عمون - دشن وزير المياه والري الدكتور حازم الناصر محطة تنقية الشلالة في لواء الرمثا التي تخدم معظم المناطق الشمالية من محافظة أربد بحضور أمين عام سلطة المياه المهندس توفيق الحباشنة ونائب السفير الالماني ايناس كيسنر والمدير الأقليمي للشرق الاوسط لبنك الأعمار الالماني سيلفيا باسكا و أمين عام سلطة وادي الاردن وأمين عام وزارة المياه والري ومحافظ اربد وعدد من رؤساء البلديات وأعيان المناطق وعدد أخر من المسؤولين.

وقال الوزير ان هذا المشروع الذي يعد من أهم المشاريع الوطنية في قطاع الصرف الصحي مبينا ان افتتاح المحطة جاء بعد عدة عقبات فنية ومالية استطاعت الوزارة مؤخرا وبعد سلسلة من الجهود من ايجاد الحلول المناسبة لها لأنجازها في هذا الوقت لما للمحطة من أثر كبير على خدمة المناطق المذكرة بالصرف الصحي لوقف حالة التدهور البيئي التي تعانيها هذه المناطق وخاصة وادي الشلالة حيث سيتم ادخال مياه الصرف الصحي المسالة حاليا في مجرى وادي الشلالة الى المحطة والتعامل معها وفق أحدث التقنيات الحديثة مما يحل المشكلة البيئية التي شهدتها المنطقة .

وبين الوزير ان إستراتيجية الوزارة وعبر سلطة المياه، تضع في أولى اولوياتها تقديم الخدمات المتطورة للمواطنين في قطاعي المياه والصرف الصحي بهدف توفير البيئة المناسبة للاستثمارات المتنامية يوما بعد يوم ، حيث تعمل الوزارة وبشكل مستمر على تطويرها بما ينسجم مع التقنيات العلمية الحديثة والأساليب التكنولوجية المتقدمة بما يضمن الاستغلال الأمثل للمياه بكافة أنواعها ، وخاصة المياه المعالجة في محطات التنقية باعتبارها مصدراً مائيا متزايدا لأغراض الزراعة المقيدة ، وبالتالي توفير نفس الكميات من المياه العذبة لأغراض الشرب.

واضاف وزير المياه والري ان هذه المشاريع جاءت في إطار الجهود التي تبذلها وزارة المياه والري /سلطة المياه في تقديم الخدمة المتطورة للمواطنين وحماية البيئة والحفاظ على مكوناتها وتعزيز النهوض بالمستوى الصحي وتأمين كميات مياه إضافية وبديلة ومتجددة وذات نوعيات جيدة صالحة للزراعة ومطابقة للمواصفات الأردنية لمياه الري التي تعد من أفضل المواصفات العالمية بدلا من المياه العذبة المستخدمة في الزراعة وفق استراتيجية واضحة بالتعامل مع مياه الصرف الصحي وتوسيع الاستفادة منها بما ينسجم مع التقنيات العلمية الحديثة والمتطورة وفق برنامج متطور.

وشدد الوزير حازم الناصر على ضرورة الاسراع بأتخاذ الاجراءات المناسبة لتصويب اوضاع المنازل المخالفة في المنطقة والتي قامت بالربط على الشبكات الفرعية التي انشأتها الوزارة دون اتباع الاجراءات القانونية الصحيحة مما اوجد مشكلة بيئية مبينا ان أولى الاولويات حاليا هو اجراء الكشوفات على المنازل في المناطق التي تخدمها املحطة للتأكد من سلامة ربط الوصلات المنزلية وحال عدم التصويب اتخاذ الاجراءات الكفيلة بلك بالتعاون مع كافة الجهات .

واشاد وزير المياه والري بالتعاون الاردني الالماني مثمنا مساهمة الحكومة الالمانية في المساهمة في تنفيذ عدد من المشاريع وخاصة بنك الأعمار الالماني Kfw الذي بلغت مساهمته في هذا المشروع مايزيد على 64% من اجمالي كلفة المشروع البالغة حوالي 41 مليون دينار.

وبين الدكتور الناصر ان هذه المحطة والتي تمتد على مساحة 120 دونم تعد من أكبر محطات التنقية في المملكة حيث تعمل بالطرق الميكانيكية الحديثة وستخدم مناطق الحصن والصريح وايدون وحوارة وبشرى وسال وناطفة ومناطق أردب الشرقية وبيت رأس ، مبينا ان طاقة المحطة تبلغ 13,700 الف م3 / يوميا للمرحلة الاولى من المياه المعالجة المطابقة لأفضل المواصفات العالمية الموضوعة لهذه الغاية وستقوم الوزارة برفع طاقتها خلال المرحلة الثانية بحلول عام 2025 الى حوالي 22,300 الف م3/ يوميا ، وبلغ اجمالي اطوال الشبكات حوالي 530 كم وخطوط ناقلة بطول حوالي 23 كم لخدمة مايزيد على 190 الف نسمة من المواطنين حاليا .

