عمون - أحمد الملاح - تعادل المنتخب الوطني الأردني إيجاباً مع ضيفه المنتخب الأوزبكي بهدف لكل جانب في اللقاء الذي إحتضنه ملعب الملك عبدالله الثاني بالقويسمة مساء الجمعة, ضمن ذهاب الملحق الأسيوي المؤهل لكأس العالم. وسيتجدد اللقاء بين المنتخبين يوم الثلاثاء المقبل في العاصمة الأوزبكية طشقند, حيث يكفي الأوزبك التعادل السلبي لضمان الوصول للمرحلة الأخيرة من التصفيات ومواجهة خامس أمريكا الجنوبية, وفي المقابل يبحث المنتخب الأردني بقيادة المصري حسام حسن عن الفوز أو التعادل بنتيجة تتخطى حاجز 1\1. عدسة عمون رصدت بمباراة الأمس عدد من الحالات التي حدثت خلف الكواليس وبعيداً عن أعين الجماهير واليكم أبرزها:

*مصعب اللحام المحترف في صفوف نجران السعودي, كان نجم المباراة من جانب منتخبنا الوطني بتحركاته ونشاطه في المقدمة, كما سجل هدف التقدم بذكاء مميز, حيث نال الإشادة من مدربه حسام حسن والذي أكد على نجومية اللحام ومستقبله المشرق في حال حافظ على مستواه. ميسي الأردن كما تحبذ الجماهير تلقيبه توجه نحو المرمى الأيمن لملعب الملك عبد الله الثاني عند دخول كتيبة المنتخب أرضية الميدان لتفقدها قبل بداية اللقاء, حيث قام اللحام بملامسة الخشبات الثلاث قبل أن يقوم بقرأة الفاتحة على نية التوفيق, كطقوس خاصة يكررها مصعب اللحام في كل مباراة للمنتخب الأردني.

*لاعبو المنتخب الأوزبكي وفور دخولهم أرضية الملعب للإحماء, تفاجأوا بحماسة الجماهير الأردنية المتزين بالشماغ الأحمر والمتواجد منذُ ساعات طويلة في المدرجات, حيث قاموا بتصوير المشهد من خلال هواتفهم النقالة لدقائق طويلة.

*قام الإتحاد الأردني لكرة القدم بتوفير لوحة إلكترونية بسيطة لعرض نتيجة اللقاء, حيث نُصبت خلف المرمى الأيسر, إذ تعرض إتحاد اللعبة لغرامات تصل مقدارها 5 الأف دولار لكل مباراة لعدم وجود لوحة توصف النتيجة ووقت المباراة, حيث أن الشاشة الموجودة في ملعب الملك عبدالله الثاني بالقويسمة وإستاد عمان الدولي تحتاج لتيار كهربائي كبير للغاية ويصعب توليدها, والجدير ذكرهُ أن في المباريات السابقة ضمن منافسات التصفيات وبطولة كأس الإتحاد الأسيوي, كاد يستخدم لوحة ورقية لعرض النتائج ولكن إتحاد كرة القدم في القارة الصفراء لم يقتنع بها وطلب بضرورة وجود لوحة رقمية.

*عدسة عمون رصدت تحركات قطة داخل حرم ملعب القويسمة, حيث تواجدت في البداية خلف المرمى الأيسر وتحديداً عند اللوحات الإعلانية, قبل أن تتسلل لأرضية الميدان بعملية مدروسة وبحرافية كبيرة قبل دخول عناصر الفريقين بدقائق قليلة لبداية اللقاء, حيث جالت بخطوات واثقة وتمكنت من تخطي منظمي المباراة, لتخرج بعد ذلك بعد أن خطفت الاضواء وعلى طريقة نجوم المستديرة.

*متوسط ميدان أوزبكستان سيرفر دجيباروف المحترف في كوريا الجنوبية وأفضل لاعب في أسيا عام2011, نزل الملعب لمعاينة الأرضية كأخر اللاعبين, وتجول في المستطيل الأخضر وبيده كوب من الشراب, على عكس باقي زملاءه الذين استمعوا إلى الموسيقى من أجل تهدئة الأعصاب وإزالة التوتر, ولكن على ما يبدو أن جيباروف البالغ من العمر 30 عاماً عرف من أين تؤكل الكتف وأبتعد عن الأغاني الصاخبة وأكتفى بنظرات الغرور والتي أسفرت عن تسجيله هدف التعادل الهام لمنتخب بلاده.

بعد أن سجل المنتخب الأوزبكي هدف التعادل عند الدقيقة 35, وفي اثناء أحتفال الضيوف, قام نفر من الجماهير المتواجدة على المدرجات بإلقاء زجاجات المياه على أرضية الميدان, مما أجبر مراقب المباراة بتصوير الزجاجات الملقاة حتى يتم إدراجها في تقرير بعد نهاية المباراة, لفرض غرامة مالية على إتحاد كرة القدم, وقام أحمد قطيشات مدير الدائرة الفنية والمسؤول الأمني بتبرير الموقف, لعدم إيقاع عقوبة جديدة على إتحاد اللعبة كما جرت العادة, حيث أن المشهد تكرر في المباريات الأخيرة للمنتخب الأردني, وأسفرعنهُ دفع مبالغ مالية كبيرة, وقد يكون القرار القادم الأصعب والأكثر ضرراً في حالة حرمان منتخب النشامى من جماهيره في المباريات الرسمية, أو حتى إقامة اللقاءات البيتية خارج الديار بعدما ضبط عدد من الجمهور يستخدم الليزر وقد طردوا من الملعب من القي القبض عليهم.