عمون - (بترا)-سيف الدين صوالحة-نظمت جمعية الأعمال الأردنية الأوروبية (جيبا) والغرفة الاقتصادية المقدونية، والغرفة الاقتصادية لشمال غرب مقدونيا صباح اليوم الجمعة لقاءات لاصحاب الاعمال في البلدين الصديقين للبحث في الفرص التجارية والاستثمارية للوصول الى شراكات تجارية واستثمارية.
ووفرت اللقاءات التي حضرها حشد من رجال واصحاب الاعمال والمستثمرين المقدونيين فرصة للطرفين للتعرف والاطلاع وتبادل المعلومات حول الفرص التجارية المتوفرة لدى كل طرف للعمل معا كشركاء لتعزيز وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي لا زال متواضعا.
ومنحت اللقاءات التي عقدت بمقر الغرفة الاقتصادية المقدونية وتعتبر الأولى لوفد اقتصادي اردني يزور العاصمة سكوبيا، الوقت لرجال الأعمال الاردنيين للالتقاء بنظرائهم المقدونين للترويج للسلع والخدمات المتوفرة في المملكة ودراسة فرص التصدير إلى مقدونيا بشكل أعمق. وكان الوفد الاقتصادي الاردني قد وصل الى العاصمة الى العاصمة المقدونية سكوبيا مساء الاربعاء قادما من زاغرب في زيارة عمل تنظمها جمعية الاعمال الاردنية الاوربية (جيبا) وتستمر عدة ايام للبحث في سبل تعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
ويضم الوفد ممثلين عن قطاعات البنوك والخدمات المصرفية والتبريد والتكييف والأدوات الصحية ومواد البناء والإنشاءات والمقاولات والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والصناعات الغذائية والزراعة .
وتم على هامش اللقاءات التي حضرها القنصل الفخري لمقدونيا في الاردن هدى نفاع توقيع اتفاقية تعاون مشترك وانشاء مجلس اعمال بين جمعية الاعمال الاردنية الاوروبية (جيبا)، والغرفة الاقتصادية المقدونية.
وقال رئيس(جيبا) رئيس الوفد عيسى حيدر مراد أن التشابك والشراكات بين مجتمع الأعمال هي الأساس لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والطريق لتدعيم التبادل التجاري بين الدول، مؤكدا ان زيارة الوفد الى مقدونيا تأتي في اطار ذلك.
واضاف ان البلدين يملكان علاقات سياسية ممتازة ومتطورة باستمرار معربا عن امله بان تشكل دفعة قوية للعلاقات الاقتصادية بخاصة ان الجانبين لديهما امكانيات كبيرة يمكن استغلالها والبناء عليها مستقبلا.
واكد ان الاردن يتوفر لديه العديد من المنتجات ذات جودة عالية ومنافسة تسد حاجة السوق المقدونية منها الادوية ومنتجات البحر الميت وتكنولوجيا المعلومات والمواد الغذائية والصناعات الهندسية والخشبية والكيماوية.
وتطرق مراد لبيئة الاعمال في بالاردن والمزايا والحوافز التي تقدم للمستثمرين التي يؤطرها قوانين وتشريعات جاذبة للاعمال ومشجعة لاقامة اية استثمارات بالاضافة الى توفر المن والاستقرار السياسي والبنى التحتية والمدن الصناعية والمناطق الحرة والتنموية واتفاقيات تجارية موقعة مع مختلف دول العالم.
واشار رئيس (جيبا) للمشروعات الاستثمارية التي ينوي الأردن تنفيذها في مجالات الطاقة والنقل والبنية التحتية والصناعة والخدمات العلاجية والتعليم والتدريب والسياحة ونقل التكنولوجيا والطاقة البديلة والسكك الحديدية.
وشدد مراد على أهمية التركيز على التعاون بمجالات التعليم والتبادل الثقافي والقطاع الصحي وتشجيع السياحة العلاجية إلى الأردن عارضا للتطور الكبير الذي حققته المملكة بهذا المجال وباتت الرقم الاول بمستوى الخدمات الصحية بين دول المنطقة، بالإضافة إلى تشجيع السياحة الدينية الى المملكة.
وبين مراد ان(جيبا) تسعى من خلال تنظيم الزيارات الاقتصادية الى مختلف الدول الاوروبية الى التعرف على الفرص التجارية والاقتصادية وتعزيز سبل التجارة المشتركة والاستثمار بين رجال الأعمال الأردنيين ونظرائهم في دول الاتحاد الأوروبي.
بدورهما، اكد رئيس الغرفة الاقتصادية المقدونية برانكو ازيسكي، ورئيس الغرفة الاقتصادية لشمال غرب مقدونيا منديريس كيش ضروة ربط البلدين بشبكة مصالح وعلاقات اقتصادية تكون نواة لتعاون اكبر بالمجالات التجارية والاستثمارية.
وأعربوا عن أملهم في تعزيز التبادل التجاري بين الأردن ومقدونيا والتعاون في المجالات الاستثمارية وتبادل الوفود وإقامة المعارض التجارية، مؤكدين أن تبادل الزيارات تسهم في تقوية العلاقات التجارية والاقتصادية وتعزيز الثقة بين مجتمعي الأعمال والقطاع الخاص. وأشاروا بان حجم التبادل التجاري القائم حاليا بين البلدين لا يعكس الفرص والإمكانات الاستثمارية المتوافرة بين الجانبين، مؤكدين حرصهم على المساعدة في تذليل كل العقبات التي تحول دون انسياب السلع والمنتجات بين الجانبين.
وتشير الأرقام الى ان حجم التبادل التجاري بين الأردن ومقدونيا ما زالت متواضعة، وتعتبر المنتجات النباتية أهم صادرات المملكة فيما الأحذية والإزهار الصناعية والمواد النسيجية ومصنوعاتها والدائن ومصنوعات المطاط ابرز المستوردات.
ويوصف اقتصاد مقدونيا التي تقع وسط شبة جزيرة البلقان جنوب شرق أوروبا وعاصمتها "سكوبيا" بالمتواضع وناتجها المحلي الاجمالي لا يزيد عن 22 مليار دولار وعدد سكانها 2 مليون نسمة فيما حجم صادراتها السنوي 4 مليارات دولار واكثر من نصف اقتصادها يقوم على قطاع الخدمات وتعتبر ألمانيا وايطاليا وتركيا وبلغاريا واليونان اهم الشركاء التجاريين .