اليمن تنفي محاولة خطف السفيرة الالمانية
06-10-2013 10:37 PM
* مقتل موظف في السفارة الألمانية في اليمن بالرصاص
عمون - (رويترز) - نفت السلطات اليمنية مساء الاحد تعرض السفيرة الالمانية في اليمن كارولا مولر هولتكمبر لمحاولة خطف في صنعاء.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية اليمنية لفرانس برس ان السفيرة "غير موجودة حاليا في اليمن" و"يبدو ان حارسها الشخصي قتل فيما كان يقاوم محاولة لخطفه".
وكان مصدر دبلوماسي غربي اشار في وقت سابق الى تعرض السفيرة الالمانية لمحاولة خطف.
وكان مسؤولون أمنيون يمنيون قالوا إن مسلحين قتلوا حارسا ألمانيا في السفارة الألمانية في صنعاء اليوم الاحد رميا بالرصاص لدى مغادرته متجرا كبيرا في هجوم يحمل بصمات تنظيم القاعدة.
وقتل الحارس بالرصاص في حي الهدا في صنعاء حيث تقع السفارة ايضا في احدث حلقة من سلسلة هجمات على المسؤولين المحليين والاجانب في اليمن الذي يخوض صراعا مع واحد من انشط فروع القاعدة.
وقال مصدر ان الحارس "كان يغادر المتجر متوجها الى سيارته." وافادت قناة العربية التلفزيونية ان الحارس اصيب بالرصاص لدى محاولة المهاجمين خطف السفيرة الالمانية كارولا مولر هولتكيمبر التي نجت من المحاولة.
وامتنع مسؤولو السفارة في صنعاء ووزارة الخارجية الالمانية في برلين عن التعليق. واوضح بيان بموقع السفارة على الانترنت ان مولر هولتكيمبر وصلت حديثا الى اليمن وقدمت اوراق اعتمادها الى السلطات اليمنية قبل اقل من اسبوع.
وحاول تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مهاجمة العديد من الاهداف الغربية الكبيرة ومنها طائرات ركاب ومن المعتقد انه مسؤول عن سلسلة هجمات قتل فيها مسؤولون اجانب ومحليون في اليمن منذ 2011.
وفي نوفمبر تشرين الثاني الماضي قتل مسلحون بالرصاص دبلوماسيا سعوديا وحارسه اليمني في صنعاء في هجوم من المعتقد انه من عمل التنظيم. وقبل ذلك بشهر قتل مسلحون ملثمون بالرصاص يمنيا كان يعمل في المكتب الامني للسفارة الامريكية في صنعاء.
وكانت المانيا من بين عدة دول غربية اغلقت سفاراتها في اليمن اوائل اغسطس آب بعد تحذير امريكي من هجوم كبير محتمل لمتشددين في الشرق الاوسط. وظلت السفارة مغلقة اسبوعين.
وهاجم متظاهرون غاضبون من فيلم قالوا انه مسيء للاسلام السفارة الامريكية في اليمن في سبتمبر ايلول 2012. واقتحم مئات اليمنيين البوابة الرئيسية للمجمع القوي التحصين وحطموا نوافذ مكاتب امنية خارج السفارة واحرقوا سيارات.
وقال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب اليوم انه مسؤول عن هجوم على قاعدة عسكرية في جنوب شرق البلاد الاسبوع الماضي احتجاجا على تعاون الجيش مع الولايات المتحدة وتعهد بمواصلة "جهاده" ضد القوات اليمنية.
واستغل المتشددون الفوضى السياسية في اليمن اثناء انتفاضة 2011 وسيطروا على بعض البلدات والمناطق المحيطة بها في جنوب البلاد. وطردتهم القوات اليمنية منها بمساعدة من الولايات المتحدة فانتشروا في مجموعات اصغر في شتى أنحاء الجنوب.