يبدو أن معظم الأبواب العربية.. ومنها الخليجية قد فتحت على مصراعيها أمام العدو الإسرائيلي وعلى طريقة أُكلتُ يوم أكل الثور الأبيض وجميع الثيران.
قبل أيام كشفت "إسرائيل" نفسها عن علاقاتها وإتصالاتها ببعض الدول الخليجية ومنذ سنوات بعد أن كانت حريصة على أن تكون سريّة ومكتومة.
وجاء هذا الكشف الإسرائيلي في كتاب صدر مؤخراً بعنوان.. ( التغيير المرتقب في دول مجلس التعاون الخليجي ) للكاتب "كريستوفر داردسون" و الذي منع تداوله في دول مجلس التعاون الخليجي وبحثت هنا عنه في عمان في عدد من المكتبات فلم أجده أيضاً.
لقد كان لافتاً للنظر كشف إسرائيل عن اتصالات رسمية بينها وبين بعض الدول الخليجية ، وهذه العلاقة والاتصالات جارية منذ سنوات عديدة، حيث كانت إسرائيل حريصة على جعلها سرية، على الرغم من معلومات تم تداولها من جهات عدة عن هذه الاتصالات، وكذلك عن زيارات للعلاج في المستشفيات الإسرائيلية لبعض المسؤولين، كانت إسرائيل تحرص على التستر عليها، حتى ان جوازات السفر لا يؤشر عليها )السفير اللبنانية 11/10/2013).
لماذا تعلن إسرائيل عن هذه الاتصالات مع الخليج وإحراجها إذا كانت فعلاً مطمئنة لهذه الدول؟
الجواب على كل هــذا، أن عدداً من الدول الخليجية
اكتشفت أن الصراع أو حتى التفاهم مع إيران أو إسرائيل لن يحمــيها، وأن الحمــاية الحقــيقية لهــا، هي انحيازها الكامل لشعوبها، والحرص كل الحرص على محاربة ما يهدد وحدتها الوطنية من صراعات داخلية متنوّعة، وإشراك مكـونات الشعــب في اتخــاذ القرار، وأن كرسـي الحُكــم لن يحــميه إلا التفــاف الشــعب حوله، وفق نظام ديموقراطي حقيــقي، يؤكد المســاواة بــين الجمــيع، ويحترم حقوق الإنسان وحرياته..