تختلط المشاعر عند المغتربين امثالي عند متابعة اخبار البلد بشكل يومي, واني اعترف هنا باني كغيري من عشيرة الاردن بضفتية والمتناثرة في انحاء الارض, قد اصابنا الادمان في السنوات القليلة الماضية لمتابعة اخبار البلد عبر كافة القنوات والتي هي الآن لا تعد ولا تحصى. وبطبيعة الحال اصبحنا بشكل تدريجي نحيا ونتنفس الاردن يوميا بافراحة واحزانه,واصبحت احاديثنا مليـءـه بالتحليلات المتفاءل منها والمتشاءـم ونسبة ليست بقليله تسال الى اين ذاهب هذا القطار؟هل اصبح الاردن الآن بلد ديمقراطي؟ هل يحترم الاردن حقوق ابناءة بحق؟ هل للاردني حرياته السياسيه وحق كامل في المعارضه وتشكيل الاحزاب؟ واسئله كثيره تجول في خواطر الكثيرين …

وعبر زيارات كثيره ولكن مع الاسف قصيره , وعبر الاحتكاك اليومي مع اصدقاء امريكين تشرفوا بزيارة الاردن والاحتكاك باهله,فان الجواب هو قطعا ان الاردن على الطريق الصحيح. ان اكثر من نصف الذين يدلون برايهم يرون ايضا ان هذا التغيير الايجابي مدعوم بشكل واضح وقوي من القياده العلياوصاحب العرش المعظم. هذا الدعم ليس فقط بالقول بل بفرض تغيرات على طريقة عمل اجهزة الدوله ـ ورغما عن انف المترددين في احيان كثيره ـ مما يسرع التغيير ويفتح الباب لكل صاحب اراده ان يدفع المركب الى الامام.

والكل مازال يتحدث متخوفاعلى أمن وبقاءالاردن وكان امن الاردن هو مسؤولية مخلوقات فضائيه خارجه عن هذا الكون اولعبة قمار لمدمني السياسه في المنطقه وفي الخارج؟ وطامتنا الكبرى هو اننا نشكك بكل الايجابيات عندما نسمع عن مظاهره او احتجاج على ارتفاع الاسعار او غيرها من قضايا الناس متجاهلين ان قوانا الامنيه تحولت من ضارب بالهراوات لاي تحرك شعبي بالماضي, لقوه تحمي حرية الناس بالتعبير عن قضاياها ما زالت في اطار وحدة الاردن ومضمون دستوره وانا لهذا نشكر الله ونقدر حكمة القياده.

علينا كعشيرة الاردن بضفتيه ان نرسخ مفهوم امننا على انه مسؤولية الجميع وهو يتعدى امن الحدود ليصل الى الامن الاقتصادي والاجتماعي لكل بيت وهذا يعني ان الشغيل يعمل بامانه ويمنح مستقبلا آمنا وكذلك ان لاينظر صاحب المصلحه للوطن كبقره حلوب يتخلص منها عندما تضعف وتمرض. وليبقى القانون والدستور بالمرصاد للميسور والمحتاج على السواء ليقوم الكل بدوره التام حسب موقعه.

نهاية نقول ان لا خوف على الاردن ولا على ديمقراطيته ..ان عشيرة الاردن الممتده على ضفتي النهر تدرك ان امن الاردن ونجاح مسيرته هو كرامة كل اردني اينما وجد.
Kayed.Masarweh@gmail.com