عمون - قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الثلاثاء (17 سبتمبر أيلول) إن روسيا ما زالت تشتبه في أن الهجوم الكيماوي الذي وقع في سوريا يوم 21 أغسطس آب شنه مقاتلو المعارضة السورية وإن تقريرا وضعه مفتشون تابعون للأمم المتحدة لا يجيب على كل تساؤلات بلاده بشأن الهجوم.

وجاءت تصريحات لافروف عقب محادثات مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس بعد يوم من تأكيد مفتشي الأمم المتحدة على استخدام غاز الأعصاب السارين في الهجوم. وجاء موقف لافروف مخالفا لرأي فرنسا والدول الغربية التي تحمل قوات الحكومة السورية المسؤولية عن الهجوم.

وقال لافروف إن التقرير لم يجب على العديد من التساؤلات وإن هناك حاجة للمزيد من التحقيق حتى تتيقن روسيا من المسؤول عن الهجوم.

وأضاف "نريد التحقيق في أحداث يوم 21 أغسطس بنزاهة وموضوعية ومهنية. لدينا مبررات جدية للاعتقاد بأنه كان استفزازا. وأعلن العديد من شركائنا دون إثبات دامغ أن نظام (الرئيس السوري بشار الأسد) فقط يمكنه استخدام مثل هذه الأسلحة الكيماوية لكن يجب أن تحدد الحقيقة."

وقال فابيوس إن التقرير لم يدع مجالا كبيرا للشك في أن قوات الأسد مسؤولة عن الهجوم.

وقال "أود أن أقول أنه بالنسبة للسؤال السابق بشأن تقرير اكي سلستروم (التابع للأمم المتحدة بشأن الأسلحة الكيماوية) نعتقد أن هذا التقرير مثلما قال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون ينطوي على اتهامات كثيرة. إذا نظرنا إلى كمية السارين التي استخدمت وإلى الأهداف والمعدات التي كانت مطلوبة وإلى نواح أخرى فلا توجد لدينا شكوك في أن النظام السوري مسؤول عن هذه الهجمات يوم 21 أغسطس."

وقتل أكثر من 1400 سوري بينهم 400 طفل في الهجوم الكيماوي بضاحية الغوطة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة مما أسفر عن تهديد غربي بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا.