عمون - قدم الشاعر علي البتيري ضمن برنامج منتدى الرواد الكبار الثقافي (تجربة مبدع ) مساء امس الثلاثاء ، قراءات شعرية لخصت ملامح مسيرته الإبداعية .

وقالت رئيسة المنتدى هيفاء البشير ان الشاعر البتيري بات مبدعا معروفا على المستوى الوطني والقومي معا ، وهو الذي مزج في تجربته بين القصائد العمودية وقصائد التفعيلة وخاض في أغراض الشعر المتعددة لافتة الى قصائده الخاصة عن عوالم الطفولة وكذلك في كتابة كلمات أغنيات موجهة للصغار والكبار .

ورأى الناقد الدكتور ابراهيم خليل في قراءة نقدية له في الامسية التي أدارها المدير التنفيذي للمنتدى عبد الله رضوان ان الكثير من قصائد البتيري قيلت عن الأرض والوطن , فالقارئ يجد نفسه أمام حكاية قصيرة تروي ما كان من رحيل الاب واتخاذه من ظل شجرة الزيتون مثوى له وقبرا مثلما تذكر بالفلاح وعشقه للأشجار وما تمثله من دلالات على الارتباط بالوطن .

وقال ان شجرة الزيتون في قصائده تستقبل العصافير وهي تغني للشمس والمطر وبذلك تتسع الصورة للاب الذي يعشق الزيتون لتستوعب صورة الفلاح الذي يعشق الكرم والتراب والسهل والسفح والمدى وبسلاسل من القمم العالية، فهذا الفلاح أب لا يمل الحديث عن عشقه وحنوه على تلك الشجرة ولا يفتأ يغني للدالية محترسا من عيون الأعداء.

وتولى الشاعر البتيري المولود العام 1945 في بتير بالقدس إدارة تحرير مجلة سامر للأطفال ، ومجلة الكرتون العربي للأطفال ، ثم عضو هيئة تحرير في مجلة وسام للأطفال التي تصدر عن وزارة الثقافة وهو عضو رابطة الكتاب الأردنيين وجمعية المكتبات الأردنية والرابطة الوطنية للتربية والتعليم ، ومهتم بأدب الأطفال، ويكتب إلى جانب الشعر القصة والمسرحية والمقالة النقدية والصحفية.

من بين دواوينه الشعرية : لوحات تحت المطر 1973، المتوسط يحضن أولاده 1981، دواوين الأطفال : القدس تقول لكم 1983، أطفال فلسطين يكتبون الرسائل 1984، فلسطين يا أمي 1986 - وصوت بلادي 1990.

حصل على جائزة أدب الأطفال العام 1991 ، كما أن بعض قصائده فازت بجوائز عربية ودولية في عدة مهرجانات غنائية منها قصيدة (عد لي) التي فازت في مهرجان القاهرة الدولي السادس للأغنية العام 2000 وقصيدة (انتظار الماضي) الحائزة في مهرجان الاغنية العربية بتونس على جائزة الميكروفون الذهبي .(بترا )