نايف المحيسن

أما آن لوزير التربية ان يضع الامور في نصابها في مديرية تربية لواء القويسمة.

الوزير الحالي اعتقد انه الاقدر والاجرأ على ان يضع حداً للحالة السيئة التي تعاني منها مديرية تربية القويسمة منذ سنين ان لم يكن اكثر بسبب التدخلات الخارجية التي تساهم في ارباك العمل في هذه المديرية وتسبب الاحباط للعاملين فيها.

لا اعتقد ان هناك وزيرا يقبل ان تكون ادارة من اداراته تختلف عن الادارات الاخرى وان تكون القرارات فيها خاضعة لادارة غير ادارة الوزارة التي يتسيدها الوزير نفسه والا فلماذا تبقى تابعة له ,هل التبعية اسمية ام فعلية؟.

انا لا تجنى على اي كان ولكن الوقائع هي التي تتحدث عن الحال الذي وصلت اليه المديرية فلا يعقل ان يتم تغيير خمسة مدراء تربية فيها خلال عدة اشهر وهناك منهم من هو مشهود له بالنزاهة والعدالة ولانه كذلك يتم اقصاؤه واستبداله فاذا كان هناك وزراء تربية قبلوا ان يكونوا ادوات طيعة في ايادي بعض سكان المنطقة وممثليها فلا اعتقد ان الدكتور محمد الذنيبات يقبل بذلك.

اقول هذا لأن عمليات تغيير مدراء التربية كانت تتم وفق اهواء ورغبات اناس يسعون للواسطة والمحسوبية على حساب العاملين في هذه المديرية وعندما يصل التدخل الى حد لا يقبل به عاقل يرفض المدراء لانهم لا يمكن ان يقبلوا ان يكونوا ادوات لقرارات لا يتخذونها او ان يطالبوا باتخاذ قرارات لا يمكن ان تتناسب مع العدالة وترفض المحسوبية وليس ادل على ذلك تدخل نقابة المعلمين "فرع عمان" عندما تم نقل احد المدراء في النصف الاول من العام الحالي ولكن النقابة لم تستمر في التحرك خاصة وانه تم تغيير مدراء اثنين بعد هذا المدير وهناك حالة من عدم الاستقرار الوظيفي نتيجة مثل هذه التدخلات للعديد من الموظفين والمدراء في المديرية لانهم لا يلبون رغبات تتعلق بالمحسوبية على حساب الاخرين وهم يقولون ان لم يكن العدالة والمساواة ديدننا في العمل فان اصحاب الحق صوتهم عال جدا ولا يسمحون لنا بالتجاوز ونحن لا خيار امامنا الا ان نطبق تعليمات وانظمة وزارتنا فان لم نطبقها فان هناك الكثير سيحتجون علينا ان حدث ان تجاوزنا على حقوقهم لصالح شخص او جهة معينة ا فان لم نكن كذلك فاننا سنعاني من غضب الناس علينا ونحن على استعداد ان يغضب علينا شخص واحد لاننا لم نتجاوز الانظمة لاجله من ان نكون عديمي الذمة والضمير مع الاخرين ولا نطبق تعليمات وضعت لان نكون حراسا عليها فالامانة تقتضي ان نكون امناء على المصلحة العامة لا ان نخون الامانة ولا نعتقد وزير التربية والتعليم يقبل لنا غير ذلك.

قضية تربية القويسمة يجب ان تكون من اولويات وزير التربية والتعليم الحالي ليضع حدا لما يجري فيها فأهل التربية هم الاحق بالقرارات التي يتخذونها ولا يمكن ان تملي عليهم قرارات من خارج وزاراتهم واعتقد ان على الوزير ان يعالج هذه القضية ضمن معطياتها التاريخية لا ان يعالجها وفق ما يسمعه من بعض المتنفذين فالموظفون لديه يجب ان يكونوا أهل ثقة عنده وعليه ان يستمد مواقفه منهم لا من من يحاولون العبث في هذه المديرية.