facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




احمد سلامة يكتب ل عمون عن "محمد السقاف على تخومه" ..


18-09-2013 07:38 PM

عمون - خاص - كنت بدات اكتب شيئا عن بعض "عقل" وكل عمان لكن موته داهمني لاكتب عن ابن العرب محمد السقاف..

من زمان خذله الزمان فصمت ، فمرض ، فمات ، يرحمه الله...

محمد السقاف .. ابن الضفة الجنوبية في الجغرافيا، وابن "الدفة" الهاشمية في الولاء التي تظلل الضفتين ..

عربي القلب .. وعروبي الفعل ، ويعرف بنظافة اليد .. كان من عمان كما كان مع القاهرة وبغداد ..

أدمعته نابلس حتى أخر شهقة في روحه الطيبة ، حين لم تكمل حبها له "نابلس" ، فاستردت منه مبكرا وديعتها ، شريكته النبيلة عل نحو مفاجىء ، وعلى صورة رحيل مدوّ..

د. المرحومة شهناز استيتية ، كانت ملاذه في حياته ، ومقتله حين تركته فجأة وحيدا ، اخذت ام خالد منه "بسمته " تركت لنا حتى الممات "دمعته".

عرفت عن يده وانا في الصحافه أكثر مما عرفت عنه ، عبدالله العتوم هو من اشهر فينا حب نقاوة يد ابو خالد ..لانه وعلى مدار السبعينات والثمانينيات لم تعرف عمان قصه ممتعه وشهية اكثر مما كان يروي عبدالله عن روعه ابو خالد.....

في ملاحقة الخطا ..."خاط احد اللحامين لخراف بلغاريه "اللّيه" حتى تباع بسعر البلدي.
اودعه وكيل وزاره التموين اذ ذاك صاحبنا الى أمن الدوله رابطا بين تكفيله ،وبين كشفه لمستور التزوير...."

( أغلق ابو خالد اشهر مطعم مدعوم في عمان دون ان يرجف قلمه......)

تفيأ بالحسين ملكا .. وظلا ظليلا ما داهن ولا وهن......."

واختبا في ضاحيته، شقه ساميه باقامته فيها، و اكمل اختباءه من جور عمان.. عاشرته زميلا " حيث نلنا شرف الالتحاق في بطانة احلى امير .... "خلقاً وخلقةً" سيدي حسن ، في يوم حر قائض من ايام التسعينات المبكره.. معا كنا ذات ضحى هاشمي على باب الحب " الحسني"

حمل هو ملف السياسه, وميشيل حمارنه حمل ملف الاداره واصغرهم انا حملت عبء الاعلام.

لكن الثلاثة كنا متداخلين حد الضجر بتناغم حنون ...أشهد فيه ...انه وميشيل "أبخل"من رايت في الصرف من المال العام...........

لم اسجل على تشرفي العمل, "معهما" قط اذية لاحد ولا "ملدةً " تشين الرجال قط...............
محمد السقاف..

اسجل له ان مفتاح شخصيته كان عروبته.......... وقفلها كان نزاهته.....

وهل اجل من أن يكون المرء عربيا ونزيها في زمن الردة والافساد؟

عنيدا كان احيانا لدرجه يوتّر فيها اجواء من حوله وحنونا كان حد الدمع ، حين يجري به صوب اردينته او عروبته او تمام اكتمال ولاء ال هاشم لعميدهم "الملك"

محمد السقاف..

كان مثقفا بطريقته. وتطغى على صورته قدرته الفذه الاتيان بالمواقف اكثر من ترويج الوعي...
ارثوذكسي الاداره وحرفي في التنفيذ...

يلاحق خصومه الذين يرى فيهم خصوم أمة ، ولم يكن مستعدا لمداراة همجيه الافكار الجديده التي راها مقتوله بحكم التاريخ ، قاتلة ان صدقناها ولم نردعها بضراوة ..

