يطيب لي أن أقرأ تعليقات وتعقيبات مخلد الدعجة - مع حفظ الألقاب له ولكل من سيرد اسمه لاحقا - فغيرته على الوطن - كما أحس - تفوق غيرة المحب المتيم على حبيبته ، يحبها ويغار عليها ، دون أن يجعلها أجمل مخلوقات الله ُخلقا وَخلقا ، نعم يحبها وهو يعلم أن عيوبا كثيرة تشوب جمالها ، لكنها تبقى الحبيبة الأثيرة .
أحتار في وصف عاطف الفراية فهو كاتب وشاعر وفيلسوف وقاص ومحب ومحاور مهذب للغاية ، وهادئ جدا ، يشبه حبه للوطن حب مخلد ، وكم أسعد بقراءة محاورات عاطف ومخلد ، فهي على قلتها نموذج لما أتمنى أن تكون عليه حوارات الجميع .وأرى في فايز الفايز رساما مبدعا ، يمسك بيده ريشة طوع أمره ، ملك ناصيتها ، يرسم برشاقة لوحات متنوعة ، و أراه تارة شيخ عشيرة ، وتارة أخرى عاشقا ، وأراه أحيانا مصارعا عملاقا . ويبقى متأبطا وطنه .
أفتقد العزيز " واق ويق " بتعليقاته الرائعة ، انحسرت تعليقاته تدريجيا إلى أن غاب ، وإن كنت بت أعرف شخصيته ، وراسلته ، وكم أود معرفة سبب جفاءه لي .
هشام غانم شاب صغير السن ، كبير القدرات ، أذهلني بثقافته الواسعة ، ولغته القوية ، وأسلوبه المميز ، تشكل مقالته وجبة دسمة لا بد من التوقف عند كل كلمة فيها . ليت كل الشباب يحبون ويتقنون العربية كما يحبها هشام .
محبتي واحترامي للأخ العزيز طلب الجالودي خاصة ومميزة ، إلتقيت به عبر عمون ، والتقينا في أمور كثيرة فتاريخنا العسكري متشابه على حد بعيد .
القائمة طويلة تضم الكثير من الأحبة أذكر منهم خليل الفراية أنتظر مقالاته ، كلماته قريبة مني رغم فارق السن بيننا ، وسامر حيدر المجالي الذي أطمئن عبر مقالاته على وعي شبابنا ، ورغبتهم الأكيدة في التغيير نحو الأفضل ، وأرى في كتابات عمر شاهين نقلات نوعية حققها خلال أشهر قليلة .
ألتمس العذر ممن فاتني ذكره من الأحبة . لا أريد كيل المديح بقولي : شكرا عمون لولاك ما عرفتهم .
haniazizi@yahoo.com