القطامين يدعو لترشيد استهلاك المياه
26-09-2013 05:44 PM
عمون - دعا وزير العمل ووزير السياحة والآثار الدكتور نضال القطامين القطاع السياحي لتخفيض استهلاك المياه، وإدارة مخلفات المصادر المائية بطريقة جيدة.
وقال الوزير القطامين في تصريحات صحفية اليوم الخميس بمناسبة احتفالية المملكة بيوم السياحة العالمي الذي يصادف غدا الجمعة ان من الضروري مشاركة القطاع السياحي في ترشيد استهلاك المياه، خاصة وان مصادر المياه في الاردن مهددة، مسلطا الضوء على القطاع السياحي للمشاركة في مستقبل مائي أكثر ديمومة ومواجهة التحديات المستقبلية.
وأضاف إن احتفالية اليوم العالمي للسياحة لهذا العام 2013 تضع قدراً من المسؤولية على عاتق القطاع السياحي لحماية وإدارة المياه بشكل ذكي "فمن خلال جعل الحفاظ على المياه أولوية، نستطيع جميعاً صنع المستقبل الذي نتطلع إليه"، لافتا الى أن المصادر المائية تدعم كل الصناعات في القطاع السياحي من مطاعم وفنادق ونشاطات ترفيهية ووسائل نقل.
واشار القطامين الى إن مسؤولية القطاع السياحي تكمن باتخاذ زمام المبادرة والقيادة في حث صناعة السياحة والقطاع على اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على المياه من خلال سلسلة القيمة في القطاع، مبينا ان القطاع قادر على جلب الفائدة للمجتمعات المحلية ودعم الحفاظ على المياه في الوقت ذاته.
وبحسب القطامين فإن نصيب الفرد الأردني في السنة 148 مترا مكعبا وهو أقل من حد الفقر المائي البالغ الف متر مكعب للفرد في السنة بينما يبلغ في سوريا 1028 مترا مكعبا والعراق 2172 مترا مكعبا.
وعلى صعيد استخدامات المياه حسب القطاعات، اشار القطامين الى أن قطاع الزراعة في الاردن يعتبر المستخدم الأكبر بنسبة 4ر62 بالمائة يليه قطاع البلديات (الاستخدام المنزلي) بنسبة 4ر32 بالمائة فقطاع الصناعة 4ر4 بالمائة وبقية القطاعات ومنها السياحة 8ر0 بالمائة، فيما تبلغ نسبة التبخر من مياه الامطار المتساقطة على المملكة 9ر93 بالمائة.
وقال ان القطاع السياحي الأردني يبذل كل الجهود لتبني المبادرات والأساليب الحديثة المتبعة في العالم للحد من مشكلة شح المياه في الأردن من منطلق المسؤولية التي تقع على عاتقه من خلال تبني برامج الجودة البيئية المختلفة.
واشار الى ان ( مشروع شمايل 2) وهو أحد مشاريع وزارة السياحة والآثار والممول من الاتحاد الأوروبي، يعمل على حث ومساعدة الفنادق للحصول على علامات الجودة البيئية والذي يعتبر حسن إدارة المصادر المائية أحد مكوناتها الأساسية، لافتا الى ان الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية تعمل على الكثير من المبادرات المتعلقة بالعلامات البيئية والمشاريع التي تتعلق بديمومة المصادر الطبيعية والحفاظ على البيئة.
وأعرب القطامين عن سعادته بوجود العديد من الجهات التي تقوم على دعم المملكة في الحفاظ على المصادر الطبيعية كجمعية البيئة الأردنية، والجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية، والجمعية العلمية الملكية، والاتحاد الدولي لصون الطبيعة، والجمعية الملكية لحماية الطبيعة، بالإضافة إلى الجهود الفردية المشكورة.
وبين انه لا بد من الحديث عن بعض النشاطات في القطاع السياحي التي تستهلك أكبر كميات من المياه في القطاع والتي من واجبنا أن نجد الحلول المناسبة للحد من هدرها وإدارة المصادر المائية بالشكل الأمثل، مشيرا الى ان المطابخ والحمامات والغرف الفندقية، بالإضافة إلى اقسام الغسيل وتدبير الغرف الفندقية وتنظيف الأرضيات من أكثر النشاطات والفعاليات التي تستهلك كميات كبيرة من المياه.
وحول الحلول المقترحة لتفعيل دور القطاع السياحي في تخفيض استهلاك المصادر المائية قال "انها تكمن في التقليل من الاستهلاك المحتمل للمياه باستخدام ممارسات بسيطة، والتأكد من عدم وجود تسريبات وتبديل القطع البالية والقديمة والتي تسبب الهدر".