محمد السقاف ...
كان ضاريا في توجيه التقريع لدعاة الخصصة ، وسمعته أكثر من مرة يجعلها تجري بين شفتيه مدانه كانها تنطق "رقوصة" أو "رخوصة" ....
وظل مستقبحا دعاة الجغرافيا الذين لايرون في علم التاريخ حركة الأنسان ، حيث لاتصير الجغرافيا مجرد جحور تأوي دعاتها حين تخلو من وهج التاريخ وألقه ...
شهدت له مواقف تملؤها الشهامة ,, والصمت النبيل ، اسرد بعضها .. علّها ان تفيد الأحياء ، ومنهم الأصدقاء ومنهم الأعدقاء.. لنه حين اداها ، كان مجاهدا ، مؤمنا بما يؤديه .. من أخلاق روحه .ز ومن وحي مواقفه أقتبس ...
أستدعاه سمو أبو شاكر في اخر حكومة شكلها يرحمه الله وكان "سيدي حسن" في سفر ..
وعلى شدة ما كان تعلقه العاطفي بسمو أبو شاكر بارزا ولايخفيه ، فأنه اعتذر لسموه قائلا " انا أعمل تحت أمرة سمو الحسن ، وعليك أن تسأله هو .. " ...
نشب تفاوت في الأجتهاد حول (12) حالة مواطنه مختلف على تصريف امرها ، بين دولة طاهر المصري ومعالي سلامة حماد أبان قيادة أبو ماهر لوزارة الداخلية ، في حكومة عبد السلام باشا ...
وانحاز محمد السقاف بطريقة " ظالما اومظلوما " لما اراده " الطاهر" ووقف في وجه ما تبناه "ابو ماهر" ....
على ضفاف تلك الازمة ، اندلعت قصة الهاتف الحزين الذي اوجع قلب الحسين ، من اجراءات فك الارتباط وكيفية تنفيذها ...

كان سيدنا رحمه الله ، يودع الرئيس السوري السابق حافظ الأسد الذي جاء لتقديم واجب العزاء في المرحومة جلالة المغفور لها الملكة الوالدة " زين الشرف " .. حين هطل على هاتفه الخلوي " مكالمة من سيدة عزيزة" ومن أسرة مقدسية جليلة ، وزوجها وكيل وزارة سيادية ، وشقيقها وزير وزارة سيادية .. حكت للمرحوم الملك قسوة تخلو من أية رحمة ، لموظف الجوازات ، حين قرر سحب جنسيتها ، وهي ابنة عمان ولم تعرف سواها ...
لم يان اوان ذكر تلك القصة وحيثياتها بالتفصيل لكن سيأتي ذلك يوما ، كل ما أحببت ذكره ان سيدنا كان قاب قوسين او أدنى من اصدار أمر ، حاسم في امر استغلال السوء بتطبيق " فك الارتباط" بما في ذلك تضمين عقوبة على مقترف الخطأ في التنفيذ ... كان نصرا مؤزرا لفكرة ومفهوم محمد السقاف في ادارة أزمة فك الارتباط وتطبيقاته وقت ذاك ..

سمعت كما سمع غيري ، سيدنا الحسين يناديه مرارا بل دائما يا " سيد" وكان ذلك يزيده تواضعا ...
في السياسة كانت عروبته كعقيدة تجر عليه ، اثاما في السياسة ، كان مرشحا قويا لأحدى منصبين رئيسين لكن انزال أربيل قد أطاح به .. وكنا نمازحه أنه ضحية " انزال أربيل " ....

ابلغ ذات يوم فيما بعد خروجه من المقر السامي انه سفير المملكة في القاهرة ، والقاهرة حبه الأول ... وبعد الاستمزاج .. قيل عنه ممن امتهنوا التقول بغير الحق " انه ينسق مع النائب فلان ليخرب مجلس النواب " ..

وبهذه التهمة الجاهزة ، التي وصمت مرحلة صعبة في حياة من عاش تلك المرحلة ، وهل هناك مرحلة ليست صعبة في الأردن ؟! لم يذهب ابو خالد الى القاهرة وكان حين يسأل ، يحتفظ بابتسامتة العذبة...
جرأته كانت متعة ، وصدقه كان بحجم وطن .. ذات مرة .. وقع في قمة اقتصادية أقيمت على هامش عملية السلام الشرق أوسطية لمناسبة انتهاء المؤتمر ...

....استعمل احد الزملاء في برقية سمو الامير الحسن الى جلالة الحسين استهلالا كما يلي " السلام على من أتبع الهدى "..

وقامت قائمة "الدعاة الأبرياء" ،يومها ، وولولو وحوقلو.. الله أكبر .. لست ادري كم أكون دقيقا ، لو توهمت ان "الضجة" كان المقصود بها النيل من شخص بعينه في حينها ...

بكل شرف وشهامة ، تقبل ذلك المسيحي الجليل ميشيل حمارنه لحظة " التحقيق المريعة " في قصر الثقافة من نجوم المرحلة المسؤولية ، وقال لـ(سيدي حسن ) ، في حضرة كل الدعاة انا "ميشيل" من كتبها وأعتذر ..
وحمله الحسن ، في الهودج الهاشمي الحنون بسيارته لـ (سيدنا) معتذرا له .. سامح الكبير كعادته بحقه ، برغم كل ضراوة النفخ في غزوة قصر الثقافة تلك ..
في اليوم الثاني كان يوم اجازة ،و كنا نعمل في الاجازة " كنا في معية الحسن" محمد السقاف ، وميشيل حمارنه ، وأنا .. وكان الذي أستخدم الأقتباس على مقربة يبحث في ردم الاساطير عن تفسيرات مقنعة لدى علماء الشريعة ، ومبررات لأقتباسه ... فجأة هب محمد السقاف منتفضا .. وغاضبا كان ... " أسمع ياسيدي ، والله العظيم ليس ميشيل من عملها ، ان الذي كتبها الزميل عبد الله كنعان وميشيل تحملها بشهامة ..
لم يطق اخفاء الحقيقة .. وقال لسموه" كابسة على صدري منذ امس سيدي لايجوز الا ان نقول الحق للملك " ...
قبل فترة ... اتيحت لي فرصة لحوار مسؤول سمّيه فاعل أو مؤثر او مرموق .. قلت له .. كيف مجلس أعيان الملك ، يخلو من قامات سامقة ... فقال لي مثلا !؟ وكان المجلس حين وقع الحوار تحت التكوين ... أجبته بعتب غاضب .. محمد السقاف .. أعتقد من العيب الا يكون عينا ، مصطفى باشا القيسي ، من أسهم في حماية الانتخابات النيابية في مجلس خلا من تهم التزوير ، ويخلو من أي نقيصة ، وكانت معاهدة السلام وبيان واشنطن ، وكل الهزات الكبيرات في عهدته الأمنية وعهده .. وكيف يصح أن يبقى ابو مازن خارج قدرة الدولة الاستفادة من " كبرته البرية " !!
هل يجوز ان يظل د. يوسف القسوس خارج المجلس (حينها كان خارج المجلس ) ... وأبكي احيانا حين اتذكر ان وطنا بحجم الاردن قد اطلق العنان لشيخوخة بحجم صلاح ابو زيد لتمضي متأملة خارج حدوده
لا أحس بقلق أكثر مما أحس هذا الظلم الذي وقع على الدكتور هاني الخصاونة ، والذي لم يرفع بعد ....
المؤسف اننا نبدأ الحديث عن الناس ، بخلق وبمودة حين يموتون ... وهذا أكبر العيوب في دولة قاربت المئة عامة من عمرها الدائم ان شاء الله ...
نحن لم نعد نتقن فن الوداع بل انهكنا عقولنا ووجداننا في المبالغة باستقبال لعبة اللقاء ..

اجابني ذلك المسؤول .. بس ابو خالد مريض !! وسألته .. يعني لو كان " روزفلت " أردنيا ، لامتنحه عضوية مجلس الاعيان .. !! وأكملت مداعبا ... "مين أقوى ابو خالد أو روزفلت حين خاض الحرب العالمية الثانية ؟!..
أستغرب أحيانا حد الاعتراف بالخلل ، ان أخر عشر سنوات في حكم جلالة الملك عبد الله المشرق ان شاء الله ان كل من شغل الفناء ، يعرف حق المعرفة محمد السقاف سواء كان ...... رئاسة نواب ، اورئاسة أعيان أو رئاسة دواووين وكذلك رؤساء وزرات ، كلهم كانوا على تخومه يعرفونه ويعرفون قدراته....
الان سيذهبون ، ويحزنون وسيعددون مناقبه ويحكون قصصا عنه ، وسيعبرون عن حزنهم لهذا لن أحضر عزاءه ، لأنني أحضنه بقلبي من بعيد ولا احب أن أرى في عيون ابو خالد العتب المعتق ..
الحِبْ ، الصديق ، وزميل الرحلة الصعبة .. متّ .. يرحمك الله ... لكن تركتك ، أكبر من ان وياريها الثرى كما جسدك .. انت منذ اليوم ، أيقونة ، وحكمة تدليها عمان على القلوب .. أشهد الله انك رجل تستحق الحياة ، بعد موتك ويجدر بك الترحم طالما انا لسنا في معيتك ..
أقبّل .. يد سيدي سمو الحسن معزيا ، لانني ادرك كم يفتقدك وألثم جبين ابو مازن البري الصبوح الذي اعزيه قائلا" كنت اجمل الوفاء ، بصلتك الدائمة بذاك الطيب ابو خالد .. ادام الله لك عمرا لنفرح بك .. واواسي رفيق عمره ... المعلم والاستاذ الدكتور هاني الخصاونة الذي ما كذب الفؤاد الوطني مما راه منه عر وبة وعز مواقف .. على مدار انغماسنا في الاردن وحبه ...
والعزة والعزاء .. لأل الفقيد كلهم يرحمك الله ... ولعمان آه الذي بات ثراها اعذب من مبانيها لانه يحتضن الكثير من القامات والأحبة ...

يرحمك الله يا محمد ....





  • 1 عصام كساب 18-09-2013 | 08:00 PM

    سلمت يداك ابو رفعت ودمت لاصدقاءك واطال الله عمرك وللفقيد الرحمة


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :