القوات الأميركية تعتقل ابو انس الليبي وتقتاده خارج ليبيا
06-10-2013 01:27 PM
عمون - اعلن البنتاغون السبت ان وحدة عسكرية اميركية نفذت عملية داخل ليبيا السبت القت خلالها القبض على ابو انس الليبي، القيادي في تنظيم القاعدة والمطلوب للولايات المتحدة لدوره في التفجيرين اللذين استهدفا سفارتيها في نيروبي ودار السلام في 1998.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية جورج ليتل في بيان انه "اثر عملية اميركية لمكافحة الارهاب فان ابو انس الليبي هو الان محتجز بشكل قانوني لدى الجيش الاميركي في مكان آمن خارج ليبيا".
من ناحيتها نقلت شبكة "سي ان ان" الاخبارية الاميركية عن مسؤول اميركي لم تذكر اسمه ان الحكومة الليبية ابلغت مسبقا بالعملية العسكرية الاميركية التي نفذها في العاصمة في وضح النهار جنود اميركيون في القوات الخاصة.
وباعتقاله ينتهي مسلسل من المطاردة استمر اكثر من 15 عاما.
وكان مسؤولون ليبيون نفوا لوكالة فرانس برس اي علم لهم باعتقال الليبي او بتعرضه للخطف.
وكان احد اقرباء الليبي قال في وقت سابق السبت لوكالة فرانس برس ان مسلحين مجهولين "اختطفوا" قريبه في طرابلس فجر السبت.
وقال المصدر ان ابو انس الليبي، واسمه الحقيقي نزيه عبد الحميد نبيه الراجعي (49 عاما)، "اختطف على مقربة من منزله بعد صلاة الفجر على ايدي مجموعة من المسلحين"، مضيفا ان "عائلته لم تصلها عنه اي اخبار منذ الصباح".
وكان الليبي ينتمي الى "الجماعة الاسلامية الليبية المقاتلة" قبل ان ينضم الى صفوف تنظيم القاعدة.
وبحسب خبراء في هذا الشأن فقد عاد الراجعي الى ليبيا بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي في 2011، علما انه احد كبار المطلوبين للشرطة الفدرالية الاميركية التي رصدت خمسة ملايين دولار لمن يرشدها اليه.
ومن المحتمل ان يتم نقل الليبي الى الولايات المتحدة لمحاكمته لا سيما وان محكمة فدرالية اميركية وجهت اليه غيابيا تهمة لعب دور رئيسي في تفجيري كينيا وتنزانيا في 1998.
وكانت سيارة مفخخة انفجرت في 7 آب 1998 امام السفارة الاميركية في نيروبي مما اسفر عن 213 قتيلا وحوالى خمسة الاف جريح، علما بان غالبية الضحايا كانوا إما عابري سبييل او موظفين في مبان تقع قر السفارة التي قتل بداخلها 44 شخصا بينهم 12 اميركيا.
وفي نفس التوقيت تقريبا استهدف انفجار مماثل بشاحنة مفخخة السفارة الاميركية في دار السلام مما اسفر عن 11 قتيلا واكثر من 70 جريحا جميعهم عابرو سبيل.
وتبنى تنظيم القاعدة كلا الهجومين. أ ف ب