عمون - اكد وزير الشؤون البلدية المهندس وليد المصري ان العديد من البلديات لم تعد قادره على تقديم الخدمات جراء الازدياد المضطرد لاعداد اللاجئين السوريين.

وقال خلال لقاء جمعه بمقر الوزارة اليوم الاثنين بوفد يمثل المنظمة الدولية للهجرة، ان الضغط طال جميع الخدمات كالنظافة ومكاب النفايات والصرف الصحي والبنية التحتية عموما في مناطق اللجوء المتمركزة بمناطق الشمال من المملكة، وهو الامر الذي ضاعف اعباء البلديات.

وشدد المصري على ضرورة قيام المنظمات الدولية بواجبها وتقديم الدعم للحكومة الاردنية والبلديات لتتمكن من ادامة الخدمة والبنيه التحتية اللازمة للاجئين.

ولفت الى الدور الواجب على المنظمات الدوليه في تقديم خدمات للمواطنين الاردنيين كالدعم المالي وتحسين الخدمات والمساعدة في حل مشكله البطالة ودعم البلديات بآليات النظافه وتقديم كافه المساعدات التي تهدف الى خدمة المواطن الاردني تخفيفا من اثار المشكلات التي ترتبت على تدفق اللاجئين.

ولفت المصري الى ان مناطق الشمال لا سيما الرمثا والمفرق هي الاكثر تأثرا بالازمة السورية ، مشيرا الى ان التبادل التجاري بين الاردن وسوريا كان يتركز في سكان هاتين المنطقتين، مشيرا الى ان التقديرات كانت تشير الى نحو 80% من سكان الرمثا والمفرق كانوا يعملون بالتجاره المشتركة بين الاردن وسوريا وجلها توقف بسبب الازمة.

وطرح المصري امام الوفد تزايد مشكلة البطالة محليا التي نتجت عن دخول العمالة السورية الاسواق الاردنية لانخفاض الاجور ما ترتب عليه مشكلات متنوعة لدى المواطن الاردني في مناطق الشمال خصوصا وباقي المناطق عموما.

وشدد المصري على ان قضيه اللجوء قضيه انسانيه بحته وثقتها العلاقات الانسانيه المشتركه بين سكان البلديين لوجود صلات قربى وعائلات مشتركه بين الاردن وسوريا.

وكشف المصري عن توجه الحكومه الى دعم كافة بلديات محافظات الشمال لتخفيف الشعور بالضغط وعدم شعور المواطن الاردني بالاستياء ،مشيرا الى وجود دراسة تعكف الوزارة حاليا على تنفيذها من خلال فرق عمل لدراسة الاثار السلبية للازمة السورية على كافه البلديات وبيان احتياجاتها وسبل مساعدتها ودراسة الاثر المالي ومشكله ادارة النفايات للوقوف على حقيقه الوضع فيها.

وستشمل الدراسة التي يتوقع الانتهاء منها خلال 15 يوما 36 بلدية موزعة على 18 في محافظة اربد و18 اخرى في محافظة المفرق. وسيتم الانتهاء من الدراسه خلال 15 يوما.

من جانبه بين رئيس المنظمة الدولية للهجرة ديفد ترزيالى ان منظمته هي عضو من فريق متكامل من المنظمات الدولية التي تقوم بتقديم الدعم للحكومه الاردنيه في ظل الازمه السوريه.

واضاف ان الدعم الذي ستقدمه المنظمة سيكون تنسيقيا واشرافيا، حيث تعمل المنظمة كجهة تنسيقية بين الحكومة الاردنية ممثلة بوازرة البلديات وبين المنظمات الدولية المانحة المعنية بالازمة السورية.

واوضح ان منظمة الهجرة ستبحث ايجاد ادوات وسبل لجلب المساعدات من المنظمات الدولية المعنية بالازمة السورية، علاوة على انها ستقوم بدعم الاردنيين بموازاة اللاجئين السوريين لتأثرهم المباشر بالازمة السورية.
--(بترا)