ثلاثة أحداث وثلاثة مخاوفرندا حبيب
24-01-2008 02:00 AM
التف الشعب الطيب في المدينة القديمة حول كوانين الفحم في بيوت بعضهم من ميسوري الحال طلبا للدفء، وتوفيرا للوقود لدى بعضهم الآخر، كانوا يتبادلون الرأي يلفهم جو من الترقب والقلق. قال كبير السن منهم لأحد اقرانه: أراك اليوم واجما يا صديقي. فأجاب الصديق: سبب ذلك ثلاثة أحداث وثلاثة مخاوف، واستطرد قائلا: اما الثلاثة الأولى فهي ارتفاع أسعار، وصقيع وجفاف، وزيارة بوش وتصريحاته. وأما الثلاثة الثانية فهي خوفي على الحكومة والأوطان والموسم. صمت كبير السن قليلا، ثم سأل محاولا إخفاء قلق أصابه: "وشو لمّ الشامي على المغربي؟" "شو جاب هاي لهاي؟". فأجاب الصديق: تداعيات ارتفاع الأسعار والتقلبات الجوية بما فيها من صقيع وجفاف على الناس هائلة، ويواجه المواطن حاليا تحديات اقتصادية تزداد يوما بعد يوم. ورغم أن الحكومة تحصر كل جهدها وتركيزها على تصحيح الأوضاع المعيشية للمواطنين من خلال جملة من الخطط منها رفع رواتب موظفي الدولة واستمرار دعم بعض المواد الأساسية وتعويض خسائر المزارعين جراء الصقيع، وحث القطاع الخاص أن يخطو خطوة الحكومة برفع الأجور، وحث الجميع للمساهمة في الجهود الوطنية الرامية للتخفيف من معاناة المواطنين ومساعدة أولئك الذين يشكون من البرد والجوع، إلا أن الظروف تبقى صعبة.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة