ليتا يحذر من انعدام الاستقرار "الخطر الكبير" المحدق بايطاليا
02-10-2013 04:37 PM
عمون - حذر رئيس الوزراء الايطالي انريكو ليتا الاربعاء البرلمانيين من انعدام الاستقرار "الخطر الكبير" المحدق بايطاليا داعيا اياهم الى التصويت على منح الثقة بعد الازمة التي سببها سيلفيو برلوسكوني.
وقال ليتا بعد ان استعرض الاداء الجيد لحكومة الائتلاف اليساري-اليميني التي يتزعمها وسمحت لثالث اقتصاد في منطقة اليورو ب"الخروج من كابوس" الانكماش ان "ايطاليا تواجه مخاطر كبيرة تتوقف على نعم ام لا".
وقال "ولدت حكومتي في البرلمان واذا كتب لها الموت فسيكون هنا في البرلمان".
ونتيجة التصويت الذي سيتم ظهرا غير معروفة، ويعتمد ليتا على اصوات المتمردين في حزب شعب الحرية (وسط يمين) الذي يتزعمه برلوسكوني.
وقال احدهم نائب الرئيس انجيلينو الفانو وهو محام من صقلية في ال42 من العمر، انه "مقتنع تماما بانه على كل حزبنا ان يمنح ليتا الثقة". خلافا لبرلوسكوني الذي اكد "ضرورة وضع حد لنشاط حكومة ليتا".
ولتسهيل مهمة المعتدلين في حزب شعب الحرية رفض ليتا استقالة الوزراء الخمسة في الحزب.
وجلس الفانو الى جانب رئيس الوزراء اثناء كلمته في حين جلس برلوسكوني في صفوف حزبه بعد ان وصل متأخرا.
وفي خطابه الذي استمر ساعة استبعد ليتا تقديم اي تنازل لبرلوسكوني الذي يواجه مشاكل مع القضاء.
وقال ليتا في خطاب امام اعضاء مجلس الشيوخ "في نظام ديموقراطي، يجب احترام القرارات القضائية"، ما اثار تصفيق بعض الحاضرين وهتافات استنكار لدى بعض اخر ممن يؤيدون الملياردير الايطالي الذي يواجه احكاما قضائية في قضايا مختلفة.
واضاف ان "القضايا القضائية يجب ان تكون منفصلة عن السياسة".
ويتفق الخبراء على ان برلوسكوني تسبب بالازمة السياسية في نهاية الاسبوع لانه يخشى من فقدان مقعده كسيناتور في منتصف تشرين الاول/اكتوبر وبالتالي حصانته البرلمانية بعد ادانته النهائية في الاول من اب/اغسطس بعقوبة بالسجن للتهرب الضريبي.
وقال برلوسكوني في حديث لمجلة بانوراما "لا اموت حتى وان قتلوني".
ويشكل مجلس الشيوخ بالنسبة الى رئيس الوزراء المسيحي الديموقراطي الذي ينتمي الى الحزب الديموقراطي (اول قوة يسارية) الرهان الاخطر لان مصيره يتوقف على عدد الاعضاء في حزب شعب الحرية الذين سينشقون عنه وسيصوتون على منح الثقة.
وعلى الورق يملك 137 صوتا مضمونا في حين ان الغالبية 161 صوتا. واعلن اربعة اعضاء سابقين في حركة خمسة نجوم لبيبي غريلو انهم سيصوتون على الثقة وبالتالي سيحتاج الى 20 صوتا.
وعدد برلمانيي حزب شعب الحرية الذين سيصوتون على الثقة 40 و"يكفي قراءة تصريحاتهم العلينة" حسب ما قال الثلاثاء السناتور كارلو جوفاناردي احد قادة التمرد في حزب شعب الحرية.
وقال ستيفانو فولي من صحيفة ال سولي 24 اوري الاقتصادية "انه اليوم الذي سيغير وجه السياسة وينهي حقبة برلوسكوني".
وكتبت صحيفة لا ريبوبليكا "انه اطول يوم بالنسبة لبرلوسكوني".
وسجلت الاسواق خصوصا بورصة ميلانو الاربعاء ارتفاعا (+0,7 بعد الخطاب) لانه يبدو انها راهنت على بقاء ليتا في السلطة.
ويبدو ان التصويت في مجلس النواب سهل لان الحزب الديموقراطي وحلفاءه في حزب رئيس الوزراء السابق ماريو مونتي (وسط) يتمتع بالغالبية المطلقة. أ ف ب