facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مبادرة زمزم وآفاق الغد .. د.موسى الكيلاني

09-10-2013 02:59 AM

ابتهج كثيرون باشهار مبادرة زمزم من عمان, لا لانها تمثل فكراً جديداً فقط، أو لانها تبلور فلسفة أخرى عن الكون والحياة والانسان, بل لانها تلبي حاجة رئيسية في الكيان التنظيمي للدعوة الاسلامية الجامعة، كما انها تملأ فراغاً في استقطاب الكوادر الشابة في المخيمات والبوادي والقرى والمدن.

التقيت قبل فترة من الوقت, احد القياديين في مبادرة زمزم, وسألته هل تمثلون انشقاقاً في جماعة الاخوان المسلمين؟ فأجابني بالقول « نحن لا نمثل انشقاقاً بل انقاذاً لفكر الاخوان المسلمين كما نادى به الامام الشهيد حسن البنا, وهو الاسلام الوسطي المعتدل, الذي لا يُكَفِّر من لا يدخل التنظيم من جمهرة المسلمين، اردناها تعزيزاً لايديولوجية المرشد العام للاخوان المسلمين المرحوم حسن الهضيبي, عندما خاطب جماهيره بقوله « نحنُ دعاةٌ لا قضاةٌ « واصدر كتابه المشهور, والذي يحثُ به اخوان مصر من خريجى السجون, وضحايا آلة « فروجة» التعذيب,على النأي بانفسهم عن مزالق التخوين والتكفير حتى ضد اولئك المسؤولين الأمنيين المصريين ممن سالت على ايديهم الدماء الطاهرة من متهجدى الليل, صائمي النهار, القائمين على حفظ حرمة حدود الله.

قد تكون زمزم هي الاقدر على ملء الثغرات الماثلة امامنا في العمل الدعوي على الساحة الاردنية، وقد يلجأُ قادتها الى نبذ استراتيجية المقاطعة السياسية للعمل العام, في وقت يجرى فيه اعادة تشكيل الدولة الاردنية, بمؤسساتها التشريعية والسياسية والاقتصادية والاعلامية، واهم من كل ما سبق ذكره، الامتناع عن المساهمة بإعادة صياغة عقل المواطن من خلال المناهج التربوية والتدريسية والتي ستؤدى الى خلق جيل جديد من الشباب، يكون متخندقاً بدينه وخلقه, او لا سمح الله يكون «لا منتمياً» على طريقة المفكر كولن ويلسون، والذي هرب احد حوارييه الفلسطينيين من قصف بيروت,و قال جملته الشهيرة «الف جبان ولا الله يرحمه».

وعندما كانت «جماعة الاخوان المسلمين» الاردنيين في مرحلتها الجنينية، في الخمسينات من القرن الماضي, شهدت اول انشقاق عليها, عندما استطاع المرحوم الشيخ تقي الدين النبهاني, بكاريزماتيته القوية, وبفكره الغزير, ان يقنع الصف القيادي الاول من الاخوان, ان ينظموا اليه وليشكلوا «حزب التحرير», وقد اعلن ذلك في لقائه معهم في الكلية الاسلامية في جبل عمان, حيث كان يعمل مدرساً هناك.

وبعد مدةٍ من ذلك الانشقاق, وصل الى عمان مندوب مكتب الارشاد في القاهرة المرحوم نجيب جويفل « ابو عاصم « وتمكن خلال عامين, من تنفيذ الانشقاق الثاني في جماعة الاخوان المسلمين الاردنيين, واطاح بالمراقب العام في حينه المرحوم الحاج عبد اللطيف ابو قورة، كما اطاح ايضاً بتسعة من قيادات الصف الاول, وجميعهم ممن حاربوا في فلسطين عام 1947-1948.

ولدى زيارتي للمرحوم نجيب جويفل في منزله بمصر الجديدة بالقاهرة عام 1988، لم يعد ابو عاصم يُخْفِي انه كان مرتبطاً بالمكتب الخاص للرئيس جمال عبد الناصر خلال مهمته في الاردن, وقبل ذلك في سوريا.
وكما قال حكيم الدعوة «كُلُّهُم سَوَاقِيَ لِنًهْرٍ وَاحِدٍ».
(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :