عمون - صدر حديثا كتاب بعنوان "الموريسكيون ومحاكم التفتيش في الأندلس" لمؤلفة أستاذ الشرف في قسم التاريخ بالجامعة الاردنية الدكتور محمد عبده حتاملة.

ويبحث الكتاب الذي يقع في الف صفحة من القطع المتوسطة وفي سبعة فصول في الممارسات الوحشية والقمعية التي تعرض لها مسلمو الأندلس الذين يطلق عليهم اسم "الموريسكيين" على أيدي محاكم التفتيش في شبة الجزيرة الايبيرية.

وقال مؤلف الكتاب الدكتور الحتاملة ان الكتاب يبدأ بالتعريف بالأندلس في تمهيد مختصر يليه الفصل الاول الذي يناقش أحوال أيبيريا قبيل الفتح العربي الإسلامي من حيث الديانات والمذاهب التي كانت سائدة فيها.

أما الفصل الثاني فيتناول فتح الأندلس والعهود التي مرت بها منذ الفتح وحتى استسلام غرناطة أخر معاقل المسلمين في الأندلس ويبحث الفصل الثالث موضع التنصير القسري لمسلمي الأندلس ومعاهدة تسليم غرناطة.

ويناقش الفصل الرابع مقاومة مسلمي الأندلس عمليات التهجير القسري وسياسة الملك فيليب الثاني القهرية ضد مسلمي الأندلس اما الفصل الخامس فموضوعه هجرة الأندلسيين الى أقطار المغرب العربي وجهادهم والآثار الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والعمرانية التي تركتها هجرتهم على الأقطار التي هاجروا اليها.

ويبحث الفصل السادس الاستغاثات الأندلسية بالعالم الإسلامي التي لم تجد نفعا في تثبيت الأندلسيين في شبة الجزيرة الأيبيرية لأنها كانت في اغلبها متأخرة ولان دول العالم الإسلامي كانت اضعف من ان تمد يد العون لمسلمي الأندلس .
اما الفصل السابع والأخير من الكتاب فقد أفاض في وصف ممارسات محاكم التفتيش في شبه الجزيرة الأيبيرية فتطرق الى نشأة تلك المحاكم وهيكليتها وضحاياها واساليب التحقيق ووسائل التعذيب في سجونها لاجبار الموريسكيين على الاعتراف بالتهم الموجهة اليهم .