تحديات غير تقليدية أمام عمدة عمان الجديد
09-09-2013 06:50 PM
عمون - بعد حالة من الترقب و الانتظار، رسا عطاء امانة عمان الكبرى على الوزير المخضرم و رئيس مفوضية العقبة سابقا العين عقل بلتاجي.
مميزات الامين الجديد تتلخص بالسمعة الادارية الجيدة و قدم التجربة اضافة الى الابتعاد بشكل عام عن المحسوبيات و الشللية و وساطات التعيينات.
بيد ان ما تم سرده من مميزات يقابله جملة من التحديات التي يمكن نعتها بالجسيمة و غير التقليدية.
ذلك ان في مكتب الامين تركة ثقيلة او بوصف ادق مثقلة بعجز مالي و ديون و بطالة مقنعة قل مثيلها في المؤسسات العامة و شبه الحكومية.
بانتظار بلتاجي في رأس العين مديونية تفوق ال 700 مليون دينار و تعيينات عشوائية شملت ألاف الموظفين ممن يعتاشون على موازنة الامانة دون ادنى مقابل.
بانتظار الامين الجديد متراكمات مالية بمئات الملايين على المواطنين و الشركات لصالح الامانة، و بانتظاره ايضا بنية تحتية اثبتت جدارتها خلال فصل الشتاء المنقضي هذا العام.
كل هذا و لم يتم التطرق بعد الى شكاوى "العمانيين" من تردي الخدمات و الملفات المشبوهة العالقة و الماثلة أمام اعينهم دونما تحرك رسمي يذكر.
رغم الاحباط الذي تسببه المعطيات السابقة، يمكن للامين الجديد تحقيق انجاز على الارض فيما لو توفرت الارادة المصحوبة بالتحرك المدروس على الاصعدة التالية:
أولا: التصرف بشكل سريع وحاسم فيما يخص الماثل امام الاردنيين من مشاريع متعطلة، اما من خلال تفعيلها او ازالة اثرها المغذي للنقد في شوارع العاصمة.
ثانيا: تكثيف جهود تحصيل المتراكمات لصالح الامانة على المواطنين و الشركات و المحال التجارية، خصوصا مع امكانية تسخير الجيش الجرار من الموظفين غير العاملين لغايات تحصيل الحقوق المالية لأمانة العاصمة.
ثالثا: التنسيق الفعال مع الجهاز الحكومي بغية الحصول على جزء من اموال المنحة الخليجية لصالح تطوير البنية التحتية للعاصمة و تطوير مرافقها الخدمية.
رابعا: اعادة هيكلة ديون الامانة لصالح الجهات الدائنة الخارجية و المحلية و محاولة الحصول على افضل الحلول المصرفية لتأجيل الاستحقاق و تخفيض الفائدة، و ترك الدين القائم يتآكل مع معدلات التضخم.
لا بد ان هناك الكثير ايضا مما يمكن للامين الجديد العمل بصدده على المستوى الفني و الخدمي مما افتقده "العمانيون" خلال السنوات الماضية، خصوصا مع ما يحظى به منصب امين عمان من استقرار مقارنة بباقي المواقع القيادية في الدولة.
التحديات كبيرة امام عمدة عمان الجديد، و الاشهر القادمة كفيلة بالحكم على التوجه و الانجاز.