طوبي لمن اخترته ليسكن في ديارك يارب حيث لا تعب لا حزن ولا تنهد
بل حياة لا نهاية لها
ايها الاخوة والاخوات الاعزاء: في صبيحة يوم القيامة وقف الملاك بجانب القبر المقدس في مدينة القدس.

وهتف بالنسوة حاملات الطيب اللواتي اتين يطلبن جسد المسيح وقال لهن من تطلبن فقالت النسوة والحزن والخوف من المنظر نحن نطلب جسد يسوع فقال : اتطلبن الحي بين الموتي اتطلبن معطي الحياة انه ليس هو هاهنا قد قام كما سبق وقال
فماذ سبق وقال له المجد . وماذ علم تلاميذه عن القيامة لقد علمنا وقال من امن بي وان مات فسيحيا . علمنا انه هو القيامة والحياة وان موته كان من اجل خلاص العالم هكذا احب الله العالم حتى انه بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به.
علمنا : تعالو يا من باركهم ابي رثوا الملك المعد لكم منذ انشاء العالم . فالكتاب المقدس من الميلاد ( فالملائكة تنشد ولد لكم اليوم مخلص ) , وفي ختام عملية الفداء اخر كلمات قالها يسوع وهو على الصليب لقد تم.
ماهو الذي تم هو الخلاص وفتح ابواب الفردوس – اين غلبتك ياجحيم اين شوكتك ايها الموت ان قوة القيامة اعظم من كل شىء- .
ايها الاعزاء : نحزن عندما نفقد احد ابنا رعيتنا . ولكن ولنتذكر ان يوم 8 ايلول الذي صادف يوم ميلاد العذراء ونحن نرنم ونقول ميلادك ياوالدة الاله بشر بالفرح المسكونة لانه بداية الخلاص .
واخينا نبيل اب اسيله بٌشر بفرح القيامة والكنيسة تعيد لابنائها الابرار الصالحين والقديسين دائما يوم انتقاله من هذا العالم الى الحياة الابدية حيث التمتع بما قاله القديس بولس : لجميع المحبين لقد اعد الله لاحبائه ما لم تره عين ولم تسمع به اذن ولم يخطر على بال بشر هذا ما اعده الله لاحبائه.
سيرة اخينا الراحل لم اعرفها شخصيا ولكن التقيت به مرتين الاولى حيث اخذت له الاسرار المقدسة المسحة المحيٌة وفيها نطلب له مغفرة الخطايا , وبعد ذلك تناول الزاد الاخير وهو القربان المقدس .
ثاني زيارة كان بحالة افضل واحسست بانه متشوق للجميع احسست بقلب كبير وبعاطفه كبيرة تجاه الكل عندما قلت له اني كاهن بلدة حمود فاحسست بانه من خلال ممسكه ليدي يريد ان يوصل سلامه ومحبته للجميع .
هنالك ثلاث شهادة تبرز في حياته :
الاولى : وهي انه كان من اوائل المتحمسين و االمؤسيسين لكنيستنا للروم الكاثوليك في بلدة حمود . وكان لهذه الكنيسة وللمدرسة وللرهبات اللواتي خدمن في تلك الفترة في حمود الاثر الطيب في نفوس الجميع فكانت المدرسة الاولى وكان المستوصف الاول. ربما تلك الخدمات التي نراها اليوم بسيطه جدا ولكنها في تلك الفترة كانت مهمة جدا حيث كانت الحاجة والفقر . و الكنيسة هي الراعي والمدبر والمعلم والمقدم للجميع المساعدة وخاصة في تلك الظروف الصعبة التي كانت تمر بها البلاد. وبعد ذلك نرى ان هذه البلدة الصغيرة اصبحت منارة علم و تقدم و ازدهار واصبح ابناء بلدة حمود في كل مكان لهم الاثر الطيب سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وروحيا بذرة صغيرة وفكرة بسيطة مثل حبة الخردل التي يذكرها الانجيل فكانت النتائج كبيرة فلهم كل التوفيق والنجاح والبركة انشالله.
الثانية : شهادتكم انتم شهادة الاقرباء والاصدقاء الذين عاشروه وعرفوا فيه الانسان الغيور المتحمس الانسان المحب والقريب من الجميع بطيبته وانسانيته وكرمه.
وثالثا : شهادة الثمرة الطيبة من ثمارهم تعرفونهم فلقد كان له هذه الاسرة الطيبه التي بذل نفسه من اجلها مضحيا من اجلها بكل شىء غرس في قلوب بناته
اولا التقوى والفضيلة والمحبة , وعلمهم العلوم الانسانية التي يقدموا من خلالها الخدمة الانسانية لكل محتاج ولكل متألم . زرع فيهم محبة الله والوطن والانسان فكان له خمس حكيمات اللواتي يتكلم عنهن الانجيل المقدس اللواتي ملئنا مصابحيهن بزيت الفضيله .

فمكان له الصفات وهذه الاعمال كما يقول الكتاب المقدس ايها العبد الامين كانت امين على القليل سوف اقيمك على الكثير ادخل الى فرح ربك .
اتقدم باحر التعازي باسم صاحب السيادة المطران ياسر العياش والاباء الكهنة من زوجته ومن بناته ومن الاقرباء والانسباء وعموم ابناء عشيرة البرقان والهلساء حفظتكم امنا مريم العذراء ببركات ابنها يسوع المسيح. امين

ٍالاب بولص بقاعين