تحيّة إلى الرّاعي في بلدي في عيد الشجرة البهيج
سليمان المشيني
18-01-2008 02:00 AM
حَمَلَتْ أزكى تحيّهْ نفحَةُ الفجرِ النّقيّهْ
لكَ في المرعى على تلك السّفوح العّسْجَديّهْ
أو بأفياءِ الحقولِ المخملياتِ الشّذيّهْ
يا سميرَ الأيْكِ يا إلْفَ الأزاهيرِ النّديّهْ
كلها تبسمُ لما تلتقي فيكَ حَيِيّهْ
أيّها الحادي على أنغام سحرٍ قُدسيّهْمِنْ شحاريرِ الرّبى تشدو الأغاني السّرمديّهْ
ومن الأجراسِ تُزْجيها خطى أحلى شَلِيّهْ
تدرسُ الكون بصمتٍ صُنْوَ أهلِ العبقريّهْ
باحثاً عن سرِّ هاتيك الأمورِ الجوهريّهْ
قُلْ لنا هل رَوَت البطحاءُ أسراراً خَفِيّهْ؟
عن جدودٍ عظماءٍ كانوا عنوان الحَمِيّهْ
خلّدوا الخير وكانوا مِنْ بُناةِ المدَنيّهْ
أيّها العازفُ من وحي الهنيهاتِ الطَّلِيّهْ
إذ ترى القطعانَ جَذْلى تأكل العُشب هَنِيّهْ
والمروجَ الخضرَ نَشْوى والرياضَ السُّنْدسيّهْ
مِن صميمِ الروحِ في الناي الترانيم الشَّجِيّهْ
مِن مواويلِ العتابا والأغاني الأردنيّهْ
عن حكايا الغيدِ لما تَرِدُ الماءَ عَشِيّهْ
كيف تمشي في دلالٍ كَظِباءٍ في بَرِيّهْ
والعيون النّجل تروي قصصَ الحبِّ الصَّدِيّهْ
أيها الراعي الذي يمتاز في نُبْلِ الطَّوِيّهْ
بورك الجهد فهذا هو عين الوطنيّهْ
بوركت حبّاتُ هذا العرقِ الثّرِّ رَضِيّهْ
قانعاً فيما حباك الله فالنّفسُ غَنِيّهْ
يا أخي العالمُ في الجوهرِ راعٍ ورَعِيّهْ
petra2000bc@yahoo.com
قصيدة جديدة خص بها الشاعر الاردني الكبير المشيني "عمون" .