بيــــــان نصلي معاً .. نعمل معاً من اجل السلام
02-09-2013 03:31 AM
عمون - عبر فنانون واعلاميون وكتاب وحشد من الناشطين في الساحة الثقافية عن رفضهم لأي استدراج للتدخل الأجنبي والحماية الدولية في الأوطان العربية ونبذهم لأي انخراط بأية اجندات خارجية لا تخدم المصالح العربية كما عبروا عن دعم مطلق للموقف الوطني الأردني الرافض بأن يكون الأردن طرفاً في أي نزاع إقليمي والداعي الى وقف العنف في سوريا وإيجاد حل سياسي لا عسكري في الأزمة فيها.
وثمن المشاركون في هذه الفعالية عالياً الكلمة التاريخية التي ألقاها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين خلال استقبال المشاركين في مؤتمر مؤسسة آل البيت للفكر الاسلامي وهي الكلمة التي عكست فكراً انسانياً مستنيراً متقدماً لما انطوت عليه من مضامين عميقة. وأكد المشاركون في هذه الفعالية الوطنية أن الأردن يحمل باقتدار مسؤولية أنموذجية الإرث التاريخي المشترك للتعايش في دنيا العرب والذي يؤكد اعتبار كل المسلمين والمسيحيين مكونات أساسية للنسيج الاجتماعي ومضامينه القائمة على العيش الواحد،
جاء ذلك في فعالية نظمها مركز التعايش الديني "نصلي معاً .. نعمل معاً من أجل السلام" وذلك في كنيسة الروم الكاثوليك في جبل اللويبدة (مساء السبت) حيث رفع المشاركون الصلاة شكراً لله على ما ينعم به الوطن من أمن وآمان واستقرار، وصلوا من اجل أن يحل السلام في العالم و بشكل خاص في المنطقة التي تمر بمرحلة صعبة تحمل معها تحولات كبرى وتسفك فيها الدماء.
وقال وزير الثقافة الأسبق جريس سماوي تأتي هذه المبادرة الرائدة بدعوة كريمة من مركز التعايش الديني ليتيح لهذه النخبة من الفنانين والكتاب والمثقفين والإعلاميين بأن يقولوا كلمتهم ويوصلوا رسالتهم فيما يتعلق بالشأن الوطني والأحداث الجارية في منطقتنا وليعلنوا انسجاماً مع الموقف الوطني الأردني ورؤية جلالة الملك ضد التدخلات الأجنبية والخارجية وضد كل تدخل في الشقيقة سوريا، ومن حسن الطالع أن تأتي هذه المبادرة متزامنة مع رعاية جلالة الملك لمؤتمر مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي وزيارته الميمونة حفظه الله إلى حاضرة الفاتيكان وعشية رعاية جلالته للمؤتمر الدولي للمسيحيين العرب الذي تستضيفه عمان.
المفكر الاسلامي الدكتور حمدي مراد عضو هيئة مركز التعايش بدوره عبر عن سعادة المركز بتنظيم هذه الفعالية الدينية والوطنية واصفا اياها بالخطوة الرائدة التي توجه فيها المشاركون بدعواتهم وصلواتهم الصادقة إلى الله سبحانه وتعالى أن يحفظ وطننا الآمن المستقر ويوفق جلالة قائده وأن يحمي امتنا من الفتن ويبعد عنها الفرقة والانقسام، معربا باسم هيئة المركز عن بالغ التقدير للجهود التي يقوم بها الأب حداد مدير المركز . كما أثنى على هذا الحدث الوطني المبارك والفريد الذي ابتدأ بالصلاة وشكل انطلاقة لمبادرة ثقافية وطنية تحمل المعاني السامية والقيم المشتركة التي تدعونا اليها السماء لإسعاد الناس وخيرهم.
وأشاد عضو مجلس الأعيان الأسبق الفنان نبيل المشيني بما ميز اللقاء من حميمية وأُلفة بين هذه النخبة من أبناء الأردن وشكر مركز التعايش على هذه الخطوة معربا عن دعمه لكل الفعاليات التي ستنطلق من هذه المبادرة فهذه النخبة تمثل ضمير المجتمع وصوته الصادق وتعبر عن وجدان شعوبنا
كما عبرت الفنانة ريم سعادة عن سعادتها بالمشاركة في هذه الفعالية التي عبر فيها المشاركون عن مشاعرهم الوطنية والعروبية داعية الى عدم الوقوف على الحياد. فما تتعرض له المنطقة لا يميز بين مكونات أوطاننا ومجتمعاتنا ، وطالبت بحل سلمي وسياسي للازمة في سوريا عن طريق الحوار بعيداً عن الإبتزاز الدولي خاصة في غياب دور فاعل لجامعة الدول العربية.
المطرب زياد صالح عبر عن شكره للمركز على هذه الخطوة الرائعة وقال: أسعدني أن أسهم في هذه المبادرة الخيرة التي جرت للمرة الأولى على الساحة الثقافية الوطنية .. كما تشرفت بان أشارك في الصلاة التي رفعت من أجل السلام وقد أثر في نفسي أن اصغي الى الأدعية من أجل جلالة الملك كما تاثرت وانا استمع الى الدعوات في الكنيسة وهي ترفع من أجل اخوتنا المسلمين في الأردن وفي دول العالم الاسلامي .
الإعلامي البارز سعد حتر اشاد من جهته بهذه المبادرة التي جاءت من فئة أردنية تستشرف النوايا المبيتة ضد المنطقة مضيفا أن الدماء التي تسيل في سوريا حرام بكل المقاييس الانسانية والاخلاقية . وهذه المبادرة تأتي وفي البال سوابق تدميرية في العراق وتجاهل لعذابات الشعب الفلسطيني .
وكان المشاركون قد أكدوا في بيان تلي خلال الفعالية أنهم من منطلق رسالتهم وحضورهم عربيا وأردنيا ً في مجتمعهم وكشهود على المرحلة وفاعلين فيه ومن حالة الانخراط مسيحيين ومسلمين في الجهد والبناء والدفاع عن الوطن يتجدد سعينا إلى العمل معاً وبجهد مشترك من أجل تحقيق تطلعاتِ انساننا العربي نحو المواطنة والمساواة والعدالة الاجتماعية ورفضِ استغلال الدين للأغراض والأجندات الضيقة، متطلعين إلى تحقيق الديمقراطية التي تحترم كرامة الأكثرية والأقلية على حدّ سواء في دولة مدنيةٍ حديثةٍ تقوم على احترام حقوق الانسانِ وتستند إلى القيم التي تأمر بها السماء.
وشارك في هذه الفعالية حشد من الفنانين والإعلاميين والكتاب ورجال الدين ، الذين وقعوا على بيان مبادرة "نصلي معا .. نعمل معا من اجل السلام " ومن بين الموقعين : نبيل مشيني، جريس سماوي، روفائيل بقيلي، مارغو أصلان جميل عواد، جوليت عواد ، الاب نبيل حداد ، د. عصام الموسى ، سعد حتر ، حازم عكروش، غسان المشيني، رانيا حداد، جهاد سركيس، عودة زيادات، توفيق الدلو، زياد صالح حتر، لينا مشربش، ، اسامة جبور، عبدالله قردحجي، نبيل غيشان، رهف صوالحة، غادة سابا ، أنور حدادين ، بسمة النمري، د. ريم سعادة، سميرة خوري، مارغو حداد، ، رندا عازر، د. ديانا النمري، عبير الرحباني، نبيل فاخوري، ربتا حسان، فؤاد الكرشة، أمجد حجازين، غدير حدادين، سهيل بقاعين، أسعد جورج ، وآخرون
بيــــــان
نصلي معاً .. نعمل معاً من اجل السلام
نحن الموقعين أدناه من فنانين واعلاميين وكتاب من أبناء الأردن الذي نحب، نقف في مركز التعايش الديني لنقول كلمة حب ووفاء ولنعلن موقفنا ازاء ما نراه من الآم ودماء ومعاناة في أوطاننا العربية منطلقين من هواجسنا الروحية وضمائرنا بعد أن توحدت أفئدتنا واتسقت رؤانا في صلاة وجدانية ووقفة مع الذات والوطن، أقمناها في كنيسة الروم الكاثوليك في جبل اللويبدة الجالسة بوقار الايمان على ربوة عمانية وجاورت كاتدرائية فيلادلفيا عمان – مدينة الحب الأخوي منذ القرن السادس الميلادي، دارة الفنون حالياً، الشاهدة منذ عام 1932 على قداسة الوطن ونموذجه في التعايش وصدق أهله وحكمة قيادته وقد رفعنا صلواتنا هذه من أجل السلام في بلادنا وفي المنطقة والعالم أجمع خاصة ونحن نشهد ما تمر به المنطقة من أحداث تحمل معها تحولاتٍ كبرى وسفكاً للدماء البريئة.
اننا كنخبة من أبناء الوطن نعلن موقفاً صلباً ورافضاً لاي استدراج للحمايات الدولية أو التدخلات الأجنبية في اوطاننا العربية وننبذ بشدة أي انخراط او التزام باجندات خارجية لا تخدم اوطاننا ومصالحها الكبرى، مؤكدين دعمنا للموقف الوطني الاردني الرافض لان يكون الاردن طرفا في اي نزاع اقليمي، والداعي الى وقف العنف في الشقيقة سوريا وايجاد حل سياسي لا عسكري للأزمة فيها.
إن الإرث التاريخي المشترك للعرب يؤكدُ اعتبارَ كلِ المسلمين والمسيحيين مكوناتِ أساسية للنسيج الاجتماعي ومضامينه القائمة على العيش الواحد في المنطقة العربية كلها. ونعلن من موقع الإيمان هذا أن المرحلة الحالية تحتم على الجميع تعزيز ثقافة الحوار وتوسيع مساحة اللقاء حول القيم الوطنية والانسانية والايمانية، ورفض كل حالاتِ العزل والانعزال وخطابَ الكراهية والخوفِ والتخويفِ والنزاعاتِ التي ترمي إلى الشقاق والعنف.
إن قراءة المشهد في منطقتنا تتطلب الحكمةَ ورفضَ كلّ محاولات التحريض على الفتنة وتفعيل كل الجهود لتعزيز التفاهم ومحاربة كل تزويرٍ لاختطافِ القيم الدينية السمحة ورفضَ كل فكر يسوّق للفرقةِ والانقسامِ والدَم. وفي هذا المجال نثمن عاليا الكلمة التاريخية التي ألقاها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين خلال استقبال المشاركين في مؤتمر مؤسسة آل البيت للفكر الاسلامي وهي الكلمة التي عكست فكراً انسانياً مستنيراً متقدماً لما انطوت عليهِ من مضامين عميقة.
ومن منطلق رسالتنا وحضورنا عربيا وأردنيا ً في مجتمعنا وكشهود على المرحلة وفاعلين فيها ومن حالة الانخراط مسيحيين ومسلمين في الجهد والبناء والدفاع عن أوطاننا يتجدد سعينا إلى العمل معاً وبجهد مشترك من أجل تحقيق تطلعاتِ انساننا العربي نحو المواطنة والمساواة والعدالة الاجتماعية ورفضِ استغلال الدين للأغراض والأجندات الضيقة، متطلعين إلى تحقيق الديمقراطية التي تحترم كرامة الأكثرية والأقلية على حدّ سواء في دولة مدنيةٍ حديثةٍ تقوم على احترام حقوق الانسانِ وتستند إلى القيم التي تأمر بها السماء.
عمان في 31 آب 2013 الموقعون : نبيل مشيني، جريس سماوي، روفائيل بقيلي، مارغو أصلان جميل عواد، جوليت عواد ، الاب نبيل حداد ، د. عصام الموسى ، سعد حتر ، حازم عكروش، غسان المشيني، رانيا حداد، جهاد سركيس، عودة زيادات، توفيق الدلو، زياد صالح حتر، لينا مشربش، ، اسامة جبور، عبدالله قردحجي، نبيل غيشان، رهف صوالحة، غادة سابا ، أنور حدادين ، بسمة النمري، د. ريم سعادة، سميرة خوري، مارغو حداد، ، رندا عازر، د. ديانا النمري، عبير الرحباني، نبيل فاخوري، ربتا حسان، فؤاد الكرشة، أمجد حجازين، غدير حدادين، سهيل بقاعين، أسعد جورج وآخرون