عمون - قرأت الأديبة الأردنيّة الدكتورة سناء الشعلان في امسية ثقافية نظمتها نقابة الصحفيين الاردنيين في مقرها مساء امس الاثنين بعضاً من قصصها التي تصوّر معاناة المرأة في مجتمع متناقض , كما قدّمت شهادة أدبية حول تجربتها الإبداعيّة في شكل قصصي تجريبي جميل شدّ الجمهور إلى تفاصيلها.

وتحدث خلال الامسية الدكتور عطية أبو الشيخ عن خصوصيّة تجربة الشعلان الإبداعيّة والإنسانيّة ، في حين أبدى الفنان محمد القباني إعجابه بإبداعاتها وقدرتها الإلقائيّة في قراءة أعمالها , وتناول الدكتور صالح حمدان والدكتور عثمان الجبر والدكتور صالح شواشرة وإيناس مناصرة وعاطف عبد العزيز جوانب مختلفة من التجربة الإبداعيّة للكاتبة ، مطالبين بتبني مشروعات تربوية تنموية قادرة على احتضان الإبداع ودعم المبدعين، وايجاد جيل معطاء قادر على التفوّق على نفسه.

فيما اشار الدكتور عدنان كاظم " إلى الوضع في المشهد العربي الذي يتصدى للإبداع بدلا من أن يسانده " ، أمّا الطالبان حلا محيلان وأحمد الغنانيم فتحدثا عن جانب المعلّم والإنسان في الشعلان عبر تجربتهما الشّخصيّة معها.
وقالت الشعلان انها ترى أنّ الانتصار حليف الخير والجمال والإبداع ، وأنّ الحسد يدمّر نفسه، ومن خصائص الإبداع التعالي على الصّغائر ، وتكريس الجهد للارتقاء بالمنظومة الإنسانيّة مشيرة الى أنّ المبدع يكون محظوظاً عندما تحتضنه أسرة ومدرسة ومجتمع تستطيع أن تتعامل مع خصوصية تجربته وحالته الخاصة الاستثائيّة.

وقال رئيس اللجنة الثقافية في النقابة محمود الداوود الذي ادار الامسية ان الكاتبة قدّمت ما يميّزها، فاستحقت ما نالته من جوائز وشهادات ومراتب متقدمة، مشيرا الى انها قبل أسابيع نالت المرتبة التاسعة عشرة كشخصية مؤثرة في الأردن على مقياس تحالف اتحاد منظمات التدريب الأردنية الذي يضم ثلاثين مؤسسة مجتمع مدني .

يشار الى ان الشعلان أستاذة جامعية تحمل درجة الدكتوراه في الأدب الحديث , وهي روائية وقاصة وباحثة وكاتبة مسرح وأدب أطفال وحاصلة على نحو 50 جائزة عالمية وعربية ومحلية في حقول الإبداع المختلفة، ولها أكثر من 46 مؤلفا مختلفا , ولها ايضا كتابات في عدة صحف محلية وعربية ، وهي عضو في محافل ادبية , وشاركت في العشرات من المؤتمرات المحلية والعربية والدولية كما أنّ بعض رسائل الماجستير قُدمت عنها منها رسالة ماجستير بعنوان الشخصية في قصص سناء الشعلان للباحث العراقي ميزر على مهدي. بترا