الحباشنة يدعو الى التشبيك
10-10-2013 05:39 PM
عمون - أشاد المهندس سمير الحباشنة، رئيس الجمعية الاردنية للعلوم والثقافة، بصمود الشعب الفلسطيني في الداخل، وتشبثه في أرضه، واصراره على بناء مؤسساته الوطنية في اطار السلطة الوطنية ومنظمة التحرير، واصفا ذلك بأنه الجدار الفلسطيني الصلب في مواجهة جدار الفصل العنصري الاسرائيلي.
وقال في محاضرة له في نادي الوحدات، أن المخيمات الفلسطينية هي شاهد على حيوية القضية الفلسطينية، واصرار الشعب الفلسطيني على حقه المقدس بالعودة، مشيرا الى أن للمقاومة أشكال عدة، وان الشعب الفلسطيني البطل الذي أضاف في السابق الى أدبيات المقاومة على الصعيد الانساني اسلوب الانتفاضة السلمية، فانه يقدم اليوم اضافة نوعية جديدة تقوم على طيه لصفحة اللجوء، واصراره على تركيع الواقع، رغم صعوبته من أجل تحقيق أهدافه المشروعه بقيام دولته الفلسطينية الناجزة السيادة وعاصمتها القدس.
وقال المهندس الحباشنة" ان الشعب الفلسطيني في الداخل يكن للشعب الاردني كل مشاعر الاخوة والمصير الواحد، وأنه لا يوجد في قاموسه أي من المقولات الصهيونية الزائفة كالوطن البديل او ان الاردن هو فلسطين، وبالتالي علينا أن ندرك كأردنيين على اختلاف اصولنا، بأن تلك ما هي الا هواجس وتخرصات تسعى الحركة الصهيونية لزرعها في صفوف الاردنيين اضعافا لوحدتهم ولاندفاعاتهم نحو عون الاشقاء غرب النهر لتحقيق أهدافهم المشروعة "وبالتالي فان وحدتنا الوطنية المقدسة في الاردن هي جدار آخر لمنع نفاذ المخططات الصهيونية.
وقال" ان الحركة الصهيونية تقع في خطأ بالغ اذا اعتقدت ان موازين القوى الدولية والاقليمية سوف تبقى لصالحهم، وان الوجود العربي الكثيف والمتزايد داخل فلسطين التاريخية سوف يكون عاملا حاسما في المستقبل لتغيير الوقائع على الارض".
ودعا المهندس الحباشنة العرب الى ممارسة "اضعف الايمان" من خلال الدعم المادي والمالي السخي للسلطة الفلسطينية حتى يتعزز الصمود ويستكمل بناء المؤسسات الفلسطينية، مشيرا الى أنه من المعيب ان يكون جل الموازنة الفلسطينية هي مساعدات غربية.
وقال ان علينا كأردنييين وكعرب ان نسعى الى اعادة وحدة المشروع الفلسطينى واعادة اللحمة بين الضفة الغربية وقطاع غزة عبرالاسراع باجراء الانتخابات حيث انه ليس من المعقول بأن يبقى الفلسطينيون في اطارين سياسين تحت الاحتلال .
داعيا الى ضرورة البدء بتشبيك فعلي بين النخبة الاردنية من جهة والفلسطينية في الداخل، على قاعدة ان الاردنيين والفلسطينين يحكمهم واقع واحد، وان ليس لهم الا مستقبل واحد، وبالتالي فان علينا ان نوحد الجهود من أجل استكمال بناء الدولة الفلسطينية المستقلة ليقرر الاردنيون والفلسطينيون بعد ذلك شكل ومضمون العلاقة السياسية التي سوف تربط بينهم.
ولهذه الغاية فان الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة تدعو هيئات المجتمع المدني الاردني لحالة من التواصل المنتظم مع هيئات المجتمع المدني الفلسطيني في الداخل، حتى يكتمل عقد اللقاء والتشاور على الصعيد الشعبي بعد أن عزز جلالة الملك والقيادة الفلسطينية علاقاتنا الرسمية على اسس المصلحة الواحدة والمصير المشترك .