عمون - أقام منتدى الرواد الكبار حفل توقيع كتاب "المثقف والثقافة" لمؤلفه الكاتب والاكاديمي الدكتور زهير توفيق.
واستهلت مديرة المنتدى هيفاء البشير الامسية بالثناء على جهود توفيق التنظيرية في فضاءات الثقافة والمثقف واسلوبيته المتينة في تفكيك العلاقة بين المثقف ومحيطه الاجتماعي، وكل ذلك عبر وجهات نظر متعددة وزوايا نظر مختلفة وهو ما أعطى للاصدار رونقه واهميته الفكرية والفنية.
وقدم الباحث الدكتور ضرار بني ياسين ورقة عن الاصدار عاين فيه الكتاب ومحتوياته باسلوبية مفعمة بالتساؤلات حول موضوعات الثقافة والفكر والفنون برؤى عميقة في تحليل الظواهر الإجتماعية.
واشار مؤلف الكتاب توفيق في شهادته بالامسية التي ادارها الناقد والشاعر عبدالله رضوان الى ان مأساة المثقف العربي تكمن بشروطه التاريخية، فهو معرّض للإقصاء والتهميش معرفياً وسياسياً، خاصة في عصر العولمة، وما بعد الحداثة، التي بشّرت منذ عقود بنهاية المثقف والإيديولوجيا، وحولته إلى خبير فتقلص دوره ورسالته إلى أقصى حد، وهوجمت هيبته ومكانته التي اكتسبها في الغرب قبل الشرق منذ عصر التنوير.
وبين انه بسبب تداخل أنماط المعيشة والإنتاج وغلبة النزعة الاستهلاكية معرفياً ومادياً، نجد المثقف الأردني بالأساس مثقفاً إبداعياً يشغله الأدب والفن ؛ إنه الكاتب والأديب والقاص والروائي والشاعر والناقد الأدبي، تعبيراً عن مرحلة الانتقال، أي مرحلة الانفعال بالشيء دون الخوض فيه ، وآية ذلك قلة عدد المشتغلين بالفكر النقدي والنقد الحضاري الشامل الذي يتطلب رؤية كلية للواقع.
--(بترا)