facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




كلام في الفساد


سليمان الطعاني
28-09-2013 11:42 PM

أن تكون سفيرا للنوايا الحسنة، وأنت فاسد هذا إحساس مخيب للآمال، قاتل للعزيمة والهمة، طعمه مر كالعلقم مهما كان مصدره ومن أي موقع في أي مكان وكل زمان

الإحساس بالظلم ترجمه واقعية لحياه الكثير من الشرفاء والطيبين وأصحاب النوايا الحسنة في مجتمعنا، وأياً كان هذا الظلم فهو مخيب لآمالهم ايضا مثبط لعزائمهم، قاتل لهمتهم.

منذ سنوات، ونحن نسمع عن الفساد والمفسدين في دوائر الدولة، لكن لم نسمع أن مسئولا قُدم للقضاء وهو في وظيفته، حتى اختلط الحابل بالنابل، وأخذنا نشك بجميع المسئولين، كبارهم وصغارهم، ونتهمهم بالفساد المالي والإداري، فمن هو المتهم، ومن هو البريء يا ترى ؟


الحديث عن الفساد والمفسدين في دوائر الدولة أصبح حديثا متواترا، وبات محل اعتراف كبار المسئولين الاردنيين، ولكن إمسك جمل وخذ باجه ..


عندما ننظر لهؤلاء الذين نتهمهم بالفساد نجد أنهم بشر مثلنا تماما لم يسقطوا من المريخ أو ماشابه , عاشوا في وطننا وتعلموا في مدارسنا ونشأوا كأي مواطن أردني بل أن الكثير منهم وصل إلى أعلى المراتب العلمية بكل جد وأجتهاد، لكنهم أناس غلبت عليهم شقوتهم في استغلال السلطة العامة، وغرّتهم الأماني في غياب الشفافية والمسائلة،


أحد الخبراء الامريكيين في الاقتصاد سئل عن  الدول المتقدمة والمتخلفة ؟
فكان جوابه أنه لايوجد شيء اسمه دول متقدمة أو متخلفة ..الأرض نفس الأرض والثروات نفس الثروات والعقول نفس العقول ...ولكن تكمن المشكلة في الإدارات فهناك إدراة ناجحة وأخرى فاشلة ...فلو أعطيت شخصين مبلغ من المال ...ستجد أحداهما رابح والآخر خاسر ....لأن الأول استطاع أن يتعامل بنجاح مع أمواله عكس الآخر بالرغم من تساوي المبلغ .


الفساد الإداري في الدول الديمقراطية أقل بكثير من الدول العربية, وأعتقد أن ذلك بسبب احترام الجميع للنظام, والرهبة من المساس بالمال العام, واختيار الرجال الأكفاء في مراكز القرار.


تطهير الأرض من المفسدين لا يتطلب أعداداً كبيرة من الباشوات وأصحاب الدولة والمعالي، بل يتطلب عقولاً كبيرة لديها قدرة عالية على التركيز وتحديد الهدف وتتبعه إلى النهاية حتى يتحقق التطهير، ربما عشرة أفراد أو أقل لديهم قدرة تركيز عالية يمكن أن يحدثوا تغييراً كبيراً، وقد تتخصص مجموعات عمل أو حركات في ملاحقة المفسدين بدون عنف، خاصة إن تسلحوا باليقين أنهم يملكون الحق، وأنه لا يوجد شخص أياً كان يستعصي على شعب يحمل رسالة عادلة، ويواجه الفساد والمفسدين.





  • 1 مالي حلال والحمد لله 29-09-2013 | 12:23 AM

    نعتذر...

  • 2 أحمد حموري 29-09-2013 | 12:31 AM

    كما تعلم ياأستاذ سليمان واختصار شديد للفساد أنواع وأشكال متعددة يفعلها الصغير والكبير في البيت والشارع ومكان العمل بقصد وبدون قصد وكلاهما أسوأ من الاّخر رغم خطورة غير المقصود لأنه ماثل في أكثر من مجال ومتغلغل في دواخيلنا بطريقة وباخرى, ويصبح مع الوقت بمثابة العادة والدمغة لدى هذا وذاك وتبح النظرة اليه أكثر من عادية وخصوصا عندما يمارس من قبل اناس نعرفهم ونعاشرهم على أن مفهوم الفساد اليوم أكثر مايعني مد اليد للمال العام, وهنا يأتي دور القضاء والقانون ومدى تطبقه بمعزل عن أي مؤثر...

  • 3 أحمد حموري 29-09-2013 | 12:50 AM

    نعتذر...


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :