facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هالا محمد في مجموعة القصيدة الواحدة


25-09-2013 01:31 PM

عمون - مجموعة "قالت الفراشة" للشاعرة السورية هالا محمد هي -على اساس غالبية قصائدها ان لم نقل كلها- مما تصح تسميته بمجموعة القصيدة الواحدة على الرغم من اشتمالها على قصائد كثيرة.

وسبب جواز تسميتها بمجموعة القصيدة الواحدة هو وحدة موضوعها اجمالا. ووحدة الموضوع جديرة بأن تضفي على القصائد المتعددة ملامح وخصائص تجعلها متشابهة بل اقرب الى التوأمة احيانا. وهنا تصبح القصائد كأنها تقاسيم على لحن واحد او على قصيدة واحدة.

الا ان هذا لا يمنع وجود قصائد قليلة متميزة لكنها في المحصلة النهائية لا تنفصل كليا عن الموضوع الاساسي العام.

وهذا الموضوع الاساسي الذي خصصت له المجموعة هو موضوع الحرب والموت اي موضوع الحرب والموت في سوريا. وقد كتبت القصائد بين عام 2011 وعام 2012 ونشرت هذه السنة.

جاءت المجموعة في 150 صفحة متوسطة القطع وصدرت عن دار الكوكب وهي فرع من شركة رياض الريس للكتب والنشر في بيروت.

والقصائد ذات سمات رمزية حينا واخرى واقعية احيانا. وفيها تكثر المجردات والمجازات. جاءت القصائد مرقمة ترقيما وراوحت بين قصيرة وأخرى طويلة.

في الرقم واحد نقرأ "فراشة حطت على كفي هذا الصباح/ حمولة الالوان تهمتها". وننتقل الى الرقم اثنين لنقرأ فيه ذكريات ما قبل الجحيم.. الطفولة والمدرسة قبل ان ينتشر الموت. نقرأ "بيني وبينك/ سلسلة جبال شاهقة من الوداد/ بيني وبينك/ ابتسامات/ دموع/ ثياب عن حبل الغسيل/ تستفيق على اجسادنا/ جيوب تخشخش بالافلاس/ طامورة الفخار/ طفل ينام ويكبر في حضنك.

"بيني وبينك سائق الباص العمومي/ باص البلدية/ على طريق المدرسة/ يزمر في الحارات/ ينتظر/ يتفقدنا مستقبلا مستقبلا../ اصدقاء/ موالاة/ معارضة/ ابيض اسود." عدد من قصائد المجموعة مهدى الى شهداء.

نقرأ في الرقم ثلاثة "ايها السنونو/ الريشة في النافذة/ زينا بها صورة الشهيد/ قطار الموت من الصورة."

ونقرأ في القصيدة التي تحمل الرقم اربعة "لا وقت للرياحين/ القبور كأنها عابرة/ ليس موتا هذا الموت/ الاجساد ساخنة/ ضاحكة/ حارة/ حرة/ كأنها تحيا/ كأنها لا تموت."

في الرقم خمسة نقرأ "بصدر عار/ تسقط الدفاتر/ دروس في التعبير والقراءة/ سندويشات من الخبز الطري/ ومثلثات الجبنة الضاحكة.

"اقلام الرصاص/ تعاون الاهل على بريها/ في البيت/ توضيبها في حقيبة المدرسة/ بالرصاص الحي تذوي/ القاتل الامي/ يلقن ابنه الحبيب دروس التلوين/ بالاحمر/ في دفتر الرسم/ الشارع."

ننتقل الى القصيدة السادسة حيث تقول هالا محمد "الدبابة/ في حديقة البيت/ تلاحق الفراشة/الشاهد/ كي لا تكشف/ كي لا تبث المجزرة."

في القصيدة ذات الرقم ثمانية نقرأ حوارا بين فراشة ولاجئة سورية. تقول الشاعرة "قالت الفراشة: انا تركية..وأنت؟/ قالت اللاجئة: انا/ قالت الفراشة كم عمرك؟/ قالت اللاجئة: مت من سبعة ايام/ قالت الفراشة: موطنك/ قالت اللاجئة: بيتي..

"تلفتت في الخيم البيض/ في العدم/ في صقيع الضوء/ في الكفن/ لا يحق للاجيء تاريخ ولا جغرافيا/ تلفتت/ تلفتت/ كبرت/ شابت/ وأشارت/ الى بلاد قريبة/ امامها خلف الحدود/ سماؤها زرقاء/ بلا حدود/ تهجت اسمها حرفا حرفا/ قبلت اسمها حرفا حرفا/ انحنت/ باست شط تربتها/ وقالت: سوريا."

نقرأ في الرقم تسعة "لغة اللاجيء الضيف الصمت/ لا صوت للاجيء/ يقفل الباب على صوته في البيت/ ويخرج/ من بوابة التاريخ بلا ذرة جغرافيا.

"المفردات/ تتساقط من صدر الثياب/ من التعب/ من ثقوب الجيوب/ تقفز من افواه الصغار .. النيام."

في القصيدة الثالثة عشرة تقول هالا محمد "الفراشات/ التي هاجرت مع العائلات/ على صدور الثياب/ على زهور اثواب البنات/ في جيوب الجدات/ في دعاء الامهات/ على الحدود/ خلعت ألوانها/ دخلت منفاها/ صورة تذكارية/ بالابيض والاسود."

في القصيدة ذات الرقم 31 تطالب الشاعرة باسترجاع حق الموت القديم التقليدي كسائر الناس بعد ان حل محله موت القتل الجماعي. تقول "ان تصل الى الموت في مجزرة/ هذا ليس موتك/ هذا هو الموت/ نريد موتنا/ موت المواطن فردا فردا/ من سرق موتنا من تحت مخداتنا!/ من تحت اقدامنا/ من سرق الموت من المستشفيات/ من حوادث السير/ من الشيخوخة/ من الصدفة/ من الحزن/ عن العتبات/ من حوادث الغرق/ من انتحار العشاق/ من الفراق الطويل/ من الغياب/ من الغربة/ من الفرح/ هذا الموت/ مجزرة مجزرة/ ليس موتنا.

"نريد موتنا/ فردا فردا/ فردا/ فردا/ ومعه دمعة/ دمعة دمعة." رويترز





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :