سيمفونية بلتاجي العمانية .. *المخرج فضل يانس
12-10-2013 06:54 PM
لقد سرت في شوارعك و صعدت على جبالك و هبطت الى أوديتك و تسلقت صخورك
عمان , عرفت حلمك في السهول و أنفتك على الجبال فـأنت .. أنت المنبسطة بقوتها , المتعالية بتواضعها , المنخفضة بعلوها , اللينة بصلابتها , الواضحة بأسرارها ومكنوناتها .
إن قدرة معالي العقل الحقيقية على توظيف فكره و رسالته ستجعله يسيطر على (مجريات ) التي سيكون لها الأثر الأكبر في دعم ( بوصلة عمان ) التي لا تفتقد حاسة الإتجاه و هذا يشكل سيمفونية عمانية تستند على قوانين معروفة و التي هي نتاج لفكره الوطني والإنساني , والذي سيعتبره الوطن رمزا للإخلاق و الإلتزام لما سيحتويه هذا الإنجاز من دقة تشخيصية .
و تحليلية للضمير و الوجدان الإنساني . فهي نظرة ستحقق التفاعل النفسي و الإجتماعي لمدينة عمان الكبرى . و هذا يؤكد لمدينة عمان قيمة الهدف المنشود و التي ستشكل وقع خاص عند كبرياء عمان في التخطيط و التنظيم و النظافة و الخدمات بإدارة ترى الأشياء كما حددتها ثقافته و ضميره و هو التعبير الموضوعي لعقلية الجمهور و لروحه و ميوله و إتجاهاته .
من هنا جاءت الرؤية لنشيط الحركة الديناميكية التي تمتلك الجذب السياحي برؤية مبدعة من العقل الى الواقع بتفاصيل حركية لمدينة عمان ستغير الواقع النمطي لعمان الكبيرة – و هي رؤية الماضي بالحاضر و المستقبل ستنفذ بكل إبداعية و شفافية و ستترك الأثر المحلي و الإقليمي و العالمي بتجسيد و توثيق عمان الماضي و الحاضر و المستقبل .
فأنت أيتها الطاهرة فلو لم أكن لما كنت , أنت الجمال في عيني , و الشوق في قلبي , و الخلود في روحي , ما أجملك و أبهاك , ما أعذب أغاني فجرك , و ما أهول تهاليل مساءك , نحن نهج ولا نحلم و أنت تحلمين في سهرك السرمدي .
يستدعي تحديد مكانية و قوة الشخصية على سلم شخصيات الوطن المتميزة إدراك بعدين أساسين هما – مدى الرؤية و إستمرارها لمفهوم ومنهج هذه الشخصية و دلالاتها و كيفية قياس هداه القوة الفكرية من خلال منجزاتها في الماضي و الحاضر و المستقبل , إذ أن مقياس القوة لمعالي الأمين يظهر من خلال إمتلاكه لنتائج الإنجازات الواسعة , فقد قدم للوطن بكل إبداعية سنوات طويلة وما زال يقدم رغم تزايد المتطلبات و تنوع التحديات لكن الإرادة الصلبة التي يتمتع بها معاليه لمواجهة تلك التحديات لإعادة هيكلية عمان .
إن التحديات التي تقف أمام إدارة أمانة عمان على الصعيد الداخلي هو ما يجعلها تقدم الخيارات و البدائل المدروسة على أرض الواقع لتجد لنفسها جذورا لبناء كيان عماني قادر على تحديد التوجهات الإستراتيجية و صياغة القرار لتواجه بها التحديات و التي تفرض عليها أسلوبا خاصا في تناول تشكيل عمان بأحدث الأساليب العلمية حيث تمثل أمانة عمان في عقل و وجدان الأمين القلب في الجسد الأردني و هي تشد حركة التطور و التنمية الى مساراتها المتنوعة .
فهي إدارة مؤهلة و قادرة و تتمتع بحركة ديناميكية لرؤى الأمين المبعوثة بطاقات معنوية
و إرادة و عزيمة و هذا يشكل سيمفونية عمانية تستند على قوانين تعطي مدلولا إبداعيا لإدارة تعمل و تتفاعل مع التطورات و التغيرات في أمانة عمان الكبرى .
و سوف يلمس الإنسان في عمان الحركة الديناميكية و يلمس إيقاعها السريع المتقن من خلال إعادة تقييم الأمور لمفاهيم كثيرة منها مواكبة التطورات و اللحاق بركب الدول المتقدمة بنظرة متطورة في القدرة الفعلية على تحقيق إستقلال و إرادة أمانة عمان الكبرى ,
و إكتسابها المزيد من النفوذ المادي و المعنوي و تأكيد مكانة عمان بين عواصم العالم حيث تكمن قوتها من خلال رؤية القائد الأعلى و عقليته التي خلقت المعادلة التوازنية في الفكر و الفعل .