(ناقل البحرين) .. ندوة تحذيرية من التعاون المائي مع إسرائيل ! ع
عودة عودة
11-09-2013 02:58 AM
حركت ندوة "ناقل البحرين.. لمصلحة من..!؟" المياه الراكدة للنشاط الثقافي النقابي الجاد والملتزم على الرغم من الظروف المستجدة السيئة في الساحة العربية وعلى الأخص العدوان المستمر على الدولة السورية الشقيقة وعلى مدار أكثر من عامين ومن قوى الرجعية العربية وبدعم من الولايات المتحدة و (أخواتها).
ما يثلج الصدر في هذه الندوة التي نظمتها لجنة المقاومة للتطبيع النقابية و عقدت في قاعة الرشيد كبرى القاعات في مجمع النقابات المهنية وأدارها المهندس مضر العبادي..، هذا الحضور الجماهيري الكبير والنوعي أيضاً ومن مختلف الإتجاهات الفكرية السياسية في الساحة الأردنية والملتزمة بالقضيتين الوطنية والإجتماعية على المستوى الأردني ووطننا العربي الكبير.
لم يخفِ جميع المتحدثين.. والمتحاورين رغم إختلافهم في طرح "القضية المائية" حذرهم الشديد من ألاعيب العدو الصهيوني القذرة ومنذ قيام كيانه الغاصب قبل نحو 65 عاماً والطامع في نهب وسرقة أرضنا ومياهنا وهواءنا أيضاً وكل شيء تصله يداه حتى بعد توقيع معاهدتي وادي عربة وكامب ديفيد سيئتي الذكر وقبلهما حيث كان يعرف هذا العدو الإسرائيلي كل شبر من أرضينا داخل فلسطين الإنتدابية وحولها وعلى الأخص في سورية ولبنان والأردن وقبل غزوته الإستعمارية والإستيطانية وتحديداً منذ مؤتمر بال الذي عقد في سويسرا العام 1997 وربما قبل ذلك بكثير.
ما علينا....
المهندس سعد أبو حمور مدير عام سلطة وادي الأردن والخبير المائي المعروف أكد أن العين الأردنية (الرسمية) مفتوحة على كل إتساعها على الحركة الإسرائيلية في مجال المياه، وإن كان قد أكدّ أبو حمور أن الأردن لا يسعى ولا يفكر بالحصول على المياه من جيرانه بقوة السلاح وإنما بالمفاوضات ومن منطلق أن له حق في هذه المياه المجاورة، كما أن الأردن لا يستجدي هذه المياه من جيرانه للشرب وللزراعه والصناعه وغيرها من الإحتياجات الضرورية مشيراً في ذلك إلى سوريا و "إسرائيل" حيث كان الأردن دوماً يسعى بالحوار والإتصال والمفاوضات للحصول على حقوقنا المائية من هذين الجارين..، مؤكداً المهندس أبو حمور إستقلال الأردني في ( المسألة المائية) وهو لا يقبل بتاتاً أي تدخل من أية جهة خارجية في هذا الأمر الإستراتيجي والسيادي للدولة الأردنية لافتاً بأن حاجتنا لمياه الشرب تزداد عاماً بعد عام خاصة في العاصمة وأرجع ذلك إلى زيادة (غير معلنه) في سكانها الذي يزيد حسب تقديره عن أربعة ملايين إنسان، وكذلك الزيادة في أعداد سكان المحافظات معلناً أن مياه الديسي لن تكفينا إلا لعام 2017 وخلافاً لما كان معلناً سابقاً في 2020 والسبب زيادة السكان غير المعقولة إضافة إلى الهجرات بسبب الحروب والإضطرابات حول الدولة الأردنية..
واللافت أيضاً أن هناك ثلاث مداخلات وإن كانت قصيرة ولكنها مهمة من نقيب الجيولجيين بهجت العدوان والمهندس محمد أبو طه الخبير المائي الأردني ورئيس لجنة المياه بنقابة المهندسين الأردنيين سابقاً ولعة سنوات والمهندس علي حتر من أبرز الوجوه النقابة الرافضة للتطبيع مع العدو الصهيوني في الساحة النقابية الأردنية والعربية حيث حذر جميعهم من المحاولات الصهيونية لربط سياستنا المائية مع السياسة المائية الإسرائيلية ومن خلال المشاريع والخطط المائية المشتركة.
الملفت كثيراً في هذه الندوة ورقة مهمة للدكتور المهندس سفيان التل كشف فيها.. ( بأن السلطات الأردنية والسلطات الإسرائيلية تجريان إتصالات متقدمة حول تبادل المياه، كما أنه يجري التشاور لقيام منشأ لإزالة ملوحة مياه البحر الأحمر وتحلية 85 مليون متر مكعب منها، منها 35مليون متر مكعب لإستخدامات العقبة والجنوب، وبيع 50 مليون متر مكعب لـ( العدو الإسرائيلي) وبالمقابل سيتم تزويد محافظات الشمال بـ 50 مليون متر مكعب من بحيرة طبريا وأن هدف هذا المشروع هل مشكلة تزويد المياه لإيلات وصحراء النقب في فلسطين المحتلة إضافة إلى إعفاء ("إسرائيل" من إقامة محطة تحلية مستقلة في إيلات).
وكشف الدكتور التل عن مشروع (بحيرة شالوم الإسرائيلي) والذي نفى المهندس أبو حمور علمه به، ويشمل المشروع بناء حوض على ساحل المتوسط، وحفر نفق بطول 72 متر وبقطر 10 متر لنقل المياه من المتوسط وبالإنسياب الطبيعي إلى (بحيرة شالوم) تحت سطع البحر والتي ستكون جنوب وادي قمران وتبعد 20 كيلو متراً عن القدس لتكون نقطة جذب سياحية حيث ستسقط المياه من بحيرة شالوم هذه إلى البحر الميت لتوليد 2500 ميغاوات كهرباء للبيع، وسيتم التحكم اليدوي لتدفق المياه عبر النفق من خلال ثلاث بوابات.. وتساءل الدكتور التل هل أخذت إسرائيل إذناً قبل القيام بهذا المشروع ، وجدد أبو حمور عدم علمه بهذا المشروع.
كثيراً حذر الدكتور التل وبقوة من الألاعيب الخبيثة للكيان الصهيوني و منها قيامه قبل سنوات بضخ مياه ملوثة مليئة بالطحالب والزيوت عجزت محطة زي عن تنقيتها متسائلاً: لماذا ندخل في التجربة مجدداً مع عدونا.. و المُجرَّب لا يُجرب ..!!
Odeha_odeha@yahoo.com