facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إخوان موريتانيا ,,, إلى أين بعد حل الجماعة ؟ .. *محمد الحسن الإمام

04-10-2013 07:41 PM

حُلت جماعة المعروفين باسم الإخوان المسلمين في مصر , و هو إجراء كان لا بد منه من فترة طويلة , لكن المشكلة أن الحل جاء متأخرا و ذلك بعد أن استشرى التنظيم الدولي للأخوان المسلمين في مفاصل الكثير من الدول حول العالم بإديولوجياتهم و تنظيماتهم , حيث أن هذه الجماعة تجيش و تعمل تحت ستار الظلام منذ أمد بعيد دونما ردع كاف .

موريتانيا ليست بمنأى عن ذلك ,فقد أستشرى فيها سرطان الأديولوجية الإخوانية (إخوانيزيم - Ikhwannisim) كما هي حال العديد من البلدان منذ مدة للأسف الشديد , و مع نشاطاتهم البسيطة إذا ما قورنت مع نشاطات الأفرع الدولية للجماعة في الدول الأخرى , إلا أن إخوان موريتانيا نهجوا منهجا آخر في اقتحامهم للمجال السياسي , و مع حصيلتهم السياسية البسيطة نتيجة عدم وعيهم السياسي و انعدام النضج المصحوب بالرؤية المناسبة , و حصيلتهم الإنتخابية الأخيرة التي عبر عنها بعض الكتاب بالمخزية , فقد إنتهجوا نهج التحالفات السياسية - نتيجة أن المطلب واحد و هو كرسي الرئاسة - لم تتوانا جماعة الاخوان و الحزب السياسي الممثل لها “تواصل “ عن التحالف مع أقطاب المعارضة الأخرى- حتى و إن اختلفت الأديولوجية كما هي الحال مع الأحزاب الليبرالية و العلمانية - و الإنخراط في ما يعرف بمنسقية المعارضة الديمقراطية , مستغلين الحرية و الديمقراطية المتوفرة في البلاد .

إن الجماعة لا تعتمد على ترخيص الجماعة في مصر و إنما تعتمد على ترخيص سياسي لحزب سياسي مدني لكن الواقع الجماعة في موريتانيا ليس ببعيد من واقعها في مصر من ناحية الإديولوجية و الأهداف مما يجعل حتمية التأثر واقعا لا مناص منه , لكنه سيكون تأثرا من طرف واحد و هو طرف الجماعة لا الدولة الموريتانية , حيث أن سياسات الدولة مرسومة سلفا و قد أثبتت الأزمات و التحديات التي واجهتها صرمتها من ناحية و مرونتها من ناحية أخرى , فلا يتصور أن تتأثر السياسة الوطنية بالإيجاب أو السلب و إنما ستسلك طريقها المعتاد , و دليل ذلك ما حصل في نواكشوط بعد الثورة المصرية الأخيرة و إسقاط محمد مرسي , فالداخلية الموريتانية رخصت كافة المظاهارات التي قام بها الإخوان كما هو معتاد و كفلت لهم حقوقهم التعبيرية و السياسية بالرغم من اختلافها الصارخ معهم , و ها هي أيضا اليوم تفتح باب الحوار الوطني لكافة الأطياف بما فيهم الإخوان و أيضا تتيح فرصة الإنتخابات البرلمانية و الرئاسية أمام الجميع .

إن المتأثر الوحيد بحل الجماعة سيكون الإخوان وحدهم , ذلك أن الآمال المبنية على تجربتهم في مصر بدأت تتحطم , و السند القوي اللذي كان يتمثل بوصولهم الى السلطة تبدد , و الآن تحل الجماعة مما لا يجعل لها أرضية قانونية لمزاولة أنشطتها .كل ما سلف يعتبر خطبا جللا , و صدمة من العيار الثقيل , و يعتبر رفعا للتحديات التي يواجهها فرع التنظيم في خضم الدوامة السياسية , التي يكافحون فيها , فلن يكون التأثر فقط مظاهرات هنا و هناك أو احتجاجات أمام هذه السفارة و تلك و إنما سيكون أيضا عزما و إصرارا لتعويض الخسائر و الكفاح من أجل زيادة القاعدة الشعبية الضئيلة و المتضائلة شيئا فشيئا, خصوصا بعد انكشاف العديد من الأقنعة عن وجوه العديد من القيادات و الفاعلين السياسيين من الجماعة اللذين أثبتت الأحداث في رأيي كفرهم السياسي .التأثر لن يكون فقط كما عبر بعض كتاب الجماعة في الإعلام العام أنهم لن يتأثروا و أنهم لا دخل لهم بما يحصل في الخارج , و لكن الحقيقة هي خلاف ذلك نتيجة العلاقات الدولية التي يتمتعون بها مع التنظيم في مصر و التسييس و التحريك و الدعم المالي الخارجي , و هو ما بدى جليا بتحركاتهم الأخيرة .إن الجماعة الآن أصبحت مستنفرة استنفارا أقصى و ذلك لتحقيق أكبر قدر من المكاسب على الساحتين السياسية و الاجتماعية في البلاد نتيجة النكبات المتعددة التي كان آخرها حل الجماعة في مصر و اللذي كانت ظلاله حاضرة في أقصى المغرب العربي .

إن المخرج الوحيد أمام إخوان موريتانيا هو التوبة السياسية و الإنثناء عن الإنجرار وراء التيار الإخواني الدولي و تداعيات الأزمة المصرية و الإنخراط ضمن إطار وطني موريتاني بصيغة معزولة عن التداعيات الإقليمية بإعادة التموضع في الخريطة الجيوسياسية.





  • 1 وكذلك الجماعة في الاردن 04-10-2013 | 08:05 PM

    لان الجماعة في الاردن ....تابعة لقطب المصري ! اشك ؟ إخوان الاردن وعلى رأسهم المراقب همام سعيد شيخ العرب همام لانه إنجر وراء التيار الإخواني الدولي , وخرب الحزب .
    ابو ميادة

  • 2 موريتاني 05-10-2013 | 05:34 PM

    نعتذر...

  • 3 سالم ولد حبيب 06-10-2013 | 01:48 AM

    كلام سليم و تحليل رائع

  • 4 سيدي و لد محجوب 06-10-2013 | 02:18 AM

    نعتذر...


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :