facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




"الله" جلّ جلاله هو الحق


شحاده أبو بقر
29-09-2013 03:34 PM

يظن البعض وهم قلة يصح فيها موقف "جحا" عندما سُئل كيف تظن في الناس .. إذ قال .. كما أظن في نفسي!، يظن هذا البعض إنني اكتب عن الحركة الإسلامية بحثا ًعن مصلحة!، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وأسأله لهذا البعض الهداية والغفران.

وحيث أن بعض الظن إثم، فإن واقع الحال أنني أخاطب الكرام في الحركة الإسلامية مجتهداً بضرورة تحديث وتطوير خطابهم العام بصورة تجعل للدعوة فيه مكاناً، لا أن يطغى الطابع السياسي على ذلك الخطاب خلافاً لمصلحة الحركة ابتداءً ولأصل نهجها ولمصلحة المجتمع بأسره!.

لا ننظر للحركة الإسلامية باعتبارها حزباً سياسياً قد ينجح أو قد يفشل، وإنما هي أعمق من ذلك بكثير، فهي رسالة تدعو أساساً للإيمان الخالص بالله الواحد الأحد، والكف عن الشرك به سبحانه، ولها بالضرورة خطابها المفضي إلى هذا الهدف العظيم، وهو خطاب أقل ما يمكن وصفه به هو أنه خطاب يجب أن يكون راشداً متزناً ومؤهلاً لاستقطاب القلوب والعقول بما يتوفر عليه من حجة في جانب، وبما يتوفر عليه أصحابه من تجسيد للقدوة الحسنة والأنموذج الراقي في جانب آخر!، وبالتالي فلا مكان أبداً للتوتر أو الانفعال في هكذا خطاب، وليس من مهمتنا أن نلعن الآخرين أو نكفرهم مثلاً إن كانوا كذلك، وإنما واجبنا أن ندعوهم وبالحسنى إلى الهداية والإيمان!، وهذا هو مربط الفرس. إن جاز التعبير.

الإسلام دين عظيم، وهو رسالة للبشرية كافة وليس لفئة من الناس، وبالتالي فإن فلسفة ونظرة القائمين على أمر خطابه مؤسسياً، لا بد وأن ترقى وتتصاعد إلى حيث هذا المستوى العظيم، ومن بمقدوره تأصيل "القدوة الحسنة"، هو وحده القادر على استمالة العامة وعن قناعة لا بالإكراه ومنطق القوة، وإنما بقوة المنطق الذي يتوفر عليه الإسلام في سائر تفاصيله وتجلياته!.

ولو حاولنا تجريب اختزال الأمر في حالتنا الأردنية بالذات، لوجدنا أننا نملك الكثير من المقومات التي تؤهلنا أكثر من سوانا لبناء هكذا قدوة، وعلى نحو يقنع الآخرين في سائر الإقليم وخارجه بأننا فعلاً على حق، وأن منهجنا ونهجنا هو الصحيح، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ، وفي كل شأن من شؤون الحياة.

لقد تطورت الحياة بصورة لا تقبل الجمود والتمترس والاكتفاء بلعن الظلام والتأشير إلى الخطأ، ولا مكان في عالم اليوم إلا للنابهين الذين يجيدون الإبداع في التجديد، وبما يحاكي روح العصر ويصون الثوابت في اللحظة ذاتها، لا بل وبما يثبت عملياً لا نظرياً وحسب في الوقت ذاته، بأن الإسلام العظيم هو "المرجع"، وأن فيه سعادة البشرية لا شقاءها، مثلما فيه سبيلها نحو التقدم والفضيلة ونبذ الشر وإقامة العدل وتكريس المحبة بين الإنسان وأخيه الإنسان أياً كان زمانه ومكانه!.

السياسة حالة وضعية تتبدل وتتغير وفقاً للظروف والمصالح الدنيوية المتقلبة، وما هو مقبول اليوم في عالم السياسة، قد لا يكون كذلك غداً، ولهذا يبقى بناء المرجعية العظمى ذات المدد العقدي الديني المستمد من عظمة السماء هو الأصل الذي قد يذهب الكثيرون عنه بعيداً في حقبة، ليجدوا أنفسهم يعودون إليه طوعاً في حقبة أخرى، عندما تتأصل لديهم القناعة الراسخة بأن الله جل جلاله هو الحق، وأن لا مفر منه إلا إليه، وهذا هو ما نجتهد في الدعوة إليه.

والله من وراء القصد.





  • 1 القاسمي 29-09-2013 | 07:38 PM

    ونعم بالله

  • 2 معاني ......... 29-09-2013 | 10:00 PM

    نعتذر...

  • 3 ...................... 29-09-2013 | 10:06 PM

    نعتذر...

  • 4 حميدان 30-09-2013 | 12:46 AM

    نعتذر...

  • 5 ودنا حقنا 30-09-2013 | 01:08 AM

    حنا الاردنه واقع وحق

  • 6 الأسد لا يأكل أولاده 30-09-2013 | 04:35 AM

    لن تضيف شيئاً جديداً فالعالم يعج بالفقهاء ولن يقبلوك حتى تلتحق بالتنظيم الدولي لدولة الخلافة

  • 7 عبادي 30-09-2013 | 05:22 PM

    تعتذر عن التعليق


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :