عمون -استقبل رئيس جامعة مؤتة الدكتور رضا شبلي الخوالده، الوفد الليبي الذي زار الجامعة رغبة في الاطلاع على تجربة جامعة مؤتة والتعرف على تخصصاتها العلمية بغية استقطاب طلبة ليبيين للدراسة في مؤتة لا سيما والتخصصات المتوفرة هي تخصصات شاملة لكافة المجالات سواءً في العلوم الإنسانية أو العلمية لمرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا.

رئيس جامعة مؤتة قدم للوفد الزائر لمحة عن الجامعة وبرامجها العلمية ،وأكد استعداد الجامعة التام لاستقبال الطلبة الليبيين وفي كافة التخصصات ،والبرامج الدراسية التي تتوفر في الجامعة ،وبما يتناسب وحاجة الأشقاء في ليبيا ،فمؤتة لها رؤية تجعلها مشرعة الأبواب للأشقاء العرب نابعة من رسالتها النبيلة والسامية وهي صاحبة تجربة مقدرة من قبل عدد من الدول الشقيقة والصديقة في إعداد الكوادر البشرية والقيادات المؤهلة ،فالهدف الحقيقي من التعاون المشترك حسب وصفه هو إعداد جيل يتقن البحث العلمي وينظر للتحصيل الأكاديمي نظرة مختلفة تبدع فلسفة خاصة قائمة على الانجاز والرغبة في البناء والعمل المثمر لأوطاننا، وبين الخوالدة للوفد أن جامعة مؤتة استطاعت كتابة قصص نجاح في تخصصات عديدة ليس على المستوى المحلي والعربي, بل على المستوى العالمي فالتطلعات المستقبلية للجامعة هي تطلعات واسعة الأفق وصولاً إلى خلق حالة إبداعية تعزز الانجاز وفي كافة الحقول المعرفية لا سيما والكفايات البشرية والعلمية في مؤتة هي كفايات نوعية تشكل قاعدةً صلبة ومتينة لتلك الانجازات، والطموحات .

نائب الرئيس للشؤون العسكرية العميد الركن عارف النعيمات بين أن قبول الطلبة العرب الراغبين في الدراسة في جامعة مؤتة " الجناح العسكري " محدد وفق إمكانيات تفرض هذا التحديد، وحتى يتسنى منح الطالب الملتحق في الجناح العسكري الفرصة الكافية لصقل مهاراته علمياً وعسكرياً ،متمنياً على الوفد الزائر الاختيار الأمثل للطلبة الذين سيلتحقون للجناح العسكري في مؤتة سواء من حيث الجاهزية البدنية والذهنية لأن المدة التي سيقضيها الطلبة في الجامعة هي مزيج من التعليم الأكاديمي والتدريب والإعداد العسكري وهي بحاجة إلى طالب يتمتع بموصفات معينة لإكمالها ،وبين شقيرات أن العدد الذي سيتم قبوله من الجانب الليبي سيكون محدد لكونها المرة الأولى التي يتم فيها قبول طلبة ليبيين في الجناح العسكري في مؤتة وسيتم قبول أعداد إضافية مستقبلاً وفق الإمكانيات المتاحة. وحسب الممكن فالطالب العسكري يتطلب متطلبات نوعية إعداداً وتدريباً والسمعة العالية التي وصلت إليها مؤتة بجناحها العسكري تستوجب الحرص على نوعية الخريج ليؤدي ما يناط به في خدمة وطنه بعد الانتهاء من مرحلة دراسته .

نائب الرئيس للشؤون الدولية والجودة الدكتور ظافر الصرايرة بين أن التعاون مع الجانب الليبي سيكون تعاون يراعي حاجات الأشقاء في ليبيا، وذلك من خلال الاستفادة من خبرات جامعة مؤتة وبرامجها العلمية والتي تتسم بالشمول، وأوضح الصرايرة أن هذا اللقاء كان حصيلة لتواصل مستمر مع الأشقاء في ليبيا واطلاعهم على جامعة مؤتة بشكل تفصيلي، لا سيما والجامعة تحتوي على برامج دراسية وفي كافة المراحل التعليمية تتميز بتحقيقها أعلى درجات الاعتماد الدولية والتي يشرف عليها متخصصون لديهم القدرات الفذة على البحث العلمي بصورته الفضلى وآلياته المثلى، ومقوماته التي ترتكز على بيئة علمية داعمة للإبداع والتحصيل الأكاديمي والمعرفي والجامعة وفق ما بينه الصرايرة تمتلك المرونة في تسهيل دراسة الطلبة الليبيين لبرامج الماجستير وفي تخصصات علمية تناسب الأشقاء في ليبيا يتفق عليها بمذكرات تفاهم في المستقبل القريب ليكون التعاون ملموساً على أرض الواقع، مؤكداً قدرة الجامعة على تحقيق ذلك لما فيها من كفايات وخبرات وتجارب ناجحة حسب تعبيره .

وأكد الصرايرة أن العمل متواصل بين جامعة مؤتة وجامعة ليبية عريقة من خلال الملحقية الثقافية لاستقطاب كوادرها من اجل تدريبها في جامعة مؤتة.

المستشار الثقافي في سفارة ليبيا في الأردن الدكتور أحمد المهدي الدويك تحدث بشكل عام عن العلاقة الأردنية بالعرب ككل، حيث بين أنه وطن عربي يشكل الملاذ لكل العرب، وله حسب تعبيره محطات بطولية في التاريخ تثبت نقاء أهله وعروبتهم الصافية الطاهرة، ومن هذا المنطلق جاء الرغبة في الاستفادة من التجربة الأردنية في المجال العلمي وهي تجربة نتطلع إلى نقلها إلى ليبيا، والأمل كبير حسب تعبيره في الاستفادة من البرامج الدراسية التي يمكن للطلبة الليبيين الدراسة فيها خصوصاً ومؤتة لها سمعة أكاديمية بلغت الأفاق وفق ما أشار إليه، وهو يطالع جملة من النجاحات التي حققتها الجامعة مما يجعلها قادرة على إعداد الكفايات التي نحتاج إليها في ليبيا، وتكون عامل بناء وتطوير وانجاز، بعد أن تأخذ نصيبها من الإعداد المعرفي المثالي في جامعة مؤتة.

والجدير ذكره أن الوفد الليبي قد ضم المشرف الطلابي في مكتب الارتباط العسكري الليبي بالأردن عبد القادر أبو صاع قزة والذي بين أن الضابط المهني هو ما ينقصنا في ليبيا، ولهذا نهدف إلى إيجاد فرص تعاون أكاديمي مع مؤتة للوصول إلى نوعية الضابط الذي نريده في ليبيا ،ولدى مؤتة حسب قوله قدرات لإعداد مثل هذه الكفاءات التي نحتاج إليها، وأشاد أبو صاع في المؤسسة العسكرية الأردنية والتي وصفها بأنها صاحبة عقلية تبني وتحمي المنجزات وهي صورة رائعة نتطلع إلى نقلها إلى ليبيا، معرباً عن أمله في نجاح التعاون المشترك وتعزيزه مستقبلاً.

وقد حضر اللقاء نواب رئيس الجامعة الدكتور عبدالحميد المجالي و الدكتور محمد سالم الطراونة و الدكتور حسام ضامن الحمايدة و الدكتور ظافر الصرايرة.