مقاومة .. "مقاومة التطبيع " .. ومساءلة للحباشنه .. !
عودة عودة
01-10-2013 01:35 PM
منذ قيام مجلس النقباء بتشكيل لجنة مقاومة التطبيع النقابية وبعد توقيع إتفاقية وادي عربة قبل نحو عشرين عاماً.. تواجه هذه اللجنة مقاومة (خارجية) ومقاومة أخرى من (داخلية)، وكما يبدو فالمقاومة التي كانت تأتيها من خارجها حكومية في الغالب ركزت على عدم قانونية هذه اللجنة و إن كانت جميع قوانين النقابات المهنية الأردنية الخمسة عشر تؤكد أن الهدف الرئيسي لهذه النقابات الحفاظ على حاضر ومستقبل منتسبيها.. وعلى أية حال فقد توقفت هذه (المقاومة الخارجية) لمقاومة التطبيع ونهائياً العام 2005 ،وبعد عراك شرس بين النقابات المهنية ووزير الداخلية حينذاك المهندس الزراعي سمير الحباشنه الذي كان يزور فلسطين قبل أيام.. و قد علمت من الرئيس الحالي للجنة مقاومة التطبيع النقابية الدكتور مناف مجلي أن اللجنة تنوي مساءلته لتتأكد إن كانت زيارته هذه تقع في قائمة الزيارات التطبيعية أم لا..!!
لكن توقف المقاومة الحكومية (الخارجية) حول هذه اللجنة لم توقف المقاومة (الداخلية) فيها أثناء عملها والتي كانت مصاحبة لها ومنذ نشأتها وحتى كتابتي هذه العجالة الصحفية.. وعلى سبيل المثال فقد سيطر (الإخوان) على رئاسة هذه اللجنة الهامة بإستثناء رئيسها الأول الدكتور سعيد أبو ميزر وهو شخصية نقابية قومية معروفة ونقيب لأطباء الأسنان لعدة دورات و قد رفعت في بداية عهده الرايات السوداء على مجمع النقابات إثر توقيع معاهدة وادي عربة ، كما أن الرؤساء (الإخوان) لهذه اللجنة بالذات لم تحدد مدة ولايتهم والتي كانت تطول لسبع سنوات أو أكثر في حين كانت المجالس المتعاقبة والفائزة لخمسة عشر نقابة تشكل لجاناً جديدة كل عامين أو ثلاثة والنشاطات الرئيسية لها كان زيارة لأسواق الخضار وحرق كراتين الفاكهة الفارغة للمنتجات الإسرائيلية فوق ذلك كانت تفتقر هذه اللجنة إلى الإستقلالية وقد جرى تدخلات خارجية في عملها ومما هبّ ودبّ .
ما لاحظته و قبل أيام قليلة وفي شهر أيلول الحالي القيام بعقد ندوتين حول مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني، الأولى في بداية هذا الشهر والثانية في نهايته، الندوة الأولى عقدتها لجنة مقاومة التطبيع النقابية بعنوان: (ناقل البحرين.. لمصلحة من..؟!) والثانية نظمتها لجنة مقاومة التطبيع بنقابة المهندسين وكانت بعنوان: (آفاق تطبيع العلاقات الأردنية الصهيونية و آثاره السياسية والإقتصادية)، الندوة الأولى (ناقل البحرين..) كان الحضور فيها كبيراً وموضوعها لم يطرق من قبل.. وفي الندوة الثانية (آفاق تطبيع العلاقات الأردنية الصهيونية..) كان الحضور ضعيفاً والموضوع كان مطروقاً وقد إعترف المهندس صبحي أبو زعلان بأن الحضور كان قليلاً مع علمي أن الحضور لم يكن يزيد عن عدد أصابع اليدين.. ومع أن رئيس أكبر حزب أردني هو الشيخ حمزة منصور كان في مقدمة المتحدثين..!!
لا أحد يريد إلغاء أو إضعاف لجنة مقاومة التطبيع النقابية إلا أعداؤها وأعداؤها من داخلها وخارجها ما نريده: لجنه واعده وشجاعه وديمقراطية وذات أفق واسع قومي وإنساني وتؤمن بأن مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني قضية أردنية وعربية وعالمية وأن أخطار الصهيونية كبيرة على بلدنا ووطننا العربي وعالمنا الإسلامي وكثير من دول العالم وكان لي أمنية أثناء رئاستي لهذه اللجنة العام 2012 أن تكون عمان مركزاً عربياً وعالمياً ضد مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني وأن تكون مستقلة وديموقراطية .
أملنا كبير في قيادة لجنتنا الحالية برئاسة الدكتور مناف مجلي حيث كان باكورة نشاطاتها رفع الأعلام السوداء على مجمع النقابات في الذكرى التاسعه عشر لمعاهدة وادي عربية إضافة إلى نشاطات مهمة ومختلفة وعلى رأسها (ندوة ناقل البحرين) وفتح نوافذها على الإتحاد الأوروبي ونشاطاته الرافضة للتطبيع مع العدو الصهيوني ودفاع اللجنة عن فنانين مصريين مؤيدين لفلسطين والوحدة العربية وغيرها وغيرها..