الالمانية الاردنية، ادارة جديدة وانطلاقة قوية
عادل حواتمة
06-10-2013 03:57 PM
على أبواب مدينة مأدبا تربض الجامعة الألمانية الأردنية ، كأحدث الجامعات الأردنية وأكثرها تميزاً سواءً من حيث طبيعة تأسيسها بالشراكة مع الألمان، أو من حيث موقعها خارج ضوضاء العاصمة في سعة من المكان والفكر بين عمّان ومأدبا لتُكسب طلبتها هدوء التأمل والتفكير العلمي.
تأسست الجامعة في العام 2005 كجامعة نوعية، لتضيف للأردن بعداً علمياً صناعياً لما تحوية من تخصصاتها المميزة والتي يحتاجها الأردن والأقليم على السواء تبعاً لمتطلبات السوق والصناعة.
تم الافتتاح الرسمي للجامعة من قبل جلالة الملك بحضور وزيرة التعليم العالي الألمانية قبل عام تقريباً حيث توالت قصة النجاحات العلمية المحققة لهذه الجامعة الناشئة والتي تحذو حذو الجامعات الألمانية التطبيقية، فأكثر من 70% من طلبتها تم إيفادهم إلى ألمانيا بشكل منح دراسية شهرية وفصلية وسنوية. في حين تسهم الجامعة في توزيع مكتسبات التنمية التي أراد لها جلالة الملك أن تلف المحافظات والجغرافيا الأردنية المتناثرة على ثرى أردن الكرامة والعزة.
تركزالجامعة الألمانية على النوع والجودة أكثر من تركيزها على الكم، فما هو مخطط له أن لا يتجاوز عدد طلبتها الستة آلاف طالب ، في حين بلغ عدد طلبتها مع بداية العام الجامعي الحالي 2013-2014 نحو أربعة آلاف طالب نتيجة السمعة العلمية المرموقة التي تتمتع بها و العمل المتكامل الذي يبني على ما تم انجازه سابقاً، حيث يتنافس الطلبة للدراسة في الجامعة ويتم قبولهم على أسس وامتحانات قبول خاصة وصارمة. وتشهد الجامعة في هذه الأثناء بدء المرحلة الثانية من استكمال مبانيها، فــالمار بالجامعة يلاحظ رافعات العلم تتنافس للارتقاء في سماء الأردن لبناء صرح علمي باهر يعبرعن طموح الأردنيين بالتميز في المنطقة وبناء الخبرات العلمية المنافسة.
تقود الجامعة الأن إدارة جديدة، ثبت إخلاصها ونزاهتها ووطنيتها لصانع القرار في كل مواقع خدمتها، فما كان الإ ما يجب أن يكون من إسناد المسؤولية لأهلها، فجاء التكليف الملكي السامي للرئيس وطاقمه بالقيادة والريادة، فرئيسها حاصل على جائزة الدولة التقديرية في هندسة العمارة وجائزة " وليم كوديل" الدولية للتميز في بحوث العمارة، يعاونه طاقم أكاديمي وإداري من خيرة أبناء الأردن يعملون بصمت وإصرار ليروا الأردن في مصاف الدول المتقدمة.
اليوم هو بدء التدريس في العام الجامعي الجديد فقد تم قبول ما يقرب من ألف طالب وطالبة انضموا إلى زملائهم في تخصصات مختلفة ونادرة، وثقوا بالجامعة، وبدورها أعدت لهم كل ما يطمحون إليه، من التفوق العلمي والتميز الإبداعي و سرعة الاندماج في سوق العمل المحلي والإقليمي. ما نرنو إليه هو تميزجميع مؤسساتنا الأردنية العلمية والمهنية والتنموية وغيرها بالمفهوم الواسع للتميز، وهذا بدوره يستدعي الدعم المعنوي والمادي ففي ذروة نشاط الجامعة العمراني الحالي تحتاج من الجميع الوقوف إلى جانبها بشكل أكبرلتصبح نموذجاً رائداً للتعاون الأردني الأوروبي، في ظل تحول الأردن إلى محور ارتكازي و استراتيجي للاقتصاد والاقتصاد المعرفي نتيجة مخاضات وتداعيات الربيع العربي في المنطقة.