قال الشاعر
زعموا ان الفرزدق سيقتل مربعا فابشر.... بطول سلامه يا مربع
بالامس خرجت علينا ايران مهدده بضرب الاردن ثارا لسوريا ولاول مره اضحك من القلب كيف لا وانا اعرف ان الشجاعه والايمان تفوق قدرتهما العدة والعدد فقلت لنفسي , واهم من يعتقد حيط الاردن واطي.... وان جدرانه سهله التسلق... وان شعبه غير واع بما يحاك حوله من مؤامرات ويرسم من سيناريوهات... ويلفق من تهم بغيه ثنيه على ان يظل قلعه الثوار... وحاضنه الثورات ... وبيت العرب كل العرب ..وملجا المستغيث والملهوف والمستجير... وواحه الامن والامان
واليوم تخرج علينا اليوم ايران الكبيرة بمساحتها واعدادها وامكانياتها .. تهدد بضرب السعودية والاردن .... الصغير بمساحته القليل بامكانياته الكبير بقيادته وانسانه.... وكانهم لم يقراوا التاريخ ويعلمون ان الايمان والشجاعه يفوق قدرتهما الكثره ... وان التهديد لايجدي نفعا حيث كثيرا ما تكون نتائجه عكسيه حين يخسر الواحد اصدقائه وثقه الناس ومصداقيته فالعالم اصبح قرية صغيرة والاعلام اصبح يدخل كل مكان دون استئذان والبوابه واحدة تفصل الجدران والصوت منها مسموع وماجاء على لسان المسؤولين بايران وصل المسامع .
نعم ان من المفارقات والغرائب ان تجد البعض هنا وهناك يهددون ويتوعدون ويتبجحون دون التفات الى حقيقة وجوهر والواقع والنتائج التي من الممكن ان تكون عكسية على مروجيها
فالاردن لمن لايعرف الاردن الكبير بقيادته وانسانه.... طالما رمي بالكثير من الاتهامات حتى من اقرب جار له وهو يستقبل ابنائه ويحتضنهم ويقدم لهم الامن والامان.... وهم ابنائه ومهما جار الزمن او تغير الظرف فهم عائدون اليه يوما عائدون لوطنهم ولامتهم وهم ضيوف الرحمن في بت ابا الحسين
جار يعز علينا ويشق علينا ماال اليه الحال وصرنا نتمنى له ان تزول الغمه
وكان الاردن كعهد الكل به وقد فتح ذراعيه لاستقبال الاخوة الاشقاء غير ابه بالنتائج التي تنعكس سلبا على الحياه اليومية لمواطنه الذي طالما عانى شح الامكانات ماء وغذاء وبطاله والعالم ينظر اليه....... لكنه برغم كل هذا فتح قلبه وبابه .....فكان الاردن بلد الانصار يستقبل المهاجرين ويتقاسم معهم الالم والحلم ورفض الانصياع لكل امر لانه لايقبل الاوامر وهو سيد على ارضه ورفض كل الاغراءات والوعود مثلما يرفض التهديد وظل صابرا صادقا وفيا لوعده وعهده محافظا على اخوته .......
ليسمع اليوم الرد.....التهديد والوعيد ممن ؟؟؟ من الذين يغلبون الخاص على العام ومصالحهم فوق كل مصلحة ..... فاعتقدنا ان الخير ضاع من الدنيا وان ماتقدمه من خير تحصده شرا
هذا هو الاردن وهذا قدره ان يكون بيت الاحرار وحاضنه الثورة والثوار الاردن مهد الانبياء ومحط الرسل اردن الحشد والرباط .
الا ان البعض يرى بتصدير الازمات عبر الاتهامات والاشاعات وبفرد العضلات ... مخرجا لازماته وترحيلا لما عنده وتشتيتا للذهن
ولكن لتسمع ايران وغير ايران جواب الاردني ...... واهم من يحاول ان يختبر صبر الاردنيين وواهم من لايعرف الشعب الاردني و ارض الاردن التي مانبت في احشائها الا الطهر والعفه ومااحتضنت الا رفاه اعظم الناس الاردن بيت العروبة وقلعه الاحرار وقد استجار به الاشقاء كلما دعت الحاجة ليجدوا الامن والامان
وكلنا يعرف ان الامر عائد لصاحب الامر.... سليل ال هاشم وسبط الرسول الاعظم لمن يتبجحون بحب الرسول ..... الذي كان يحرص على ان يظل الاردن ملجا الجميع والنقطه التي تجمع ولا تفرق.... وان لايتدخل بشؤون الغير ولايسمح بالتدخل بشؤونه الا بما يخدم المصالح القومية
........ وقد التزم الاردن قولا وعملا بالحياد....
