إشهار الطبعة الرابعة من كتاب الحركة العربية للموسى (الموسى)
28-09-2013 01:47 PM
عمون - ناجح حسن - مندوبا عن سمو الامير الحسن بن طلال رعى العين د. معروف البخيت في منتدى الفكر العربي مساء الثلاثاء حفل اشهار الطبعة الرابعة من كتاب (الحركة العربية: سيرة المرحلة الاولى للنهضة العربية الحديثة 1908- 1924 ) لمؤلفه المؤرخ الراحل سليمان الموسى.
استعادت الامسية التي شارك فيها سياسيون واكاديميون وكتاب، جهود المؤرخ الاردني الراحل سليمان الموسى ومثابرته في توثيق جملة من الاحداث التي عصفت بالحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في الاردن والمنطقة، وحرصه على تقديمه للقاريء والمتابع بصدق ورصانة الباحث ونزاهته.
واكد البخيت في مداخلة له بالامسية ان الراحل سليمان الموسى كان بذاته مؤسسة كاملة يعمل بدون كلل او ملل ويمتلك طاقة في التصميم والاصرار والمواظبة في البحث عن وقائع تاريخ الاردن بشغف، وعلى الرغم من امكاناته الشحيحة الا انه جال في العديد من البلدان باحثا ودارسا مبينا انه لولا جهوده لضاع كثير من تاريخ الاردن .
وأشار امين عمان الكبرى عقل بلتاجي الى ان الامانة ستمضي قدما في الحفاظ على موروث المؤرخ باعادة طبع اعماله التي وصل تعدادها الى اربعين مؤلفا مثلما لن تتوانى عن تقديم كل اشكال الدعم لمكتبته التي تحتضنها الامانة.
وقال الوزير الاسبق الاعلامي الدكتور سمير مطاوع في الحفل الذي اداره الباحث كايد هاشم انه جمعته مع المؤرخ الموسى زمالة العمل الاذاعي مبينا حرصه الدؤوب وشغفه المتواصل بقراءة التاريخ وقيامه بالبحث والتنقيب عن الكثير من المصادر التي تسرد احداث الاردن والمنطقة وخاصة ما يتعلق منها بحدث مثل الثورة العربية الكبرى .
وأشار مطاوع الى ان الموسى اثبت خطر مزاعم الغرب في محطات تتعلق بالثورة العربية الكبرى خاصة عندما حاولت اقلام هناك تشويه صورة الدور الاردني في الثورة لصالح افراد مغامرين كحال لورنس.
واكد الدكتور سعد ابو دية عمق وخبرة المؤرخ الراحل في التثيق للمعلومة قبل ان يضعها امام القاريء مبينا ان مصطلح الحركة العربية الذي جرى فيه عنونة الكتاب يعود الى دار النشر اللبنانية التي اخذت على عاتقها طبع الكتاب لثلاث مرات قبل ان يأخذ منتدى الفكر العربي بطباعة نسخته الرابعة ضمن مشروع اعادة احياء موروث اشتغالات الموسى التاريخية والابداعية.
واستعرضت الدكتورة فدوى نصيرات الافكار الرئيسة بالكتاب ترصد تشكل تاريخ الاردن الحديث فضلا عن تصويره لملامح التطور الاجتماعي والاقتصادي والسياسي السائدة في المنطقة والظروف الصعبة التي كانت تحيا فيها ابان الحكم العثماني، وهو ما ادى الى انطلاقة الثورة العربية الكبرى.
واشادت نصيرات بجهد المؤرخ الراحل في هذا الكتاب الذي يشكل سفرا توثيقيا ومرجعا خصبا في قراءة تاريخ الاردن والمنطقة عموما وما شهدته من احداث وتحولات جسام قادت الى التنوير والنهضة.
ورأى الدكتور يعقوب زيادين في اشهار الطبعة الرابعة من كتاب (الحركة العربية) في عمان فرصة ثمينة لاثراء المكتبة الاردنية والعربية ليطلع عليه الجيل الجديد وما تتضمنه من نظرة مؤرخ جاد ومثابر ودمث الاخلاق.
واعتبرت الاديبة الروائية سميحة خريس انها ككاتبة لرواية (القرمية) التي تنتمي الى صنف الروايات التي تشتغل على التاريخ، استفادت كثيرا من منهجية الراحل الموسى في الوقوف على الحدث التاريخي واستحضاره داخل النص الروائي وتطويره في الاتكاء على المخيلة والفانتازيا بخلاف تقديم معلومة تاريخية مجردة كالتي جهد في احضارها وتوثيقها مؤرخ في قامة الموسى، لافتة الى انها كثيرا ما كانت تستعين في سبيل انجاز روايتها باراء وافكار الراحل لاثراء النص الروائي سواء من ناحية الاستدلال على الشخصيات أو الاماكن التي ظلت شاهدة على وقائع حقيقية الامر الذي اعطى صدقية وملامح جمالية وهي تنبش في الظروف التاريخية التي عايشها شخوص النص الروائي .
وثمن الدكتور عصام الموسى نجل المؤرخ الراحل الجهود الوطنية في جمع تراث والده وتقديمه الى النشء الجديد والباحثين والدارسين والمهتمين، مشيرا الى ان الكتاب يجمع بين عاطفة الاديب وصرامة المؤرخ وفيه رسم صورة بليغة لتضحيات الشريف الهاشمي الحسين بن علي في اطلاق الثورة العربية الكبرى.
واوضح الموسى في الامسية التي اشتملت على عرض فيلم توثيقي قصير حول مسيرة المؤرخ الراحل يحفل بالرؤى والشهادات التي تعرف بانجازاته في التأريخ للثورة العربية الكبرى، ان الطبعة الرابعة الجديدة الصادرة عن دار ورد بعمان بدعم من منتدى الفكر العربي مزيدة بوثائق غير منشورة سابقا. الرأي