عمون – محمد الخوالدة - ترفض اعداد كبيرة من المعلمين في محافظة الكرك دفع الرسوم المترتبة على عمل بطاقات عضوية لمنتسبي نقابة المعلمين والبالغة دينارين للمعلم الواحد.

حجة اولئك المعلمين ان مبلغ الدينارين مرتفع مقابل امكانية عمل تلك البطاقات بسعر اقل بكثير، وتساءلوا هل تم طرح مناقصات لغاية عمل تلك البطاقة ام انه تم تلزيمها لجهة معينة مباشرة؟

واوضح احد المعلمين في الكرك ان احدى الجهات التي تصمم هكذا بطاقات عرضت مبلغ 45 قرشا مقابل البطاقة الواحدة.

هذه الحالة بحسب الكثير من معلمي ومعلمات محافظة الكرك تندرج في اطار حالات كثيرة تستوجب جميعها كما قالوا انتقاد النقابة والتحذير من مغبة السكوت على ما يصاحب عمل ادارة النقابة مما وصفوه بالاخطاء البليغة التي تهدد ديمومة النقابة التي يقول المعلمون انهم انتظروها طويلا لترتقي بهم وبمهنتهم، فيما النقابة ورغم مرور اكثر من عام على تأسيسها لم تعمل شيئا ذا بال لاعضائها اسوة بما تقدمه النقابات الاخرى لمنتسبيها رغم ما تحصله من اموال طائلة من المعلمين الذين يعدون على مستوى المملكة زهاء 140 الف معلم ومعلمة، مطالبين بتأمين صحي فعلي وليس تأمينا شكليا كما تفعل النقابة الآن، اضافة الى مطالبهم بامتيازات اخرى خاصة فيما يتعلق بالرواتب التقاعدية وكذلك مطالبتهم بمشاريع وقروض اسكانية خاصة وان المعلمين وغالبيتهم العظمى تعيش على راتب الوظيفة واكثر هؤلاء كما يقول المعلمون يعيشون في بيوت مستأجرة تستهلك الجزء الاكبر من رواتبهم التي يقولون انها متدنية اصلا.

يشير معلمون في الكرك الى ان النقابة لم تقم بوضع نظام جاد للتأمين الصحي اذا لايعدو ما تعتبره النقابة بمثابة تأمين صحي لاعضائها عن اتفاقات غير موثقة وغير ملزمة مع مستشفيات واطباء وصيدليات في القطاع الخاص، وذلك رغم ان المعلمين يدفعون بحسب قولهم مايترتب عليهم من مبالغ مالية لغايات التامين الصحي، قال احدهم انه وبناء على ماكانت تقوله النقابة من انها متفقة مع احد المستشفيات على تسعيرة مخفضة لاجراء العمليات الجراحية ذهب لاجراء عملية جراحية لزوجته في المستشفى المذكور، وبعد اتمام اجراء العملية الجراحية المرادة قال انه توجه الى مالية المستشفى لدفع المبلغ المستحق عليه لكن تمت مطالبته بكامل المبلغ المترتب في العادة على اي مريض غير مؤمن عليه صحيا دون وجود اية تخفيضات ليكتشف كما قال ان لا شيء مكتوبا بين النقابة والمستشفى بل ان ما تم كان وفق ما افهمته ادارة المستشفى مجرد حديث عام بين الجهات المعنية في النقابة وادارة المستشفى دون وجود تفاهم ولو حتى شفويا، وا ضح المعلم المذكور ان حالته ليست منفردة بل تقع في اطار حالات مماثلة مع العديد من المستشفيات والاطباء الخاصين والصيدليات الخاصة.

ويمثل الانتساب لعضوية النقابة بابا آخر لنقد المعلمين لنقابتهم وذلك من حيث اقتصار العضوية على المعلم العامل فقط بينما لا يتاح للمعلم المتقاعد الانتساب للنقابة، وهنا يتساءل الكثير من المعلمين والمعلمات هنا في محافظة الكرك كما هو الحال في كافة مناطق المملكة عن مبررات عدم فتح النقابة للمعلمين والمعلمات ممن هم على ابواب الاحالة الى التقاعد والذين يتساءلون هل سيغادرون النقابة ويصبحون خارج حساباتها بعد ان ابلوا كما يقول احدهم بلاء حسنا في بداية مطالبة المعلمين باحياء نقابة المعلمين وتحملوا في مقابل ذلك مشاق ومتاعب كثيرة.

ويبين معلمون متقاعدون وآخرون عاملون ان فتح باب الانتساب للنقابة امام المعلمين المتقاعدين بشكل عام من شانه تعزيز موارد النقابة المالية، ومن ثم توفير نوع من الامان للمعلمين بعد ان افنوا كما يقول معلمون متقاعدون زهرة شبابهم في خدمة مهنة التعليم.