لقد لبيت دعوة للعشاء من احد الاصدقاء و كانت المناسبة هي حضور مجموعة مهندسين من الصين , كان صديقي قد اتفق معهم لشراء معدات لمشروع له في الضفة الغربية خاصة لتنقية مياه برك سليمان و جلس لجانبي احد الافراد المدعويين و بعد التعارف معه عرفت عنه انه مهندس مدني.

و ان هناك منظمة فيدرالية ( اتحاد ) تدعى بالانجليزي : world federation of engineering organizations , للمهندسين تضم كل نقابات المهندسين في اغلب دول العالم يتبع لها عشرين مليون مهندس بكل الاختصاصات الهندسية ما عدا الهندسة المعمارية لانه يوجد لها فدرالية لوحدها .

و هذه الفدرالية تتبع لمنظمات الامم المتحدة و مقرها في مكاتب اليونيسكو في جينيف .

و عرفت ان هناك نظام بان ينتخب الرئيس كل سنتين و يصبح اسمه الرئيس المنتخب و لا يمارس عمله كرئيس فعلي الا بعد مرور سنتين من انتخابه و يبقى عضوا في المكتب التنفيذي و تحت مسمى الرئيس المنتخب , و قبل ثلاثة ايام فقط اصبح هذا المهندس الفلسطيني و هو المهندس مروان عبد الحميد و يقطن في مدينة رام الله هو الرئيس الفعلي لعشرين مليون مهندس من كل انحاء العالم .

كم كنت سعيدا عندما سمعت هذا الشرح عن هذه الفدرالية و عن موقع هذا المهندس الفلسطيني لان ما اثارني و اسعدني بان تلك رسالة بحيوية و تواجد هذا الشعب .

فهذه القضية بمثل هؤلاء الشباب و الشيوخ و الاطفال و الاولاد و البنات و السيدات و العجائز لن تذوب و لن تفنى و ستبقى حية و حيوية الا ان ينتهي هذا الاحتلال المجرم و يعود هذا الشعب لارضه ... ارض فلسطين التاريخية .

و لقد انتهت الى الابد المقولة الصهيونية و التي عبرت عنها جولدا مائير رئيسة وزراء اسرائيل السابقة ان هذه الارض الفلسطينية بلا شعب و ان الشعب اليهودي بلا ارض .

فلكل فلسطيني في ارض فلسطين التاريخية و في اي ارض في العالم و لكل عربي و لكل مسلم و لكل صاحب بعد انساني في هذا الوجود .... كل هؤلاء لهم الحق في هذه الارض المقدسة و لهم كل الحب و الاحترام و التقدير .

و يوما ما سيزول هذا الاحتلال حتما ان شاء الله و سيعود هذا الشعب لارضه ... ارض فلسطين التاريخية و نسال الله سبحانه و تعالى ان ينتهي هذا الظلم في الامد المنظور .