سوريا : طعمة يخلف هيتو .. و اوباما يتوعد من جديد
14-09-2013 10:16 PM
عمون - (رويترز) - قال أعضاء بالائتلاف الوطني السوري المعارض لرويترز ان الائتلاف انتخب اليوم السبت الإسلامي المعتدل أحمد طعمة رئيس وزراء مؤقتا أملا في تجنب التهميش مع استئناف القوى العالمية الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب الأهلية.
ويسعى الائتلاف الوطني السوري منذ فترة طويلة للاعتراف به كحكومة في المنفى لكن الانقسامات الداخلية والضغوط المختلفة من داعميه العرب والغربيين حالت دون ذلك. ويستهدف الائتلاف إظهار أنه قادر على تحقيق ذلك بانتخابه المعارض المخضرم أحمد طعمة (48 عاما).
وقال مصادر في الائتلاف قالت إن قرار المضي قدما في انتخاب طعمة في تعيين حكومة مؤقتة بالرغم من معارضة الولايات المتحدة التي تأمل أن تعقد مؤتمر للسلام مع روسيا في جنيف قد يسفر عن تشكيل حكومة انتقالية.
ويأتي اختيار طعمة بعد أن توصلت الولايات المتحدة وروسيا إلى اتفاق بخصوص ترسانة الأسلحة الكيماوية للرئيس السوري بشار الأسد والذي قد يقود إلى جهود نحو تسوية أوسع نطاقا للصراع المستمر منذ عامين ونصف.
وقال طعمة لرويترز بعد انتخابه ان الأولوية لدى حكومته ستكون استعادة الاستقرار في المناطق المحررة وتحسين أحوال المعيشة وتوفير الأمن.
وقال أعضاء في الائتلاف حضروا اجتماعا مغلقا إن طعمة أبلغهم بأن الحكومة المؤقتة ستعمل من شمال سوريا.
وستكون مهمة طعمة محفوفة بالمخاطر نظرا لمعارضة المقاتلين المرتبطين بالقاعدة للمعتدلين من أمثال طعمة الذي دعا إلى التسامح والتغيير الديمقراطي خلال تاريخه السياسي الحافل.
وقال خالد الخوجة عضو الائتلاف الوطني السوري إنه سيتعين على الحكومة المؤقتة أن تثبت نفسها بسرعة وإلا فإن الائتلاف كله سيتعرض للتقويض لصالح الإسلاميين الأكثر تشددا.
وقال ان أخبار الاتفاق (الأمريكي-الروسي) حجبت تعيين رئيس الوزراء.
واضاف انه يعتقد أن موضوع الحكومة ليس على جدول أعمالهم وانهم ليسوا حريصين على رؤية هذه الحكومة وان الأمريكيين يريدون الاتفاق على حكومة من خلال جنيف وليس قبل ذلك.
وقالت المصادر ان طعمة وهو سجين سياسي سابق من محافظة دير الزور بشرق سوريا حصل على 75 صوتا من 97 صوتا في اقتراع اجراه الائتلاف في اسطنبول.
ويتوقع ان يختار حكومة من 13 وزيرا في اتفاق تم التوصل اليه بعد يومين من المحادثات بين أصحاب النفوذ في الائتلاف المدعوم عربيا وغربيا.
واتفقت روسيا والولايات المتحدة أمس الجمعة على إعطاء دفعة جديدة للتفاوض على إحياء خطة دولية لعقد مؤتمر "جنيف 2".
وقالت مصادر في الائتلاف إن تمويل حكومة طعمة سيأتي من دول الخليج لاسيما السعودية التي برزت كداعم رئيسي. وقال الخوجة إن الحكومة ستحتاج مبدئيا 200 مليون دولار شهريا.
في سياق متصل توعد الرئيس الامريكي باراك اوباما اذا لم تنجح مساعي بلاده وروسيا للسيطرة على الترسانة الكيميائية السورية، وقال أوباما" إذا أخفقت الدبلوماسية بخصوص سوريا فإن "الولايات المتحدة مازالت مستعدة للتحرك"".
واشار أوباما الى ان أمريكا ستعمل مع روسيا وبريطانيا وفرنسا والأمم المتحدة لضمان ان تكون هناك عواقب إن لم تلتزم سوريا بالاتفاق.
ورحب أوباما بالاتفاق الأمريكي الروسي الخاص بالأسلحة الكيماوية السورية لكنه يقول انه لابد من إنجاز الكثير من العمل.