زعيم طالبان يحذر من اتفاق أمني مقترح بين كابول وواشنطن
14-10-2013 03:46 PM
عمون - حذر زعيم حركة طالبان الأفغانية اليوم الاثنين من اتفاق أمني أمريكي- أفغاني لتحديد الوجود العسكري الأمريكي في البلاد بعد رحيل قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) عنها.
وقال الملا عمر إن "الاتفاق الاستعماري" بين كابول وواشنطن يهدف إلى "تهميش البلاد على المستويات الإقليمية والعالمية" تبرير استمرار الحرب.
وذكر عمر في بيان نشر على الموقع الالكتروني لجماعة طالبان بمناسبة عيد الأضحى المبارك: "ولذلك، يجب أن يفهم الغزاة وحلفاؤهم أن الاتفاق الاستراتيجي سيحمل عواقب وخيمة لهم".
وتوصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى اتفاق جزئي مع الرئيس حامد كرزاي بشأن الاتفاق الأمني الثنائي، دون أن يتطرق إلى مسألة حصانة العسكريين الأمريكيين.
وقال كيري إنه لن يكون هناك اتفاق بدون حصانة من القانون الأفغاني. وذكر كرزاي أنه سيطلب مستشارا قانونيا من مجلس "لويا جيرجا" الذي يضم زعماء القبائل قبل اتخاذ قرار بشأن الاتفاق.
وحذر الملا عمر أيضا المجلس قائلا إن ممثلي الشعب الحقيقيين لن "يوقعوا وثائق العبودية".
وأوضح أنه "رغم أن إدارة كابول قد تحصل على المستندات وعليها أختام مزورة من لويا جيرجا، لن تكون مقبولة بالنسبة للأفغان".
وحذر زعيم طالبان من الانتخابات الرئاسية المقررة في نيسان المقبل، ووصفها بأنها ستكون "عرضا" للمصالح الشخصية للمرشحين والمصالح الأمريكية.
وقال إن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يلتزمون بنتائج الانتخابات إذا تعرضت مصالحهم للتهديد.
وأوضح: "النموذج الحديث والحي تجسد في الانتخابات المصرية.. شاهد الجميع ما حدث مع الحكومة المنتخبة.. ألاف المصريين كانوا يسعون للحصول على حقوقهم المشروعة عبر الوسائل السلمية، فأصبحوا شهداء أو مصابين أو معتقلين". د ب أ