في أول تصريحات منذ الإصلاحات التي قدمتها الحكومة في نهاية سبتمبر أيلول لدفع عملية السلام إلى الأمام إن العملية خففت حدة التوتر الاجتماعي ولكن في غياب اي تقدم لا تزال هناك "مشاكل هائلة".

وقال أوجلان في بيان مكتوب أصدره حزب السلام والديمقراطية المؤيد للأكراد "أنتظر من الدولة الاستجابة بإجراء مفاوضات جدية ومعمقة... فمن الضروري إجراء مفاوضات معمقة دون تأخير نظرا لحساسية العملية."

وأجرى نائبان كبيران من حزب السلام والديمقراطية محادثات مع أوجلان اليوم الاثنين في جزيرة إمرالي محسبه منذ إلقاء القبض عليه في عام 1999 وصدر البيان بعد عودتهما.

وقال الزعيم الكردي "لم يشهد العام الذي مر إرساء أي أساس قانوني وكذلك لم يشهد لا رفضا ولا تقدما."

وأضاف "ما زلت محتفظا بأملي في هذه العملية لكنني أجدد دعوتي التاريخية مرة أخرى حتى لا يتحول هذا الأمل إلى قنوط."

وستخضع تصريحاته للتحليل الدقيق من جانب متمردي حزب العمال الكردستاني المتمركزين في جبال شمال العراق. وكان متمردو الحزب الذي يتزعمه أوجلان قالوا الأسبوع الماضي إنهم ينظرون في موقفهم من الاستمرار في الالتزام بوقف إطلاق النار الذي مضى عليه ستة أشهر بعد ما وصفوه بحزمة إصلاحات مخيبة للآمال.

وتعتبر تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية.

وينظر إلى جهود التفاوض مع أوجلان على اتفاق للسلام على أنها أفضل فرصة أمام تركيا لإنهاء الصراع الذي شوه سجلها في مجال حقوق الإنسان وعطل ترشيحها لعضوية الاتحاد الأوروبي وأضعف نموها الاقتصادي. رويترز