ميسا صبيحي تقلب حياة السعوديات رأسا على عقب
06-10-2013 11:21 AM
عمون - لا تكشف الكاتبة والأكاديمية السعودية ميسا صبيحي الستار فقط عن علاقات الحب المعقدة للنساء السعوديات، وإنما تحطم أبواب منازلهن وتدعوكم إلى ديارهن لتناول فنجان من القهوة أو الشاي.
ويذكر أن صبيحي اعتبرت المرأة العربية الأولى التي شاركت بالتمثيل في مهرجان أدنبره للفنون في بريطانيا الشهر الماضي، بمسرحية تهدف إلى دحض الأفكار الغربية المسبقة عن العرب.
وتظهر مسرحية المرأة الواحدة التي قدمتها صبيحي أن المرأة السعودية تقدم مساهمات في المجتمع، فضلا عن تسليط الضوء على التطورات الإيجابية التي حدثت في المملكة على صعيد حقوق المرأة.
وتأخذ صبيحي جمهورها إلى داخل الغرف الخفية للنساء في المملكة العربية السعودية، لتأدية أدوار تتصارع مع مسائل الحب، والزواج، والطلاق.
وتقدم صبيحي لمحة نادرة داخل عالم خاص بشكل مكثف، ولكن منذ أن بدأت للمرة الأولى بأداء مسرحية "رأسا على عقب في المملكة العربية السعودية" منذ سبع سنوات، تمكنت صبيحي من تلمس قضايا عدد كبير من النساء بغض النظر عما إذا كن أولئك في مدينة نيويورك الأمريكية أو محافظة جدة السعودية.
وقالت صبيحي "في البداية تفاجأت بسماع أن الكثير من النساء حول العالم لديهن التجارب ذاتها". وأضافت "لكني كنت أيضا سعيدة لأني أعتقد في نهاية المطاف أن تجارب النساء ترتبط دائما بطريقة أو أخرى، خصوصا أن أحد أهداف المسرحية يتمثل بخلق حوار قوي للتفاهم".
وفي السياق ذاته، أوضحت أن "المملكة العربية السعودية تعتبر غامضة بالنسبة إلى الغرب، خصوصاً أن ثقافتنا خاصة جدا".
وأشارت صبيحي إلى ضرورة "الكشف عن تجاربنا خارج عالمنا لكسر هذا الغموض،" معتبرة أنه من الأفضل "التعامل مع القضايا الخطيرة بطريقة خفيفة".
وعلى خط مواز، أضافت الأكاديمية والكاتبة السعودية أنه "لا يمكن أن ننكر أن ثقافتنا محافظة، ونحن حساسون جدا إلى القضايا التي تعتبر غير تقليدية، ونتعاطى معها بحذر".
يذكر أن الصبيحي ولدت في المملكة العربية السعودية، وقضت جزءا كبيرا من طفولتها في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، قبل أن تحصل على شهاداة الدكتوراه في الأدب الإنجليزي في جامعة لندن. وتعتبر حاليا، بروفيسور مساعد في جامعة الملك عبد العزيز في جدة.
وتجدر الإشارة إلى أن النساء في السعودية يمنعن من قيادة السيارات، ويمارس الأوصياء الذكور سلطتهم على المرأة في كل شيء بدءاً من إعطاء الإذن بالسفر وصولا لفتح حساب مصرفي.
واحتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الخامسة الأسوأ في تحقيق مبدأ المساواة بين المرأة والرجل، وذلك في تقرير عالمي حول الفجوة بين الجنسين في العام 2012، من بين الدول الـ 135 التي خضعت للتقييم.
ورغم الحالة السوداوية، إلا أن بعض الإصلاحات يبدو أنها تسير على الطريق الصحيح، حيث سمح للمرأة بدخول البرلمان في وقت سابق خلال العام الحالي. cnn