جامعة البترا وهي تحتفي بخريجيها
سليمان الطعاني
05-10-2013 05:56 PM
في احتفال بهيج احتفت جامعة البترا بخريجيها للسنوات السابقة، احتفال كبير أقيم في حرم الجامعة حضره أكثر من سبعمئة خريج، سعت الجامعة من خلاله إلى زيادة مساحة التفاعل والالتقاء مع خريجيها والابقاء على قنوات التواصل معهم مفتوحة، والاطمئنان على سيرتهم وظروفهم العملية، تحقيقا لرؤيتها في القيام بدور حيوي في التطوير والتجديد وهي تؤسس لمكانة رفيعة على مستوى الوطن والمنطقة العربية، وكلمة حق بحق هذه الجامعة التي تجاوزتْ عامَهَا العشرين، وأوشكتْ أنْ تلامسَ عامَها الخامسَ والعشرين، أنها قطعَتْ شوطاً كبيراً على طريقِ العراقةِ، وتكريسِ دورِها وِفْقَ رؤيتِها بأنْ تكونَ منارةً للعلمِ، حاضِنةً للعلماء، خادمةً لبيئتِها ومجتمعِها وأمتِها، خريجوها ينتمون الى عدة أجيال، قطعَتْ أشواطاً بعيدة في طريق التحديث والتطوير في طرائقِ التدريسِ، والتعليم الإلكتروني، والمكتبةِ الإلكترونية، والامتحانات الاليكترونية والنتِّ اللاسلكي، واستحداث كليات جديدة في الإعلام والحقوق وتكنولوجيا المعلومات، وهي الآن في طريقها إلى استحداثِ كليةِ الهندسةِ لتخصص الهندسةِ المدنيةِ والطاقة.
نقلات نوعية في مسيرة الجامعة، استحداث ستة برامج لدرجة الماجستير في العلوم الصيدلانيةِ، والترجمةِ، وإدارةِ الأعمال، والتسويقِ، واللغةِ العربيةِ، والصحافةِ والإعلام. وتأهيل كامل للمرافق والمباني لاستيعاب التطورات الحاصلة، نقلات نوعية أخرى ظهرت خلال الاحتفال، بوابة خريجي الجامعة الاليكترونية، مساحة إلكترونية وبوابة ووسيلة اتصال وتواصل مع خريجي الجامعة، كان إنشاؤها مسؤولية من مسؤوليات الجامعة تجاه طلابها، تلك المسؤولية التي لم تنته بتخرجهم بل ارتأت الجامعة استمراريتها ما أمكن من خلال تقديم الخدمات المتنوعة وقياس للأثر والتغذية الراجعة كأحد مؤشرات التطوير واتخاذ القرارات المستقبلية.
جامعة البترا وهي تحتفي بخريجيها إنما ترغب في التواصل الدائم مع أبنائها ، للوقوف على إنجازاتهم ونجاحاتهم، ومعرفة ملاحظاتهم بعد انخراطهم في الحياة العملية، والحصول على التغذية الراجعة منهم لتطوير أداء الجامعة، وبرامجها، وطرق تدريسها، واعداد قاعدة بيانات لهم منذ تأسيسها وحتى يومنا هذا، تتضمن عناوينهم، وأرقام هواتفهم، ومواقع عملهم، وإنجازاتهم الوظيفية والعلمية، وغير ذلك من معلومات شخصية ممكنة.
حلم التواصل مع خريجي الجامعة كان حافزاً لها منذ تأسيسها ، وكان الحلم حقيقة بافتتاح البوابة إلكترونية رسمياً عام 2012م، والتي كان حدثاً متميزاً ومهماً في مسيرة الجامعة أتاح للخريجين تحديث بياناتهم، حدثاً أتاح للخريجين متابعة أخبار جامعتهم، والاستفادة من فرص العمل التي تتاح لهم عن طريق تواصل قسم الخريجين مع المؤسسات والشركات المختلفة.
والاطلاع على مجلة الخريجين الإلكترونية الفصلية، والدخول الى صفحات التواصل الاجتماعي مع الخريجين على الفيس بوك، وتويتر، ولم تكتف الجامعة بذلك، فهي تسعى الآن لربط بوابة الخريجين مع كبرى الشركات والمؤسسات ومكاتب التوظيف في الأردن وخارجه، بهدف قياس احتياجات الخريجين وسوق العمل، وما يتطلبه هذا السوق من مهارات ومعارف متجددة في عصر التكنولوجيا والمعرفة المتطور، لينعكس ذلك على مراحل التخطيط والتطوير للبرامج الأكاديمية في الجامعة من خلال وضع التغذية الراجعة والتوصيات أمام أصحاب القرار في الجامعة.وبعد، فقد كان للقاء حلاوة، ظهرت على محيا الحضور كافة وهم يتبادلون الحديث والحوار مع أساتذتهم وزملائهم من مختلف السنوات حول جامعتهم وتطوراتها ونقلاتها النوعية في مختلف البرامج ...