لنترك الجهاز الفني لمنتخب النشامى يعمل بهدوء، فالمرحلة المقبلة تتطلب أقصى درجات التركيز .. وهذه نصيحة الى المنظرين الذين يظهرون بين الحين والآخر بآراء تجعلك تعتقد بأنهم خبراء فنيين على مستوى عالمي!.
أن تواجه خامس اميركا الجنوبية في الملحق العالمي المؤهل الى مونديال البرازيل وازدحام استحقاقات آسيوية وضبابية التحاق اللاعبين المحترفين وصعوبات تعيق المساعي الرامية لتأمين لقاءات ودية قوية .. فإن ذلك يعد بمثابة قوى الشد العكسي التي تسبب صداعاً في الرأس -الجهاز الفني-، فهل يعقل اضافة أعباء جديدة من خلال اجتهادات وآراء لا تقدم ولا تؤخر؟.

.. في الوسط الرياضي، وتحديداً أوساط كرة القدم الأردنية، أخذ الحديث يتزايد خلال الايام الأخيرة حول امكانية تأجيل الدوري .. وعن استدعاء اللاعب الفلاني .. في الوقت الذي بدا ان تسليط الضوء على المسألة الأهم، توفير الدعم الذي يليق بمسيرة منتخب يمضي بثقة نحو قمة الأهداف، يتراجع بصورة غريبة!.

.. الجانب الفني في هذه المرحلة الحساسة من تصفيات المونديال من اختصاص الجهاز الفني، فهو الأقدر على اعداد الخطة المقترحة لبلوغ مستوى الجاهزية المثالية، ولنتكلم بصراحة عن المعاناة الحقيقية والأزمة الخانقة التي يواجهها اتحاد كرة القدم وتهدد منتخب النشامى .. مشكلة الدعم والدعم والدعم!.

تطرقنا في اكثر من مناسبة الى اهمية الدعم المطلوب والمنتظر من الحكومة .. ومن المؤسسات الرسمية والخاصة، ورغم ما يحققه منتخب النشامى من انجازات غير مسبوقة فإن المشهد لا يزال حتى اللحظة غامضاً، فالدعم لا يزال قيد الانتظار مع انحسار مساحة الأمل والتفاؤل.

وفق ما سبق، فإن المرحلة الحالية تتطلب موقفاً وطنياً ومسؤولاً من رجال الاعمال .. ومن الشخصيات الأردنية المشهود لها بالمواقف الأصيلة .. فمنتخب النشامى بحاجة ملحة الى مبادرة وطنية ترتكز على «فزعة وطن» وعلى وقفة الرجال الرجال مع منتخب بات يشكل مصدراً للعز والفخر.

(الرأي)