من ناحيته أكد المهندس توفيق الحباشنة انه وبالعمل الجاد نجحت ادارة القطاع في التعامل مع قطاع الصرف الصحي ، و حققت نجاحات وصلت الى ما يزيد على 98% من المخدومين بشبكات المياه ، وكذلك ارتفعت نسبة المنازل المخدمة بشبكة الصرف الصحي من 61% عام 2007 الى 70 % مطلع عام 2013 ، من خلال 27 محطة تنقية عاملة في المملكة تقوم بمعالجة اكثر من 122 مليون م3 من المياه العادمة وبالتالي توفير مايصل الى 115 مليون م3 من المياه المعالجة وفق احدث المواصفات العالمية ليعاد استخدامها لغايات الري والزراعة.

وقامت بتحويل (21) محطة صرف صحي كانت تعمل بالطرق الاعتيادية الى محطات ميكانيكية حديثة ومتطورة ، مبينا ان عدد المشاريع العاملة حاليا في قطاعي المياه والصرف الصحي هو (46) مشروعا منها 22 مشروع للمياه بكلفة (82) مليون دينار أردني ، و24 مشروع صرف صحي بقيمة 242 مليون دينار أردني، تواصل طواقم الوزارة العمل الليل بالنهار لأنجازها في أوقاتها المحددة.

وتعمل محطة تنقية الشلالة التي نفذها ائتلاف شركة باسفنت رودجر الالمانية وشركة حسين عطية للمقاولات بقيمة حوالي 41 مليون دينار اردني بأسلوب معالجة الحمأة النشطة وتشمل معدات كهربائية وميكانيكية اضافة الى خطوط ضغط وخزانات أرضية وخزانات ترسيب ومبنى ادارة اضافة الى خط صرف صحي ناقل قطر 700 ملم من محطة تنقية وادي الشلالة بأتجاه محطة رفع فوعرا بطول 13,500 كم.

وتابع الوزير يرافقه أمين عام سلطة المياه جولته على محافظة المفرق حيث افتتح المشروع التي تنفذه منظمة IRD بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتأهيل عدد من الابار في منطقة مغير السرحان وتشمل تجهيز وتاهيل بئر مغير السرحان وتشغيله وربطه على الخط الناقل قطر 12 انش بطاقة انتاجية 50 م3/ ساعة حيث سيعمل كرافد جديد لمحطة سميا المزود الرئيسي لمناطق المفرق لما تعانيه من طلب متزايد نتيجة ظروف اللجوء السوري فيها .

وكذلك تجهيز وتأهيل بئر الرمثا /جابر 1 أ بطاقة انتاجية 45م3/ساعة وتأهيل وتجهيز بئر الرمثا رقم 6 بطاقة 40 م3 اضافة الى تمديد خط مياه ناقل قطر 12 انش بطول 3,5 كم بأتجاه محطة حدود الرمثا كبديل عن الخط الحالي لعدم كفايته وعدم ملائمته.

وأوضح الدكتور حازم الناصر وزير المياه والري ان تأهيل وتشغيل هذه الابار يأتي في اطار جهود الوزارة التي أقرتها لتحسين التزويد المائي في كافة مناطق المملكة بهدف رفع كفاءة التزويد وزيادة كميات المياه المخصصة خاصة الى مناطق اللجوء السوري وخاصة المفرق والرمثا ، لمواجهة التحديات المائية التي تعانيها هذه المناطق ، مؤكدا ان طواقم الوزارة عملت خلال الساعات الماضية بكل جاد وبشكل متواصل وبجهود مضنية وبمساعدة القطاع الخاص والمنظمات الدولية لتتمكن من سرعة الوفاء بالبدء بتزويد محافظة المفرق والرمثا بكامل طاقة آبار مغير السرحان موضحا ان هذه الكميات ستعمل بشكل مباشر على تحسين التزويد فيها. وتقدر كلفة تأهيل هذه المشاريع بقيمة حوالي مليون دينار أردني .

وثمن الوزير انجاز هذه المشاريع من قبل المنظمات الدولية لمساعدة وزارة المياه والري على تلبية الاحتياجات المتزايدة يوما بعد يوم نتيجة لأكتظاظ هذه المناطق باللاجئين السوريين وما يعانيه القاطنين فيها من عسر مائي مؤكدا ان هذه الابار ستعمل على تحسين الوضع المائي في مناطق اللجوء وخاصة المفرق وضواحيها وكذلك مناطق الرمثا والمناطق المحيطة.

كما زار الوزير محطة مياه الزعتري التي تعد من المحطات الحديثة وتزود مياه المفرق بالمياه واطلع على سير العمل فيها .