30 مليون دينار حجم مستوردات المملكة من اسرائيل
25-09-2013 07:48 PM
البشير: الأردن استورد حلي واحجار كريمة من اسرائيل بقيمة 21 مليون دينار
منصور : 15 كاتبا فرنسيا يؤكدون أن اسرائيل زائلة.
عمون- محمد الصالح- كشف رئيس جمعية مدققي الحسابات الاسبق محمد البشير عن بلوغ قيمة المستوردات من الكيان الصهيوني 30 مليون والصادرات 23 مليون، منذ بداية العام 2013
وبين البشير خلال ندوة اقامتها لجنة حماية الوطن ومقاومة التطبيع في نقابة المهندسين انه في العام 1996 صدر الاردن الى اسرائيل ما قيمته مليوني دينار واستورد بقيمة 4 ملايين دينار ، وفي العام 2012 استورد بقيمة 71 مليون وصدر لإسرائيل بقيمة 53 مليون ، وحتى العام الحالي بلغت
و قال البشير خلال الندوة التي حملت عنوان (افاق تطبيع العلاقات الاردنية الصهيونية واثاره السياسية والاقتصادية) وأقيمت بمجمع النقابات المهنية ان"اتفاقية وادي عربة كانت نتيجة للمتغيرات السياسية والاقتصادية التي شهدتها المنطقة العربية قبل توقيعها".
ولفت البشيرالى ان التبادل التجاري مع (اسرائيل) ارتفع بعد الاحتلال الامريكي للعراق ، وانخفض في بعض الفترات التي تلت العدوان الاسرائيلي على لبنان وغزة وفي ظل الحراك الشعبي.
وبين البشير ان الامر لا يقتصر على المنتجات الزراعية ، حيث كانت هناك مستوردات من الحلي والاحجار الكريمة وصلت في احدى السنوات الى 21 مليون فيما وصلت العام الماضي الى الصفر.
أماأمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور فقد قال إن "التطبيع مع اسرائيل هو تطبيع رسمي، مضيفا ان التطبيع لم يمنع الصهاينة من مواصلة اعتداءاتهم على المسجد الاقصى".
وأشار إلى ان اتفاقية وادي عربة تنص على ضرورة ان تحترم اسرائيل الدور الحالي للمملكة في المقدسات الاسلامية بالقدس ، وتطبيع العلاقات لم يضمن السيادة الاردنية على المقدسات الاسلامية في القدس ولا في أي مكان في فلسطين ، لافتا إلى ان النص الوارد في الاتفاقية يقتصر على عبارة الاحترام للدور الذي كانت تقوم به المملكة في العام 1994.
ولفت منصور الى ان الممارسات الصهيونية جعلت من الدور الاردني في القدس يقتصر على الادارة شكلية للمسجد الاقصى ، في وقت ذاته تستمر فيه الاقتحامات للمسجد الاقصى ويستمر الحفر تحته والتنقيب عن الهيكل رغم اعتراف المنقبين الصهاينة بعد 25 من التنقيب بعدم وجوده.
وبين انه تم تغييب القدس عن اتفاقية كامب ديفيد وواسلو حتى يتمكن الصهاينة من ايجاد واقع جديد لا يمكن تجاوزه في مفاوضات الوضع النهائي ، وان الصهاينة استغلوا الوضع العربي "البائس" وتغييب النظام الرسمي العربي لإرادة الشعوب لتنفيذ مخططاتهم في التخلص من المقدسات الاسلامية والمسيحية والحصول على تنازلات مذلة.
واعتبر منصور ان حوار الاديان يعد مظلة ومدخل كبير للتطبيع ، قائلا :"عن أي حوار يتم الحديث والصهاينة يقيمون صلواتهم التلموذية قرب قبة الصخرة ، ويصرون على يهودية الدولة ويعتبرون القدس بشطريها موحدة وعاصمة لدولتهم".
ودعا منصور الامة العربية والاسلامية الى تبني مشروع جهادي للدفاع عن المقدسات والتي شكلت المفاوضات غطاء للاعتداء عليها ولتقديم المزيد من التنازلات والتي طالب بوقفها.
واشار الى ان المشروع الجهادي هو مشروع متدرج يبدأ بتجميد العمل بالاتفاقيات الموقعة مع العدو الصهيونية، ودعم صمود الشعب الفلسطيني وانهاء التنسيق الامني بين السلطة والاحتلال ، والبدء بإصلاح حقيقي يعيد للشعوب دورها.
واكد ان اسرائيل الى زوال وان هذا هو هاجس الصهاينة ، لافتا الى ان 15 كاتبا فرنسيا اكدوا ان اسرائيل زائلة عاجلا او اجلا.
من ناحيته أكد ممثل مجلس النقابة المهندس سمير الشيخ أن نقابة المهندسين والنقابات المهنية حريصة على مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني والابقاء على الحواجز التي تعيق تطبيع العلاقات معه.
واشار الى ان حالة الانقسام والاصطفاف السياسي التي تشهدها المنطقة تعد الاخطر على جهود مقاومة التطبيع.
ودعا الشيخ الى تجاوز حالة الانقسام وتوجيه البوصلة نحو العدو الرئيسي للامة الذي استغل الانقسام الفلسطيني والعربي لفرض امر واقع جديد في القدس والاراضي المحتلة.
وادارها رئيس لجنة مقاومة التطبيع في النقابة م. صبحي ابوزغلان.
مدير اتحاد المزارعين المهندس محمود العوران أكد أن الاردن استورد نصف مليون طن من المانجا الاسرائيلية خلال العام الحالي.
واعتبر ان المزارع الاردني بريء من العلاقات التجارية التطبيعية مع الكيان الصهيوني ، وانه يورد محاصيله الى اسواق الخضار المركزية.
ولفت ان بعض التجار الاردنيين قاموا بفتح اسواق لهم من خلال تجار عرب او صهاينة ، لافتا إلى ان هؤلاء التجار احتجوا على تصريحاته الاخيرة حول تصدير ثمار الزيتون الى اسرائيل على اعتبار انهم يقومون بدعم المزارع الفلسطيني ، مؤكدا ان المزارعين الفلسطينيين بريؤون من هؤلاء التجار.
واعتبر العوران تصدير ثمار الزيتون الى اسرائيل والتي تقوم بتصديره بعد عصره على انه زيت الارض المقدسة ، يشكل اعتداء على الهوية الاردنية عدا عن كونه خيانه لله وللرسول وللقيم.
واكد على ضرورة منع تصدير ثمار الزيتون الى اسرائيل حتى يتحقق الاكتفاء الذاتي من زيت الزيتون لهذا العام.
واوضح ان هدف الصهاينة هو اغراق السوق المحلي من بضائع المستوطنات وضرب المزارع الاردني ودفعه الى ترك ارضه وبالتالي تهديد الامن الغذائي.
ودعا العوران الى ضبط عملية الاستيراد من اسرائيل من خلال تطبيق المواصفات الاردنية ، والتوجه نحو الاستراد من الدول العربية ، مشيرا الى انه تم مؤخرا فتح السوق الكويتي امام الخضار والفواكه الاردنية.