نعم لقد كانت قلوبنا تعتصر الما على مايجري حولنا وحا حال الشقيقات والجارة العزيز التي بكاها الغير بدموع التماسيح...... ومن خلال مصالحه الضيقة ومن خلال الطائفيه والاقليميه..... وهم لايحسنون حتى التحدث بلغه الضاد فكان ان عاث فسادا بالارض فسادا وقد وصفهم الله
ومن الناس من يعجبك قوله في الحياه الدنيا ويشهد الله على مافي قلبه وهو الذ الخصام واذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لايحب الفساد صدق الله العظيم هذا المفتري الذي شكل العصابات التي فتكت بالشعب السوري الذي يتباكى عليه اليوم ويتعصب له وهو قاتله ومستحل لارضه وغاصب لعرضه وقاتل لطفله وسالب لبسمه بلراءه طفل.... غير ابه لحدود بلد مستقل...... غير ابه بالنتائج التي من الممكن ان تشكل خطرا على العلاقات العربية العربيه ...بما يزرعه من حقد وفتنه وبغض وحقد وما يتركه من حرائق وجثث مهددا متوعدا ثارا لمصالحه لا للشعب العربي
وربما كان من الصائب اليوم ، بل قد يكون أكثر فائدة، ألاّ يعلق المرء على هذه الوضاعة وهذه الدونية، إلا أن ذلك يبدو صعباً ان يقف اصحاب القلم أمام افتراءات، لم تكتفِ بما أحدثته وتحدثه من شرخ بين الاشقاء العرب جمعتهما اللغه والتاريخ والدين والعرق واللون
حتى والمصير والهدف لتضيف إلى سجله
وإذا كانت ثمة تبريرات وأحياناً ذرائع لتلمس الفوارق الهائلة بين الواقع وبين الرسم الافتراضي الذي يتحوّل إلى مادة لكثير من المصطادين في الماء العكرومحاوله تشويه الصورة الحقيقية للاوضاع ، فإن اعتمادها من قبل البعض يطرح إشكالية من الصعب تبرئة معديها، خصوصاً حين يتعمّدون بشكل مباشر توظيفها في اهداف مرسومه لاهداف معلنه ، فالأمر يحتاج إلى رؤية أخرى.. إلى إجراء مختلف واحترازي بالضرورة، ليس من تداعياته أو احتمالاته ؟!!
فالتاريخ يقدم نماذج متعددة لحالات قد تكون مشابهة في الهدف والغاية.. لكنه يعجز عن قول الحقيقة ، ناهيك عن الاخلاقية الضائعة والتائهة وسط هذا الطوفان من الافتراءات والكذب المفضوح، حيث فقدت ايران آخر أوراقها.. حتى ورقة التوت سقطت! بانت عوراتها… فبدات تجتر وتتبنى اساليب لاتمت للحقيقة والواقع بصله وتهدد وتتوعد
وهم يعلمون ان الاردن الذي خرجت منه قوافل الشهداء ورايات الثورة العربية الكبرىوالذي اعلن قراره القرار الذي سنه منذ بدايه التكوين ولم يحيد عنه بعدم التدخل بشؤون الاخرين لاخوفا و لامتجاهلا مايجري حوله ولا متقاعسا ولا متخاذلا بل مفضلادائما ان يظل الوئام بين الشعب العربي الواحد من المحيط الى الخليج نحبه ويحبنا ويؤلمنا
حالهويسعدنا فرحه فرحنا وترحه ترحنا وغضبه غضبنا فنحن كالجسد الواحد اذا مرض عضو منه تداعى له باقي الجسد بالسهر والحمى ,
ولم نكن نتوقع هذه الهجمه المسعورة على الاردن واتهامه بالكثير والمتنوع وحتى انه وصل الى التهديد والآتي ربما كان أكثر دوياً.ولا خروجال بعض بلغه التهديد وهو يعلم ان حيط الاردن ليس بالواطي....... وان الاردن الذي ظل واحة امن وامان ماكان هذا محض صدفه
بل لانه يحب قيادته مثلما يعشق الارض ويفدديها بلمهج ويحافظ على كرامته وعلاقاته
كيف لا ومنه انطلقت الثورة العربية الكبرى والتي قادها الشريف الحسين بن علي جد الملك عبد الله والتي اعادت للعرب كل العرب هويتها وكرامتها وعزتها
أي تهديد هذا الذي نسمع . فالعرب يعرفون ان الطبل الاجوف صوته عال ومسموع إلى مساحات أكبر ويحدث ضجيجاً وصخباً يفوق مانراه اليوم…!!
ويظل السامع يتسائل حتى يجد الجواب الشافي وهوحقيقة هذا الطبل وانه اجوف
وللامانه فان مانسمعه يطرح أكثر من تساؤل، وقد يفرض أيضاً أكثر من إجابة، لكنه في نهاية المطاف يقود إلى الحصيلة ذاتها فالكذب الفاضح وعلى لسان البعض لابد ان ، يستدرج كذباً أخطر ، حيث سيكون الحلقة الوسيطة الجديدة لكذب آخر يعتمد هذه التقارير المبنية على كذبه حقيقتها ترحيل جزء من الازمه ولفت الانتباه وتشتيت الاذهان لعل وعسى .
حقيقة لم نعد نستغرب شيئاً في عالم افتقد لكل ما يعتمد المنطق والعقل، وبات الخلط والكذب والتضليل أداته ووسيلته للنيل والاستهداف.. لكننا في الوقت ذاته ندرك حقيقة اللعبة ونجد انه من العيب ان نتركها تمر