حسب تقرير فرنسي، فقد ورث بشار الأسد عن أبيه في غضون الـ 25 عاما «ثروة» سامة مريعة تتجاوز حدود التوقع، وقام بتطويرها حتى تضخمت وتنوعت إلى درجة لو فلتت معها أعصابه واستخدمها جماعيا بالشرق الأوسط في إحدى المرات لفتك بعشرات الملايين من سكانه بين عرب وبعض الجيران!
الأسد يمتلك 1000 طن غازات فاتكة، تصبح مفروزة مليون كيلو، أو مليار غرام تماما، ولأن معدل 3 غرامات يكفي لقتل إنسان، أو تشويهه كليا بحيث يبدو كفرانكشتاين السينمائي، فسيبيد بها الملايين، لذلك فهي تعادل عمليا عددا من القنابل النووية.
النقرير أعدته «المديرية العامة للأمن الخارجي الشبيهة بـ «سي.آي.إيه» الأميركية، وهي تابعة لوزارة الدفاع « وفيه أدلة بأن النظام «استخدم الغاز السام في 21 أغسطس/آب الماضي» في الغوطة الشرقية، حيث قتل 1429 شخصا، وأصابت التشوهات أكثر من 7 آلاف.، ويقول التقرير أن ترسانة السموم السورية هي «الأكبر في العالم» ومعظمها من غاز الأعصاب، المعروف بحرفي في إكس علميا، وهو الأشد فتكا، مع أنه أخضر بلون السلام، وهو سائل زيتوني بلا رائحة ومفعوله دائم، وأكثر مسبب تم إنتاجه حتى الآن للفتك بالتسمم السريع.
وبإمكان القليل منه قتل الأحياء بدقائق معدودات حين ينتشر في الهواء، حيث يمتصه الجسم عبر المسامات، وهو يؤثر على الجهاز العصبي ويغشي البصر ويسبب صعوبات بالتنفس، مع اختلاجات في العضلات وتعرق وتقيؤ وإسهال، ثم غيبوبة وتشنجات، وبعدها يتوقف التنفس وتسقط الضحية جثة هامدة!
كما ورث الأسد، ثم طوّر، ترسانة من غاز معروف باسم Yperite الشبيه تماما بغاز الخردل، وهو مركب كيماوي، وسائل يصدر عنه بخار خطر يسبب حروقا وتقرحات جلدية، كما يتسرب إلى الجهاز التنفسي عند تنشقه ويعبث فاتكا فيه، ويسبب التقيؤ والإسهال عند ابتلاعه، ويمزق الأعين والأغشية المخاطية والرئتين والجلد، ولا علاج منه على الإطلاق.
وفي الترسانة السورية «السارين» الشهير، وهو سائل بلا لون ورائحة، واستخدمه جيش النظام ضد السوريين بمناسبتين من 3 على الأقل، والثالثة كانت لغاز السيانيد في 13 أبريل/نيسان الماضي في حي الشيخ مقصود بحلب، وهو ممنوع على أي كان إنتاجه واستخدامه منذ 1993 بموجب معاهدة دولية أقروها، وبإمكان ملي غرام واحد منه، أي 0.02 % من نقطة، قتل إنسان. كما تضم ترسانة الأسد نحو 1000 طن غازات سامة متنوعة، موزعة على 31 موقعا.
كل هذا يعني، إن صح، أن بإمكان بشار إذا ما أفلتت أعصابه، نشر الغاز الفاتك على مساحة المنطقة العربية بأسرها، ما يعني وفاة الملايين، والسؤال الآن، لمن أعدت دولة «الممانعة والمقاومة» كل هذه القدرات المميتة؟ ولماذا لم نسمع عنها إلا الآن تحديدا؟ وما مصير هذه القدرات فيما لو تم ضرب سوريا، وكيف سيضمن «الضاربون» تحييد هذا السلاح الفتاك؟
الدستور