إللي غايب مالو نايب!حلمي الأسمر
27-02-2007 02:00 AM
ربما يكون هذا المثل منطبقا على كثير من الأمور الحياتية، وربما تكون الحكمة الشعبية قد بالغت قليلا فيه، إلا أنه يمثل على نحو من الأنحاء استفزازا من نوع ما للصحفيين وربما للنواب أيضا، كي يأخذوا مسألة قانون المطبوعات والنشر المنوي مناقشته الاربعاء، على محمل أكثر من محمل الجد، المبادرة كانت من مركز حماية وحرية الصحفيين، ولكن حملة "فزعتكو" المستنهضة لهمم النواب للإنحياز لحرية الصحافة، تبنتها كل الصحف تقريبا وعدد من مؤسسات المجتمع المدني، وغابت عنها نقابة الصحفيين، لسبب لا نجهله، ما علينا. فالصحفيون مدعوون لحضور جلسة مناقشة مشروع قانون المطبوعات والنشر التي ستعقد الساعة الرابعة من بعد ظهر الأربعاء، ونظن أن مقاطعة هذا النشاط بسبب الاختلاف في وجهة النظر مع المركز أو مع أحد من الفريق الداعم للحملة، لا مبرر منطقيا له، فالدعوة هي من أجل الصحافة الأردنية وحريتها وحرية التعبير والرأي عموما، صيحات المركز بهذا الشأن ومناشداته، من المفروض أنها "تقطع القلب" لفرط عاطفيتها، فهو يقول بحرقة: "نناشد الإعلاميين التحرك للدفاع عن حريتهم .. عليهم أن يرفعوا صوتهم عالياً .. لا نريد قيوداً بل حرية حدودها السماء" و "على السادة النواب أن يتقبلوا أنهم تحت رقابة الرأي العام وبأنهم مطالبين أن يدافعوا عن الحريات الإعلامية فهي من ركائز الإصلاح والديمقراطية"، ونحسب أن مؤازرة الصحفيين لأنفسهم في هذا اليوم أكثر من واجبة، وتستحق "صرف" ساعة أو اثنتين في مقاعد النظارة في مجلس الأمة، بيت الشعب، كي يتم التأثير ولو نفسيا على الاخوات و الأخوة النواب وهم يشرعون لنا قانون حرية لسنوات قادمة!
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة