عمون -أكد رئيس جامعة مؤتة الدكتور رضا شبلي الخوالدة أن الجامعة تتطلع لدور فاعل ومؤثر للمجتمع المحلي رغبة في خلق حالة من التشاركية المؤدية للبناء والانجاز ،جاء ذلك أثناء لقائه أعضاء مجلس أبناء عشائر الكرك في مكتبه وبحضور نائبه لشؤون الكليات الإنسانية والطلبة والمجتمع الدكتور عبد الحميد المجالي، ونائبه لشؤون الكليات العلمية والمراكز العلمية الدكتور حسام الحمايدة، وعميد شؤون الطلبة الدكتور سليمان الصرايرة.

وخلال اللقاء قدم رئيس الجامعة عرضاً بين فيه الخطط والبرامج التي تنتهجها الجامعة لإيجاد حالة من الاستقرار ومرحلة من الانجاز ،فالنية قائمة بتطوير منشآت الجامعة بشكل يخدم رؤيتها المستقبلية، وفيما يتعلق بالمنح الدراسية أكد الخوالدة أن المنح الدراسية في مؤتة هي منح جاءت وفق أسس وأنظمة وقوانين يستفيد منها شرائح من مجتمعنا الأردني الطيب مبيناً أنه لم يصرح في أي وسيلة من وسائل الإعلام بأن الجامعة تضيق ذرعاً بهذه المنح.

وتحدث الخوالدة عن مشاريع حيوية ستنفذها الجامعة مستفيدةً من المنحة الخليجية كبناء كلية الزراعة في منطقة الربة ،وبناء كلية الصيدلة وتطوير مزرعة الجامعة وغيرها من الانجازات التي ستعود بالفائدة على الجامعة ،والتي تؤمن بثقافة العمل وسياسة التخطيط السليم لتجاوز ما يعترضها من أزمات ومشكلات ،دون اللجوء إلى كثرة التذمر والشكوى لأنها حيلة العاجز ومؤتة تمتلك مقومات الانجاز وهي تتقدم بخطوات واثقة صوب المستقبل . ومن أبرز النقاط التي ذكرها لأعضاء مجلس أبناء عشائر الكرك عدم رفع الرسوم الجامعية حتى ولو كان هناك معاناة مالية للجامعة، لأن للجامعة دور وطني تنهض به ورسالة سامية تفتخر بها وفق تعبيره.

وتحدث أعضاء مجلس أبناء العشائر في محافظة الكرك حول المضامين التي عرضها رئيس الجامعة حيث أشادوا بالروح الايجابية التي تفلع بها خلال اللقاء مؤكدين وقوفهم الى جانب الجامعة لا سيما في جهودها الرامية لتحقيق الأمن الجامعي ومكافحة العنف بكافة أشكاله ،وتقدم أعضاء المجلس بوثيقة تحتوي على رؤية المجلس الهادفة للمشاركة في صون منجزات الجامعة لتبقى صرح علمي شامخ يهدي للوطن كواكب منيرة من القادة الذين يصنعون حاضره الجميل ،ويذودون عن منجزاته ببسالة واقتدار ودربة.

وبين نائب الرئيس لشؤون الكليات الإنسانية والطلبة والمجتمع الدكتور عبد الحميد المجالي أن الوثيقة التي قدمها أعضاء المجلس وبما تحتويه من مضامين راقية تعبر عن الصورة الحقيقة لمجتمعنا الأردني النبيل والذي ينبذ المظاهر السليبية والتي من شأنها هدم المنجزات الحضارية لمؤسساتنا الوطنية ،حيث أكد المجالي في معرض حديثه عن دور الاعلام في إظهار مواطن القوة لجامعة مؤتة وهي كثيرة ومتنوعة ،مشيداً بالدور المجتمعي الكبير الذي يقوم به أعضاء مجلس أبناء عشائر الكرك في الاصلاح داخل المجتمع بشكل ينعكس بشكل ايجابي على الجامعة.

نائب الرئيس لشؤون الكليات العلمية والمراكز العلمية الدكتور حسام الحمايدة بين أهمية هذه اللقاءات في وضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بواجب المجتمع تجاه الجامعة ،مؤكداً أن الجامعة ستشهد نقلة نوعية تتجسد في الاهتمام بتفعيل توجهات إدارة الجامعة في تطوير الكليات العلمية والمراكز العلمية التابعة للجامعة ،وبما يعود بالنفع والفائدة على مسرتها العلمية برمتها.