سوريا : يد جيشنا على الزناد .. وايران : "ردة الفعل ستتجاوز الحدود"
31-08-2013 09:19 PM
عمون - قال رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي " ان الجيش السوري يده على الزناد لمواجهة كل "التحديات والسيناريوهات".
الى ذلك ابلغ مسؤول امني سوري وكالة فرانس برس ان بلاده تتوقع الضربة الغربية "في كل لحظة"، في وقت تستمر التحضيرات الاميركية لضربة "محدودة وضيقة" على سوريا ردا على هجوم كيميائي مفترض يتهم الغرب النظام السوري بتنفيذه.
وقال المصدر ردا على سؤال في اتصال هاتفي "نتوقع العدوان في كل لحظة، ونحن جاهزون للرد في كل لحظة".
واضاف "سندافع عن شعبنا ووطننا بكل امكانياتنا وبكل ما اويتنا من قدرة. هذه البلطجة لن تمر من دون رد".
وفي اشارة الى التصريحات الاميركية الاخيرة، قال المصدر "كل شيء قالوه امس مهزلة"، معتبرا ان "موقف الراي العام الغربي هو ضدهم. قضيتهم قضية خاسرة وغير عادلة ولا تمت بصلة الى الاخلاق والقانون الدولي".
واكد الرئيس الاميركي باراك اباما الجمعة انه وفريقه يدرس "مجموعة من الخيارات المتاحة" للرد بعد اتهام النظام السوري باستخدام اسلحة كيميائية، مضيفا "مهما حصل، لا نفكر في عمل عسكري يشمل نشر جنود على الارض او حملة طويلة (...) ندرس امكانية عمل محدود وضيق".
وجاء ذلك بعد نشر تقرير للاستخبارات الاميركية يتحدث عن مقتل 1429 شخصا في حملة قصف تخللها استخدام اسلحة كيميائية حمل التقرير النظام السوري مسؤولية تنفيذها بالقرب من دمشق في 21 آب/اغسطس. وقال اوباما "لا يمكننا ان نقبل بتعريض النساء والاطفال والمدنيين الابرياء للغازات السامة".
وكشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه الجمعة في الولايات المتحدة ان 42 في المئة من الاميركيين فقط يدعمون تدخلا عسكريا اميركيا ضد النظام السوري.
**
جعفري: ردة الفعل على العدوان ستتجاوز الحدود السورية
من جهته أكد قائد الحرس الثوري الايراني اللواء محمد علي جعفري أن أميركا تتوهم إن ظنت أن الإعتداء على سورية سيكون محدودا.
وعلى هامش إجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني حذر جعفري واشنطن من تبعات الإعتداء على سورية، وأكد أن ردة الفعل على أي عدوان على دمشق لن يبقى محدودا ضمن الحدود السورية، وأن أي عدوان قرب الحدود الإسرائيلية يمكن ان ينتقل إلى داخل كيان الإحتلال بسهولة.
والمجلس الأعلى للأمن القومي هو أعلى سلطة قرار في إيران على المستويات العسكرية والدفاعية والأمنية والسياسة الخارجية، ويعتبر قائد الحرس الثوري عضوا أصيلا في هذا المجلس، الذي يتبع مباشرة إلى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية السيد علي خامنئي.
وأكد جعفري أن الدول التي ستدعم أميركا في اعتدائها على سورية ستصاب بأزمة داخلية تمس أمنها القومي في المستقبل القريب جدا. وشدد جعفري على أن العدوان على سورية سيزيد من التطرف والعنف والإرهاب في المنطقة كما حدث في أفغانستان والعراق.
وفي سياق المواقف الإيرانية، أكد عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني محمد أصفري أن "العدوان الأميركي على سورية سينعكس على دول كالسعودية وقطر وتركيا".
وأضاف أصفري أن على واشنطن أن تدرك جيداً أنها إن كانت هي من سيبدأ العدوان على سورية فإن نهايته العدوان لن تكون بيدها.