اكبر إنجازاتنا منسف وربابة و 22 أغنية
رؤيا البسام
27-02-2007 02:00 AM
بداية أرجو أن لا يتهمني حماة التراث باني أحاول الحط من التراث الأردني واشوه من رجالاته وأحط من قدرهم، ثم إني من طهاة المنسف بصورة مميزة ومن الذين يتلذذون بأكله.قبل عدة سنوات أعلن الملك عبد الله الثاني من دافوس عن إقامة متنزه للمعلومات في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية داعيا المستثمرين إلى المبادرة إلى تلك المنطقة وقد أراد الملك من خلال هذا المتنزه أن يجعل من الأردن منطقة جذب للتقنيات بكل أشكالها لكن المتنزه صار مصانع للملابس الداخلية والبناطيل الجينز فقط.
ومن اجل عيون أناس يعرفهم الجميع تم إنشاء المركز الأردني للإعلام والذي صار في لحظة من اللحظات مكانا للاختلاف علما ان الحكومة تملك وكالة انباء وتلفزيون واذاعات وتساهم بنسبة عالية بالصحف .
وأظن ان الاستديوهات الموجودة بالتلفزيون الاردني وقد صرف عليها الكثير كان الهدف منها الوصول بالاعلام الى ما بعد السماء كما اراد لها الملك ان تكون وتنتج برامج مختلفة تخدم الاردن فاذا هي تنتج 22 أغنية وتتوقف عن الانتاج رغم محاولة التلفزيون جعل الاذاعة والتلفزيون متميزان الا انه ما زال هناك مذيعون يعلنون حماية اعمدة الهاتف من السرقة بدهنها بلاصق الفئران او دهانها باللون الاحمر لكي يعرف الحرامي بلون الدهان.
هذا كله لم يكف فجاء المنسف ليحصد الجوائز من خلال اعداد اكبر منسف اردني والذي يبلغ قطره ثلاثين مترا ويعتبر اكبر سدر للمنسف بالعالم في محاولة للدخول في موسوعة غينيس للارقام القياسية وتقدر كلفته الاجمالية حوالي 146 الف دينار ستكفي لحوالي عشـرين ألـفا من الايتام والمسنين والعجزة وان مساحة سدر المنسف العملاق تبلغ 490 مترا مربعا.
أهنيء القائمين على هذا الإنجاز الوطني مع انه لو كان منسف صغير لدخل غينيس لان المنسف صناعة اردنية وحيدة ولا يوجد منافس لنا فيه.
146 الف دينار ستذهب الى الحاويات ومكبات النفايات ولو انها صرفت على عشـرين ألـفا من الايتام والمسنين والعجزة لكان افضل من غينيس واللي خلفوا غينيس.
royyalbassm@yahoo.com